زيادة أسعار زيت الطعام بنسبة 10% خلال أسبوع.. والطن يسجل 57 ألف جنيه
منوفي: الشركات الكبرى وراء ارتفاع الأسعار متولي: لولا الركود في هذا القطاع لتضاعف سعر المادة الخام المحتكرون
ارتفعت أسعار زيت فول الصويا (زيت الطعام) في الأسواق المحلية بنسبة 10% هذا الأسبوع، ليصل سعر الطن إلى 57000 روبية (جملة) مقارنة بـ 52000 روبية في تعاملات الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 5000 روبية، حسبما قال عدد من التجار.
وكان سعر زيت الطعام قد ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 95 ألف ليرة في فبراير الماضي، حيث قام المستوردون بتقييم المادة الخام الاستراتيجية على أساس سعر الدولار في السوق الموازية، والذي تجاوز في ذلك الوقت 70 جنيها، مما أدى إلى ارتفاع أسعار أسواق التجزئة مثل زجاجة الزيت. في عبوة 850 مليجراماً متوسطاً.. وصل إلى 120 جنيهاً، لكن مع توقيع اتفاقية استثمار رأس الحكمة واختفاء السوق السوداء انخفض سعر الزيت السائب أكثر من 50% ليتذبذب حول 46 ألف جنيه للطن، قبل أن يرتفع تدريجياً إلى قيم 52 ألف جنيه.
قال أحمد المنوفي مستشار الغرفة التجارية وأحد منظمي معارض الدولة الغذائية بالقليوبية، إن المستوردين والشركات الكبرى رفعوا سعر زيت الطهي بنسبة 10% هذا الأسبوع، مباشرة بعد سعر السوق العالمية لماليزيا. وارتفعت البورصة: «المستوردون ينتظرون لسبب ما، حتى لو لم يكن فعالاً».
وأضاف المنوفي في تصريحاته لـ«الشروق»، أن المخزون الاستراتيجي من المادة الخام النفطية يكفي لأكثر من سبعة أشهر، متسائلا: «لماذا ترتفع الأسعار محليا مع الزيادة العالمية رغم أن الشركات لم تستورد كميات جديدة؟» “”
وبحسب المنوفي، فإن أسعار التجزئة لمنتجات كبرى الشركات العاملة في قطاع زيوت الطعام في السوق المحلية لم تتغير، مشيراً إلى أن هذه الشركات تقوم بتسعير منتجاتها للمستهلك النهائي بـ 80 جنيهاً للعبوة 850 مليجراماً، وهو ما برأيه هو السعر المرتفع بالأساس، مشيراً إلى أن هذه الشركات تعتبر المورد الرئيسي للزيت السائب للشركات الصغيرة العاملة في السوق المحلي، وأشار إلى أن هذه الشركات مسؤولة عن زيادة سعر الطن بـ 5000 جنيه. خلال أيام قليلة، دون أي مبرر حقيقي في رأيه.
ويرى المنوفي أن الحكومة بحاجة إلى تعزيز الرقابة على آليات التسعير في الأسواق المحلية، خاصة للسلع الاستراتيجية. ويتابع: “إذا أرادت الدولة التحول إلى نظام الدعم النقدي بدلاً من المزايا العينية، عليها أولاً ضبط الأسواق حتى لا يقع المواطن ضحية القطاع الخاص”.
من جانبه، قال إسلام متولي، الرئيس التنفيذي لشركة بترول صغيرة بالشرقية، إن سعر التجزئة ارتفع هذا الأسبوع من 60 إلى 68 جنيها للعبوة 850 مليجراما، بنسبة زيادة نحو 13.5%.
وأضاف متولي لـ«الشروق» ردا على سؤال «لماذا ارتفع سعر التجزئة للزيت بنسبة أكبر من الزيادة في سعر الجملة؟» أن الشركات الصغيرة لم تزيد هامش ربحها بينما كانت هناك زيادات أخرى في تكاليف الإنتاج مثل الشحن والعمالة والتعبئة والتغليف، وهو ما يمثل فرقًا بنسبة 3.5٪ بين الزيادة في أسعار الجملة والتجزئة.
ويعتبر ارتفاع أسعار النفط السائب خلال الأسبوع الحالي غير مبرر، لافتا إلى أن بعض الشركات الكبرى ترغب في زيادة أسعار النفط المعبأ من قبل الشركات الصغيرة بحيث يقترب السعر من أسعار منتجاتها عند مستوى 80. جنيهاً للعبوة 850 مليجراماً، موضحاً أن تقليل فارق الأسعار بين الشركات المصنعة سيعزز مبيعات الشركات الكبيرة.
مشيراً إلى أن القطاع يعاني من ركود لا يقل عن 50%، وتابع: «لولا تراجع الطلب على المادة الأولية الاستراتيجية، لكانت الشركات والمستوردون رفعوا الأسعار إلى مستويات تضاعف الأسعار العالمية، بما يخدم احتياجاتهم». المصالح الشخصية فقط.”