الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال دمر 611 مسجدا بشكل كلي في غزة واقتحم الأقصى 262 مرة
أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الأحد، تقريرا خاصا حول انتهاكات الاحتلال للمقدسات الإسلامية والمسيحية في الفضة الغربية وقطاع غزة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر من العام الماضي.
وقالت وزارة الأوقاف في بيانها، إن الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة قبل عام 611 مسجدا تدميرا كليا، ودمر 214 مسجدا جزئيا، ودمر 8 مقابر كليا، وأصاب عددا كبيرا آخر خلال الهجمات، بحسب ما ذكرته وزارة الأوقاف. وكالة الأنباء الفلسطينية تدمير ثلاث كنائس في مدينة غزة.
وأضافت أن الاحتلال اعتدى على المسجد الأقصى من خلال السماح للمستوطنين باقتحامه وتدنيس ساحاته وشرفاته. وكانت هناك 262 مداهمة نفذ فيها المستوطنون طقوسًا تلمودية تُمارس الآن يوميًا، مثل السجود الملحمي. وبالإضافة إلى النفخ في البواق وارتداء ملابس الصلاة، مارس أيضًا عضو الكنيست موشيه فيجلين السجود في موقع محدد لأول مرة. المكان وفي أوقات معينة في التزام واضح بالفصل الزماني والمكاني، تحت إشراف وحماية شرطة الاحتلال التي تمنع بشكل دائم حراس المسجد الأقصى التابع لدائرة الأوقاف في القدس من ممارسة عملهم في داخله الساحات في هذا الزمان.
وكان وزير الأمن القومي المتمرد إيتمار بن جفير، بدعم من حكومته اليمينية المتطرفة، قد اقتحم المسجد الأقصى ست مرات منذ توليه منصبه في تلك الحكومة منذ فبراير/شباط من العام الجاري، وأصدر سلسلة من التصريحات اليمينية المتطرفة، التي وهدد ببناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى من أجل السيطرة عليه. كما عمل على تكثيف الوجود اليهودي من خلال دعم الدولة وتوفير الحماية القانونية لهم.
أما بالنسبة للحرم الإبراهيمي، فإن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات يومية، سواء من خلال منع رفع الأذان فيه، وهو ما حدث نحو 747 مرة منذ العدوان على غزة، أو من خلال تقييد المصلين المسلمين بمنعهم من الصلاة فيه. وذلك بإغلاقه خمس مرات في نفس الفترة.
كما وضع المحتلون ما يسمى بالشمعدان والأعلام الإسرائيلية على سطح وجدران الحرم الإبراهيمي، وأقاموا حفلات صاخبة وصلوات تلمودية في الجزء المغتصب، ومارسوا طرق الأبواب والصراخ والسب والشتم. كما منع الاحتلال الاحتفالات بالمولد النبوي في الحرم.
كما اعتدى الاحتلال الإسرائيلي على 15 مسجدا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، مع التركيز بشكل واضح على محافظتي طولكرم وجنين، إما بتدمير عدد من المرافق جزئيا أو بتدنيسها بالاستهزاء بالشعائر الإسلامية.
ورصدت وزارة الأوقاف في تقريرها سلسلة اعتداءات على المقدسات والمؤمنين المسيحيين قامت فيها مجموعات دينية يهودية متطرفة بالاعتداء والبصق على المسيحيين والحجاج المسيحيين في مدينة القدس المحتلة، خاصة في منطقة الكنيسة، كما قيدوهم أثناء سبي المسيح في الأعياد المسيحية ومنعوهم من الوصول إلى كنيسة المهد والقيامة.
ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المجتمع الدولي إلى وقف هذا الاحتلال عن مواصلة هذه الانتهاكات التي تزايدت وتيرتها نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وبهذا العدوان الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية، فتحت غطاء التشتيت أمام العالم. وينفذ الاحتلال هجماته دون رقابة أو محاسبة تجاه مقدساتنا، وأهمها جوهرة التاج. المسجد الأقصى.