ماذا قال شهود العيان عن محاولة اغتيال ترامب في بنسلفانيا؟
روى شهود عيان ما حدث عندما قُتل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالرصاص خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا أمس السبت، حيث اعتقد البعض للوهلة الأولى أن الطلقات لم تكن أكثر من نوع من “الألعاب النارية”. وسبق أن خرج ترامب من المستشفى بعد نقله إليه مصابا بإصابة في أذنه اليمنى نتيجة طلق ناري. ووصف مكتب التحقيقات الفيدرالي الحادث بأنه “محاولة اغتيال”، بحسب موقع قناة الحرة الأمريكية.
* صيحات الجماهير
وأفاد مراسل صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية سايمون جيه: أن ليفين، الذي كان حاضرا خلال التجمع الانتخابي، أوضح ما حدث لحظة إطلاق النار على ترامب، وقال إن الرئيس السابق كان قد بدأ للتو في خطابه الانتخابي، الحديث عن الهجرة عندما سمع عدة أطلقت طلقات نارية من يمين المدرجات، وكأنها سلاح من عيار صغير. وأضاف: “بمجرد سماع إطلاق النار، انحنى الجميع على الفور، بما فيهم أنا، حيث كنت في منطقة مغلقة أمام الصحفيين، أمام المسرح مباشرة”. وتابع: “كانت هناك صرخات بين الحشد بينما كان (ترامب) ملقى على الأرض قبل أن يحيط به حراسه الشخصيون، وكان الناس من حولي يصرخون ويقولون: انزل، انزل، أطلقت أعيرة نارية”. وأشار ليفين إلى أنه بعد أن وقف، سمع الهتافات ورأى ترامب “يرفع قبضته بتحد قبل أن يُقاد إلى أسفل الدرج من المنصة اليسرى ويؤخذ على الفور إلى سيارة مصفحة”. قال ليفين: “رأيت أيضًا ضباط شرطة ورجالًا يرتدون الزي العسكري يسحبون شخصًا من المدرجات على الجانب الآخر في الاتجاه الذي سمعت فيه إطلاق النار”. وتابع: “كان هناك أشخاص يتجمعون حول عدة أشخاص في المدرجات على يمين المسرح. وسرعان ما أخلى جهاز الخدمة السرية منطقة الصحافة وأخلى الحشود وأعلن أن موقع الاجتماع مسرح جريمة.
*الأمن يحيط بالمدرجات
وفقًا لمراسل نيويورك تايمز، قام حراس الأمن بتطويق جزء من المدرجات على يمين المسرح بشريط أصفر. وقالت الخدمة السرية في بيان إن المشتبه به “أطلق النار عدة مرات من موقع مرتفع” وأشارت إلى أن أفراد الخدمة السرية “حيدوا” مطلق النار.
* الوضع الفوضوي
بدورها، نقلت شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية، عن شاهد عيان يدعى جوزيف، كان حاضرا خلال التجمع الانتخابي، تفاصيل ما شاهده لحظة مقتل أحد الحشود عندما أطلقت أعيرة نارية بعد وقت قصير من بدء ترامب حديثه. وقال جوزيف: “في البداية اعتقد البعض أنها مزحة لأنها بدت مثل الألعاب النارية، لكن الناس أخذوا الأمر على محمل الجد عندما بدأ فريق التدخل السريع بالركض نحو مكان الحادث”. وقال جوزيف للمحطة إنه كان يجلس في المنصة في أقصى يسار المنصة عندما سمع عدة طلقات نارية ورأى رجلاً يسقط على أرضية المنصة على بعد بضعة أقدام بعد إصابته برصاصة في الرأس. وأضاف: «الوضع كان فوضوياً بعض الشيء في تلك اللحظة» أثناء محاولته تحديد مصدر الطلقات، مشيراً إلى أنها بدت وكأنها جاءت من خلف المدرجات وأن الرجل أصيب من الخلف في مؤخرة رأسه. وقال جوزيف: “يبدو أن الرجل قُتل على الفور”. وتابع: “بعد ذلك بدأت شرطة الولاية وفريق من وحدات الرد السريع بإخلاء كل من كان في المدرجات”. وقال جوزيف، وهو أيضًا طبيب متخصص في أمراض النساء والتوليد، إنه ساعد الضباط في نقل الرجل الميت من المنصة إلى خيمة قريبة. وأضاف: “يبدو أن الرجل كان يقف في طريق تبادل إطلاق النار بين المسلح والرئيس (السابق). أما المصاب الآخر فيبدو أنه وقع في مرمى النيران”. وذكر أن امرأة أخرى كانت قريبة يبدو أنها أصيبت برصاصة في الساعد أو اليد.
* 7 طلقات
وذكر شاهد العيان أنه أحصى سبع رصاصات، وأن القتيل والمرأة المصابة أصيبا بالرصاصات السبع الأولى. وذكر أن أسرة الرجل كانت معه في المدرجات وأنهم كانوا في حالة صدمة ولا يعرفون ما الذي يحدث، مشيرا إلى أنه كان هناك نحو خمسة أفراد من الأسرة هناك واثنان منهم “في حالة هستيرية” “. ووصف جوزيف أيضًا ما حدث للرئيس السابق، قائلاً إن الأمر استغرق “ثانية أو اثنتين” حتى ينقض مسؤولو المخابرات على ترامب. وأعلن جهاز الخدمة السرية أن أحد المشاركين قُتل وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة في تبادل إطلاق النار. وأكد مسؤولان لوكالة أسوشيتد برس يوم السبت أن السلطات الأمريكية تحقق في حادث إطلاق النار باعتباره “محاولة اغتيال”. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت لاحق إن “محاولة اغتيال” كانت تستهدف الرئيس الأمريكي السابق، وأشار إلى أنه “قريب جدًا من تحديد هوية المشتبه به” الذي فتح النار خلال التجمع الانتخابي.
* سلاح القتل “سلاح”
وقال شاهد عيان آخر في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه حاول تنبيه عملاء الخدمة السرية إلى “رجل يحمل بندقية رآه يزحف على سطح مبنى قريب” قبل إطلاق النار على الحشد. وأضاف الشاهد واسمه جريج: «أشرنا إلى الرجل الذي يزحف على السطح. لقد رأينا بوضوح أنه يحمل مسدسًا. وأضاف: “وقفت هناك وأشير إليه لمدة دقيقتين أو ثلاث دقائق بينما كان أفراد الخدمة السرية ينظرون إلينا بينما أشرت أنا إلى السطح… وفجأة سمعت خمس طلقات”. بدوره، قال كين توماس مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إن “عملية إطلاق النار خلقت حالة من الارتباك الفوري بين الجمهور والفريق الصحفي حيث حاول الناس فهم ما كان يحدث”. وتابع: “لكن الحشد شعر بالارتياح لأن ترامب كان على ما يرام عندما رأوه يقف ويرفع قبضته”.