“كأنما ضُربت بقنبلة ذرية”.. شهادة جرّاح بريطاني تطوّع للعمل في غزة

منذ 18 ساعات
“كأنما ضُربت بقنبلة ذرية”.. شهادة جرّاح بريطاني تطوّع للعمل في غزة

يروي الجراح المتقاعد نظام محمود تجربته التطوعية في مستشفى ناصر في قطاع غزة لمدة شهر بين أغسطس وسبتمبر عند عودته إلى المملكة المتحدة.

وقال محمود (62 عاما) إنه شهد “تدفقا يوميا للضحايا”. ما بين 10 إلى 20 حالة وفاة يوميًا، بالإضافة إلى حوالي 40 شخصًا مصابين بجروح خطيرة.

ويشير الرئيس السابق لقسم زراعة الأعضاء في مؤسسة جاي آند سانت توماس، وهي جزء من الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا، إلى أن معظم الضحايا كانوا من النساء والأطفال.

ويقول البروفيسور محمود إن المستشفى الذي هاجمه جيش الاحتلال الإسرائيلي في فبراير/شباط كان آخر مستشفى في غزة يعمل “بكامل طاقته” قبل الهجوم، ويشير إلى أنه بعد ذلك كان الأطباء في الخدمة ومعهم قنبلتان أو ثلاث طائرات بدون طيار. يجب أن تكون الهجمات لمكافحة الكوارث الجماعية.

1_11zon

يقول نظام محمود، الذي عمل سابقًا في مناطق صراع أخرى، إن الوضع في غزة “مختلف تمامًا عن أي شيء رأيته في حياتي؛ من اللحظة التي تعبر فيها الحدود إلى غزة، تشعر وكأن قنبلة نووية قد أسقطت على المدينة”.

وأضاف: “هناك أنقاض على بعد أميال على مد البصر.. تقود سيارتك لمدة 30 دقيقة ولا تكاد تقابل أحدا، فقط عدد قليل من المسلحين، ثم تصل إلى المنطقة الوسطى في غزة”. حيث مليون ونصف المليون شخص محشورون في مساحات صغيرة جدًا في الخيام.

يتابع الجراح محمود: “كنا نتعامل بشكل رئيسي مع الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم، وهذا لم يترك لي مكانًا لمدة عام كامل من الضحايا كل يوم”.

وتم تنسيق زيارة البروفيسور محمود إلى غزة بالتعاون مع الجمعية الفلسطينية للمساعدة الطبية، وهي جمعية خيرية تعمل منذ عام 1982، وأبدى محمود استعداده للعودة إلى غزة في حالة الاستدعاء.

2_11zon

يُشار إلى أن حماس شنت هجومًا على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وفي أعقاب هذا الهجوم، شنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة أسفرت حتى الآن عن مقتل 41689 شخصًا في غزة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

ويدعي جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الحملة لا تستهدف المدنيين، ويتهم حماس باستخدام السكان كدروع بشرية.


شارك