وزيرة التخطيط والتعاون تبحث مع وزير العمل الملفات المشتركة
دكتور. استقبلت رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وزير العمل محمد جبران بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة لبحث الشؤون المشتركة بين الوزارتين.
واستعرض اللقاء أهم أولويات الدولة وهي تثقيف الشعب وإيجاد فرص عمل للشباب ودعم جهود التنمية البشرية من خلال خطة وبرنامج عمل الحكومة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للفترة 2024-2027 لزيادة فرص العمل والإنتاجية، وكذلك على وتنمية رأس المال البشري والاستثمار فيه، بالإضافة إلى الاستراتيجيات القطرية للتعاون بين مصر وشركاء التنمية، خاصة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال اللقاء، أن العمل والتوظيف يمثلان المحاور الأساسية المؤثرة على مسار بناء الإنسان والتنمية البشرية والاقتصادية الشاملة والمستدامة، والتي توليها الدولة أهمية كبيرة في هذا السياق الذي يتقاطع مع الطبيعة داخل مختلف قطاعات الاقتصاد لزيادة الإنتاجية وتعزيز القدرة التنافسية والنهوض بالصناعات الوطنية وجذب الاستثمار في القطاعات الرئيسية ذات الصلة، مع مراعاة الحاجة إلى التدريب المهني وتوفير خدمات التوظيف الجيدة ودعم القطاع الخاص؛ خلق فرص عمل تواكب التطورات السريعة في سوق العمل الوطني والعالمي.
واستعرضت المشاط دور الوزارة في دعم جهود الدولة التنموية والعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، وكذلك أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والتي تشمل تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فرص العمل الشاملة من خلال إدارة دعم الاستثمارات العامة. على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى ربط الخطة الاستثمارية بالشراكات الدولية الثنائية والمتعددة الأطراف وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.
وشددت المشاط على التعاون مع الاتحاد الأوروبي في دعم التحول الرقمي، مشيرة إلى أن الاستثمار في مشروعات الميكنة والبنية التحتية الرقمية لم يعد خيارا لتسهيل انتقال الدول إلى الاقتصاد الرقمي وإتاحة الخدمات العامة لجميع الحكومة المصرية. لتعزيز التوسع في الخدمات الرقمية الآمنة من خلال المنصات الوطنية ذات الصلة مثل بوابة مصر الرقمية ومركز خدمات مصر وغيرها.
من جانبه أكد وزير العمل محمد جبران أن وزارة العمل مهتمة بزيادة كفاءة مراكز التشغيل على مستوى الجمهورية. من أجل تلبية نظام العمل الإلكتروني والتحول الرقمي وتلبية احتياجات المواطنين واستكمال العمل وتحسين دقة وكفاءة الخدمات المقدمة، وتكامل الجهود بين مديريات العمل على مستوى محافظات الجمهورية وتحقيق وفي أقصر وقت ممكن تحقيق أقصى قدر من الكفاءة في تتبع وتقييم التحديات والمعوقات والاستجابة لها، فضلا عن ضمان استقرار نظام العمل الدستور والقانون.
وأوضح جبران أن الوزارة تكثف في الفترة الحالية جهودها لتطوير منظومة التدريب المهني في إطار تنفيذ أهداف سياسة التدريب من أجل التشغيل لمواجهة التحديات والمتغيرات في سوق العمل في الداخل والخارج.
وأكد الوزير استعداده للعمل مع كافة شركاء العمل والتنمية لضمان بيئة عمل لائقة مبنية على تشريعات مستدامة وتحقيق توازن أكبر بين جانبي الإنتاج وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية التي أطلقت عام 2023 بالإضافة إلى إنشاء ثقافة الحقوق والمسؤوليات بين رواد الأعمال والموظفين.
ونوه بمشاركة الوزارة ضمن العمليات الوطنية في تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان” من خلال تكثيف تنظيم ملتقيات التشغيل وتوفير فرص العمل والتوعية بأهمية مراعاة متطلبات التوظيف المهني السلامة والصحة في الشركات بما يحقق مفهوم التنمية البشرية الشاملة.