غادة عبدالعال مؤلفة «البحث عن علا 2»: كتبنا السيناريو فى سنة ونصف.. وقصة «علا» تحتمل أجزاء أخرى

منذ 2 ساعات
غادة عبدالعال مؤلفة «البحث عن علا 2»: كتبنا السيناريو فى سنة ونصف.. وقصة «علا» تحتمل أجزاء أخرى

عرض القصة في 6 حلقات أمر صعب للغاية

وأستعد لتقديم مسلسل رمضاني سيتحدث عن قضايا المرأة في 15 حلقة

تلقى مسلسل Looking for Ola 2 ردود فعل إيجابية بعد إطلاقه على منصة Netflix. وهو عمل درامي مكون من 6 حلقات، من تصميم الكاتبة غادة عبد العال مع فريق من كتاب السيناريو، وتدور أحداثه حول “علا” التي تبحث عن… وهو تتمة لمسلسل “أنا”. “أريد أن أتزوج”، والذي تم بثه على شاشة التلفزيون قبل 10 سنوات.

وقالت غادة عبد العال، في حوار خاص لـ«الشروق»، إن فكرة تقديم جزء ثان من مسلسل «البحث عن علا» جاءت نتيجة نجاح الجزء الأول وتفاعل الجمهور مع المسلسل. العمل ومطلبهم بحسب جزء آخر، بالإضافة إلى أن «رحلة البحث عن العلا» هي رحلة بحث عن الذات، وهي رحلة لا تنتهي عند نقطة معينة حيث يستمر الإنسان في البحث عن نفسه طوال الوقت. حياته طويلة.

وأضافت غادة أن فكرة الأجزاء لكل عمل تقلق المبدعين، خاصة فيما يتعلق بمدى الإقبال الجماهيري على الفكرة، حيث أن هناك فجوة كبيرة منذ سنوات بين النسخة الأولى من “أريد أن أتزوج”. و”البحث عن علا” بجزئيه، مشيرين إلى أنهما شعرا بالقلق وراهنا عليه. ويهدف الجزء الثاني من «البحث عن علا» إلى تقديم العمل الاجتماعي بشكل خفيف، حيث أن هذه البنية غير موجودة في الدراما حالياً كما هو موصوف، وبعض الأعمال تذهب إلى أقصى الدراما أو إلى أقصى الكوميديا، والوسطى المنطقة مغطاة ببعض الأعمال، لذلك يمكنك أن تكون متحمسًا لنجاحها منذ البداية.

وعن فكرة تقديم عمل درامي يتناول موضوعا في ست حلقات فقط، قالت غادة عبد العال إنها سلاح ذو حدين. أولاً، يجبرنا على رواية القصة بسرعة، دون ملل أو توقفات طويلة، وهناك عدد كبير من المشاهدين أنهوا مشاهد «البحث عن علا 2» عام 2011. وتستمر الجلسة الواحدة حوالي 6 ساعات، حيث أن العمل لا يتيح الفرصة للمشاهد للتخلي عن مشهد واحد، فكل لحظة هناك مشهد مهم في العمل، كما أنه تحدي كبير لتغطية كافة خطوط العمل. يتم تلخيص العمل في 6 حلقات دون أن يطغى سطر واحد على الآخر.

وأكدت غادة أنهم تناولوا المسلسل بناء على الشخصيات وليس النجوم، حيث احتوى العمل على العديد من الشخصيات والعديد من الوقائع الدرامية وكان من الصعب عليهم إعطاء كل شخصية حقها وواصلوا رحلة “علا” والمسلسل. موضوع الشباب ومتابعة قصة الحب وقصة عودة أخيها من دبي، وحاولوا مزج هذه الأمور معاً دون أن يطغى جزء على الآخر، وهو أمر صعب.

وأشارت إلى أن الجزء الثاني من البحث عن علا تمت كتابته في حوالي عام ونصف وكانت هذه الفترة مليئة بالتغييرات على السيناريو. احتوت كل حلقة على سبع مسودات على الأقل، وركزت التغييرات على التوازن بين الخطوط الدرامية للعمل، موضحة أن الجزء الأول من العمل استغرق كتابته ثلاث سنوات وكان يتكون أيضًا من ست حلقات.

وأوضحت غادة أن أصعب ما واجهته في هذه التجربة هو فكرة أن الجمهور سيتقبل التغيير في المستوى الاجتماعي لـ«علا». في الجزء الأول حدث استياء بين المشاهدين من هذا الأمر وانتظروا رؤية “علا” في نفس المنزل الذي يعيشون فيه وعلى نفس المستوى الاجتماعي، لكن التغيير كان منطقيًا أنه لمدة 10 سنوات لا أحد يبقى في مكانه. وهي وزوجها طبيبان، لذا فمن الطبيعي أن يسعى الثنائي إلى تغيير حياتهما نحو الأفضل.

وعن إشراف هند صبري على كتابة العمل، أكدت غادة أن الفنانة هند صبري شاركت في إنتاج العمل، وأنها رغم ذلك لم تتدخل في الكتابة، ولكن دارت نقاشات حول الخطوط الدرامية وفكرة العمل. وأعطت التوازن بين الخطوط الدرامية في العمل، لافتة إلى أنها وهند صبري أبناء من نفس الجيل. لديهم أفكار محددة حول ما يريدون تحقيقه في العمل، وكان التفاعل بينهم سلساً ومبنياً على نقاشات مستمرة حول شيء يرضيهم.

وقالت غادة إنها لا تعرف ما إذا كان هناك جزء جديد من “أبحث عن علا” أم لا، مؤكدة أنه دائمًا ما يتم ترك مساحة في نهاية العمل، ليكون آخر مشهد في المسلسل هو ظهور “علا”. والذي تلعب دوره الفنانة هند صبري، برفقة “كريم” الذي يلعب دوره الفنان ظافر العابدين. فاجأها بالعودة إليها يوم زفاف صديقتها، وهل هناك قرار من الجهة المنتجة بجزء جديد سيكتبونه، وقصة علا عبد الصبور تتحمل أكثر من جزء لأنه لا أحد يتوقف لتبحث عن نفسك.

وأوضحت غادة أن هناك فترة زمنية طويلة بين “أريد أن أتزوج” و”رحلة البحث عن علا” في الجزأين والفترة الزمنية بينهما منطقية حتى تكون الأحداث جذابة للجمهور والتغييرات التي مرت بها علا وبين الجزأين الثاني والثالث كانت الفجوة بينهما سنة واحدة. التغييرات كانت بسيطة وتركزت على الفتاة التي انتقلت من الطفولة إلى المراهقة أو المرأة التي كان لها مستقبل مستقر وكيف تغيرت عن الجزء الماضي.

وأوضحت مؤلفة العمل أنها لم تستمد قصة العمل من امرأة محددة، فالواقع مليء بهذه النماذج. وخاضت هي وأصدقاؤها تجربة “علا” في “أريد أن أتزوج”. “وهناك أيضاً نماذج تشبه “علا” بعد الطلاق، وفكرة المرأة التي عليها مسؤوليات بعد الطلاق موجودة في المجتمع، ونموذج المرأة التي تحاول إيجاد التوازن بين تلك الحياة العملية والحياة العملية” أسرتها موجودة في المجتمع، واستمدوا خيوط العمل من هذه النماذج، وهناك قواسم مشتركة بين فتيات هذا الجيل.

وعن اهتمامها المستمر بالمرأة في أعمالها، قالت إنها إذا لم تتحدث عن المرأة في أعمالها فمن سيتحدث، لافتة إلى أنه في الثمانينات كان الرجال فقط يتحدثون عن المرأة، ومن هنا شجع وجودها الآن لمناقشة قضايا المرأة ويؤكدون أنهم بحاجة إلى المزيد من الكتب التي تناقش قضايا المرأة في المجتمع من أجل إبرازها أكثر فأكثر.

وذكرت غادة أنها تفضل تقديم الأعمال الدرامية بدلاً من الأفلام، وأنها وقعت مؤخراً عقداً لخمسة أفلام توقفت جميعها لأسباب مختلفة. إلا أنها تشارك في مسلسل في موسم رمضان المقبل يركز على المرأة في 15 حلقة.


شارك