رئيس الجزائر لا يستبعد تعديل الدستور وإجراء انتخابات تشريعية ومحلية مبكرة
ولم يستبعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تغيير الدستور وإجراء انتخابات برلمانية ومحلية مبكرة إذا لزم الأمر.
ويحدد الدستور الحالي، المعتمد عام 2020، مدة الرئاسة بفترتين فقط.
ورد تبون، في حديث لوسائل إعلام محلية، مساء السبت، على سؤال حول إمكانية تعديل الدستور: “إذا كان هناك طلب عاجل ومنطقي لتعديل قانون الانتخابات والدستور فسنفعله لتغيير بند أو مادة، وهو ما قد نعتبره غير عادل لأن الهدف هو تحقيق حلم الشهداء وبناء دولة ديمقراطية تحمي “الضعفاء والفقراء”.
وبخصوص الانتخابات العامة المبكرة، أجاب تبون: “لا يمكن التأكد من إجراء انتخابات محلية وبرلمانية مبكرة، لكن يمكن اللجوء إليها إذا اقتضت الظروف”.
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن تغيير قوانين الولايات والقوانين المحلية له الأسبقية والأسبقية على إجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية.
من جهة أخرى، أعلن تبون أنه تم إجراء تحقيقات داخل الهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات لكشف أي تصرفات أدت إلى تناقضات في إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية يوم 7 سبتمبر.
ووعد بإعلان نتائج هذه التحقيقات للرأي العام قريبا، مؤكدا أن الهيئة الانتخابية المستقلة مؤسسة دستورية وركيزة من ركائز الديمقراطية، لكن في بعض الأحيان لا يكون بعض الأشخاص بمستوى مؤسساتهم.
وجدد تبون التأكيد على أنه لا يوجد سجناء رأي في الجزائر، مشيرا إلى أن الحوار الوطني سينطلق نهاية 2025 وبداية 2026، أي بعد مراجعة قوانين جهاز الدولة الديمقراطية واستكمال بناء صرح الدولة. الدولة الحديثة .
وتابع: “من الضروري الاستعداد للحوار الوطني والترحيب بكل المقترحات. الحوار ثم الحوار لجعل الجزائر قوية اقتصاديا وثقافيا ولحماية البلاد من التدخلات الخارجية، وهذا هو هدفنا”.
وأشار إلى أن مراجعة قانون الأحزاب ستتم بالتشاور مع الأحزاب وليس في مكاتب منعزلة.
واقترح تبون أن يتم تغيير الحكومة مع بدء مناقشة مشروع قانون ميزانية 2025 في مجلس النواب، ملمحا إلى أن بعض الوزراء الذين كان أداؤهم جيدا سيبقون في مناصبهم.
وتابع: “لن نتغير من أجل التغيير. أبحث عن أفضل المهارات الوطنية ولا أمانع أن تتولى المهارات الحزبية الحقائب الوزارية في الحكومة المرتقبة».