لبنان وإيران واليمن.. ما هي جبهات القتال التي فتحت ضد إسرائيل عقب طوفان الأقصى من خارج غزة؟

منذ 2 شهور
لبنان وإيران واليمن.. ما هي جبهات القتال التي فتحت ضد إسرائيل عقب طوفان الأقصى من خارج غزة؟

يصادف السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مرور عام على بدء عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي كبدت خسائر فادحة في المعدات والمواقع العسكرية، كما سجلت عددا قياسيا من القتلى في صفوف جنوده وجنوده. الضباط.وحظيت مشاهد تدمير الآليات الإسرائيلية على يد المقاومين بأكبر قدر من اهتمام المتابعين، ولم تقتصر على غزة، إذ واجه الاحتلال الإسرائيلي مواجهات عسكرية على عدة جبهات، أبرزها نناقشها في التقرير التالي:-لبنانفي اليوم الثاني من اندلاع فيضانات الأقصى، أعلن حزب الله اللبناني مشاركته في العمليات العسكرية ضد الاحتلال، حيث وجه في البداية قذائف صاروخية نحو ثلاثة مواقع عسكرية إسرائيلية في الأراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا. وأسفر القصف عن خروقات معينة في موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم.في 11 أكتوبر، أطلق حزب الله صواريخ مضادة للدبابات على موقع للجيش الإسرائيلي. جيش الاحتلال الإسرائيلي يأمر سكان شمال إسرائيل بالبحث عن مأوى بعد تقارير عن إسقاط طائرات بدون طيار من جنوب لبنان، وتشريد عشرات الآلاف من المستوطنين وتصبح عودتهم رهانًا لحكومة نتنياهو التي لا تزال تفشل.وبلغ التصعيد ذروته الشهر الماضي. وقام جيش الاحتلال باختراق أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) وإحداث انفجارات، مما أدى إلى استشهاد العشرات من مقاتلي حزب الله والمدنيين اللبنانيين.ثم كثف الاحتلال الإسرائيلي هجماته على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء. كما نفذت عدة عمليات ضد قادة المقاومة اللبنانية في حزب الله، أبرزها اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله.ثم بدأت قوات الاحتلال هجومًا بريًا محدودًا على جنوب لبنان، قابله حزب الله اللبناني بهجمات على دبابات ميركافا، مما أسفر عن مقتل وجرح من بداخلها.-ايرانشهد هذا العام المرة الأولى التي استهدفت فيها إيران الاحتلال بشكل مباشر في نيسان/أبريل الماضي بعملية “الوعد الحقيقي”. ورغم أن الهجوم لم يصب أي أهداف عسكرية وتم اعتراض معظمه قبل أن يتوغل في عمق إسرائيل، إلا أن المرشد الأعلى الإيراني قال إن علي خامنئي أشاد بالهجمات غير المسبوقة التي شنتها بلاده ضد إسرائيل واعتبرها ناجحة وأكد أن هدفها هو إظهار قوة إيران.وأضاف: “مسألة عدد الصواريخ التي أطلقت أو أصابت هدفها، والتي يركز عليها الجانب الآخر، هي مسألة ثانوية وتابعة. القضية الأهم هي إظهار إرادة الشعب الإيراني والقوات المسلحة على الساحة الدولية، وهذا هو سبب انزعاج الجانب الآخر”.ولقي الإضراب دعما شعبيا من الجانب الإيراني حيث تجمع المتظاهرون في ساحة فلسطين وسط طهران بعد أن أعلن الحرس الثوري إطلاق عملية تسمى “الوعد الحقيقي” وردد المتظاهرون شعارات مثل “الموت لإسرائيل” و”الموت لإسرائيل”. وذكر مراسل وكالة فرانس برس أن إسرائيل رددت “الموت لأميركا”، في تكرار للهتافات التي ترددت في معظم المناسبات الرسمية منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.وذكر وزير الخارجية الإيراني الراحل عبد اللهيان أن العمليات العسكرية ضد إسرائيل كانت محدودة لأن القوات الإيرانية لم تستهدف مواقع اقتصادية أو مدنية، في حين كانت هذه القوات دقيقة للغاية في الرد العسكري الذي جاء بمثابة “توبيخ وتحذير”.وأشار إلى تنسيق مع واشنطن قبل العملية، قال عنه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة في حديث لـ”الشروق”، إنه يعتقد أن ما حدث ليس خطيرا، خاصة في ظل تصريحات وزير الخارجية الإيراني التي قال عنها. وأبلغت الولايات المتحدة عن الهجوم من خلال وسطاء في السفارات الأجنبية، علاوة على ذلك… ولم تحقق المسيرات نتائج مهمة على الأرض، حيث تمت مواجهة الغالبية العظمى منها وعرقلتها، لكن إيران تمكنت من حفظ ماء الوجه.- اليمنومن الجبهة اليمنية، وجهت جماعة الحوثي الصواريخ والطائرات المسيرة نحو إسرائيل عدة مرات، كان آخرها قبل يومين عندما أعلنت عن هجوم متعدد الطائرات المسيرة على هدف حيوي في يافا المحتلة.وقال بيان للحوثيين إن عملية يافا تأتي ضمن المرحلة الخامسة من معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مؤكداً أن العمليات ستستمر حتى انتهاء العدوان على غزة ولبنان.من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد طائرتين مسيرتين في بات يام جنوب تل أبيب، مضيفا أنه اعترض إحداهما والثانية تحطمت في مناطق مفتوحة.بدورها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن خمس طائرات مسيرة انطلقت من اليمن فجرا وانفجرت على ارتفاع منخفض في أجواء منطقة تل أبيب.- العراقونشطت الجبهة العراقية أيضا، آخرها باغتيال حسن نصر الله، أمين سر حزب الله اللبناني، وقالت “المقاومة الإسلامية في العراق” في بيان على منصة تليغرام إنها قصفت هدفا رئيسيا في إيلات عام 2011. لقد قصفنا أراضينا المحتلة بالطائرات المسيرة وتوعدنا بمواصلة تدمير حصونها. لقد وصفتهم بشكل متزايد بأنهم أعداء.وتضم «المقاومة الإسلامية في العراق» فصائل، أبرزها «كتائب حزب الله العراقي»، و«النجباء»، و«كتائب سيد الشهداء»، وهي الفصائل الثلاثة التي تفرض عليها العقوبات الأميركية.


شارك