انتعاشة سياحية قوية بمدن الصعيد خلال الموسم الشتوى

منذ 3 ساعات
انتعاشة سياحية قوية بمدن الصعيد خلال الموسم الشتوى

• زيادة حجوزات الرحلات النيلية الطويلة بنسبة 30%.. والسوق الفرنسي أولا

 

أظهرت مؤشرات حجوزات الحركة السياحية الوافدة لمدن الصعيد ارتفاع حجوزات الرحلات النيلية بشكل عام والمسافات الطويلة النيلية “القاهرة – أسوان” بشكل خاص بنسبة 30% خلال الموسم السياحي الشتوي المقبل.

ويأتي السوق الفرنسي في مقدمة هذه المحميات، حيث يهتم الكثير من السياح الفرنسيين بالاستمتاع بالمعالم السياحية والأثرية لمدن الصعيد ومعرفة الكثير عن الحضارة المصرية.

وكان قطاع السياحة الرسمي ممثلاً بوزارة السياحة والآثار، والقطاع الخاص ممثلاً بغرف السياحة الخمس واتحادها العام وجمعيات الاستثمار السياحي في المحافظات السياحية المختلفة، قد أعلنا حالة الطوارئ استعداداً لمواجهة فيروس كورونا. الموسم السياحي الشتوي، حيث يتزايد الطلب على وجهات السفر المصرية نظرًا للميزة التنافسية التي يتمتعون بها خلال موسم الهروب هذا، حيث يحمونهم من موجات البرد في بلدانهم ويبحثون عن وجهة محددة يمكنهم من خلالها قضاء معظم أيام الشتاء في مكان المناخ الدافئ، وبالطبع مصر هي الخيار الأول.

قال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية والمسئول عن التسويق السياحي للأقصر وأسوان، إن هناك إقبالا كبيرا على حجوزات الرحلات النيلية الطويلة خلال الموسم السياحي الشتوي الذي سيبدأ خلال الأيام المقبلة. وأوضح أن معظم الحجوزات للرحلات البحرية لمسافات طويلة في نهر النيل تأتي من السوق الفرنسية، حيث يهتم الكثير من السياح الفرنسيين بالاستمتاع بالمعالم السياحية والأثرية لمدن الصعيد ومعرفة الكثير عن الحضارة المصرية.

وأضاف عثمان أن الرحلات النيلية الطويلة تستمر نحو أسبوعين وتنطلق من القاهرة إلى أسوان. وأشار إلى أن الطلب على هذه الرحلات البحرية كان “ضعيفا” في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن معدلات الحجز واعدة للغاية حتى الآن هذا العام.

وأوضح رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية أن السياحة النيلية تعتبر من أهم وسائل جذب السائحين لزيارة الوجهة السياحية المصرية. وأشار إلى أن الموسم السياحي الشتوي القادم سيشهد زيادة في الحركة السياحية إلى الأقصر وأسوان مقارنة بالعام الماضي. ونشير إلى أن أغلب الحجوزات الواردة لمدن الصعيد خلال الموسم السياحي الشتوي تأتي من الدول الأوروبية ودول جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.

كشف رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية أن الحركة السياحية إلى الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة ستكون جيدة خلال الشتاء المقبل بفضل الحجوزات المؤكدة التي تلقتها الفنادق في هذه المدن من العديد من الشركات السياحية الأجنبية.

وأضاف أن العديد من الفنادق العائمة بين الأقصر وأسوان حظيت بحجوزات جيدة من عدد من شركات السياحة في بعض دول أوروبا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وذلك لوصول الأفواج السياحية خلال الفترة المقبلة إلى ما يزيد إشغال الفنادق العائمة. في الموسم السياحي الشتوي المقبل ستزداد بشكل ملحوظ.

وأشار إلى أنه في الموسم السياحي الشتوي الذي سيبدأ خلال الأيام المقبلة، سيتوافد الكثير من السائحين على المدن الأثرية والثقافية، خاصة الأقصر وأسوان، خاصة بسبب التحسن الكبير في درجات الحرارة بهذه المدن أيضا المدن السياحية على وستشهد منطقة البحر الأحمر، وخاصة الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، طلباً جيداً خلال هذه الفترة.

وفي هذا السياق، أعلنت إحدى أكبر الشركات الصينية الرائدة في بناء وتشغيل وإدارة وترويج السفن السياحية النهرية والبحرية على مستوى العالم، عن عزمها القيام باستثمارات جديدة في بناء أو تحويل وإدارة وتشغيل عدد من السفن الفاخرة العائمة. على الفنادق العالقة على نهر النيل في مصر، على أن تكون هذه الفنادق العائمة صديقة للبيئة ومجهزة بأحدث أنظمة الأمن والتشغيل، وهو ما يتماشى مع استراتيجية وزارة السياحة والآثار المصرية لتحقيق السياحة المستدامة وحماية البيئة.

التقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، مع الرئيس التنفيذي لشركة شونجكينج جاوند القابضة الصينية العالمية، بحضور عدد من مديري ومسئولي الشركة. وناقش الوزير خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والشركة خلال الفترة المقبلة وعرض الفرص الاستثمارية في مجال السياحة النيلية وإنشاء الفنادق النيلية العائمة وتنظيم الرحلات النيلية.

ورحب الوزير خلال اللقاء بتوسيع نطاق التعاون مع الشركة واستعداد الوزارة لتقديم كافة سبل الدعم لها مما سيسهم في تطوير المنتج السياحي النيلي في مصر وزيادة أعداد السائحين الصينيين الوافدين إليها. مشيراً إلى حماس واهتمام الوزارة بالسوق الصيني الذي يعد من أهم أسواق السياحة لمصر. كما أشار إلى أهمية المنتج السياحي النيلي الذي تتميز به الوجهة السياحية المصرية والعمل على تطويره خلال الفترة المقبلة وتعظيم الاستفادة منه خاصة في ظل جهود الوزارة لإبراز تنوع المنتجات السياحية. بالإضافة إلى خطتها لزيادة حجم الطاقة الفندقية العائمة في مصر.

 


شارك