عناصر غذائية تساعد على تعزيز صحة الإنسان طوال عمره.. ما هي؟

منذ 2 شهور
عناصر غذائية تساعد على تعزيز صحة الإنسان طوال عمره.. ما هي؟

يتبع الكثير من الناس نظامًا غذائيًا نباتيًا على أمل تحسين صحتهم.

ومع ذلك، أظهر بحث أمريكي جديد أن التخلي عن اللحوم والأسماك يمكن أن يكون ضارا مع تقدمنا في السن، حيث يزيد خطر الإصابة بالزهايمر.

وأكدت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن العلماء في جامعة لوما ليندا للصحة في كاليفورنيا توصلوا إلى أن معظم الأنظمة الغذائية النباتية تقلل من خطر الإصابة بالأمراض في منتصف العمر ولكنها تزيد من خطر الإصابة بالعدوى لدى من تزيد أعمارهم عن 65 عاما.

ووجد الباحثون أن النباتيين الأكبر سنا كانوا معرضين لخطر أعلى قليلا مع زيادة معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية ومرض الزهايمر ومرض باركنسون. ومع ذلك، عندما تمت إضافة الأسماك إلى النظام الغذائي، انخفض هذا الخطر بشكل ملحوظ.

واستخدمت الدراسة، التي نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية، بيانات غذائية من 88 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و85 عاما من كندا والولايات المتحدة، بما في ذلك 12500 حالة وفاة لوحظت في عام 2015.

تم تقسيم المشاركين إلى خمس فئات وفقًا لنظامهم الغذائي: غير النباتيين، وشبه النباتيين، ونباتي بيسكو (الذين يأكلون الأسماك)، ونباتي الألبان والبيض (الذين يتناولون منتجات الألبان والبيض)، والنباتيين.

وأكدت الدراسة أن أولئك الذين اتبعوا نظاما غذائيا نباتيا كان لديهم خطر اتباع نظام غذائي أقل بنسبة 12% من أولئك الذين تناولوا اللحوم.

بينما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا نباتيًا ولكنهم تناولوا الأسماك أيضًا كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 18%.

كما فحص الباحثون فوائد إضافة منتجات الألبان والبيض إلى النظام الغذائي النباتي، ووجدوا أن النظام الغذائي يقلل من خطر الوفاة بنسبة 15%.

بالنسبة للنباتيين الذين لا يتناولون المنتجات الحيوانية، انخفض خطر الوفاة بنسبة 3٪ فقط.

ومع ذلك، وجدت الدراسة أنه في حين أن النظام الغذائي النباتي يوفر الحماية من خطر الوفاة للأشخاص في منتصف العمر، إلا أنه يزيد من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.

وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة، البروفيسور غاري فريزر، أن النباتيين في الثمانينات من العمر معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالأمراض العصبية.

ويعزو الباحث ذلك إلى أن اتباع نظام غذائي نباتي بدون الأسماك قد يفتقر إلى العناصر الغذائية الحيوية مثل الأحماض الدهنية.

ويعتبر النظام الغذائي المتوسطي، الذي يتضمن تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات وكذلك الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل، مفيدًا لأنه غني بمضادات الأكسدة.

تشير جمعية الزهايمر إلى أن هذا قد يساعد في منع بعض الأضرار التي لحقت بخلايا الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر، وأن إضافة الأسماك الغنية بالأوميغا 3 قد تساهم أيضًا في صحة الدماغ، نظرًا لأن أوميغا 3 هي أيضًا نوع من الدهون الموجودة في الخلايا. الأغشية – مهمة لعقلك منذ التطور في الرحم وحتى مرحلة البلوغ.

ويعتقد أن أوميغا 3 قد يساعد في تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وكلاهما يساهم في تطور مرض الزهايمر والخرف.

وفقا لجمعية التغذية البريطانية، يوجد أوميغا 3 أيضا في البيض والبذور والمكسرات والجوز، وإن كان بكميات أقل بكثير من الأسماك الدهنية.


شارك