نزوح ومئات القتلى وتردي اقتصادي.. خسائر إسرائيل منذ حرب غزة
خلال حرب غزة التي اندلعت بعد 7 أكتوبر 2023، تكبدت إسرائيل خسائر كبيرة على الصعيدين البشري والعسكري. وبحسب الأرقام الرسمية، قُتل أكثر من 690 جنديا، بينهم 330 في القتال البري داخل قطاع غزة. وبلغ عدد الجرحى 10056، يعاني الكثير منهم من إصابات خطيرة وإعاقات. إضافة إلى ذلك فإن 35% من الجرحى يعانون من اضطرابات نفسية، من بينها القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، إضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي تلحقها إسرائيل.- الخسائر العسكريةوفي أوائل تشرين الأول/أكتوبر 2024، أفادت التقارير أن مئات الجنود والضباط شاركوا في اشتباكات ومعارك في قطاع غزة وعلى الحدود مع لبنان.وبحسب البيانات الرسمية لجيش الاحتلال، استقبل قسم التأهيل أكثر من 10056 جنديًا جريحًا، بمعدل أكثر من ألف جريح جديد شهريًا.وبحسب ما ورد أصيب أكثر من 3700 من هؤلاء الجنود بإصابات في الأطراف، بما في ذلك 192 إصابة في الرأس، و168 إصابة في العين، و690 إصابة في النخاع الشوكي. بالإضافة إلى ذلك، تم بتر أطراف 50 جنديًا ويتلقون العلاج حاليًا في المحطة. إعادة التأهيل.وأظهرت البيانات أن 35% من الجرحى يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، فيما يعاني 37% من إصابات الأطراف.أما بالنسبة لعدد القتلى، فقد قُتل نحو 700 جندي وضابط منذ بدء العمليات العسكرية، من بينهم 330 في القتال البري في قطاع غزة. ومع ذلك، تستمر الاتهامات ضد تل أبيب بإخفاء العدد الحقيقي للقتلى والجرحى، في حين يعترف مسؤولون إسرائيليون بأن الجيش يدفع “أثمانا باهظة” في هذه الحرب.فقدت إسرائيل العديد من الدبابات والمركبات المدرعة خلال العمليات العسكرية في غزة. على سبيل المثال، تمكنت الفصائل الفلسطينية من تدمير عدد من المركبات المدرعة الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات، كما تم إسقاط طائرات بدون طيار أثناء القتال.- الخسائر الاقتصاديةبعد مرور عام على بدء الحرب، تواجه إسرائيل أحد أكبر التحديات الاقتصادية التي واجهتها منذ سنوات. تظهر البيانات أن الاقتصاد الإسرائيلي يعاني من أكبر تباطؤ في أي دولة من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.وانكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.1% مباشرة بعد هجمات 7 أكتوبر 2023، واستمر هذا الانخفاض في عام 2024، مسجلا مزيدا من الانخفاضات بنسبة 1.1% و1.4% في الربعين الأولين من العام.وتفاقم الوضع بسبب الإضراب الوطني في 1 سبتمبر/أيلول 2024، والذي أصاب الاقتصاد بالشلل مؤقتًا مع انتشار الغضب الشعبي من أداء الحكومة في التعامل مع الحرب.وفي الوقت نفسه، وعلى الرغم من التحديات الكبرى التي تواجه إسرائيل، إلا أنه لا يمكن مقارنة ذلك بالتدمير الشامل لاقتصاد غزة.ومع ذلك، وفقا لموقع مجلة theconversation، فإن الحرب المستمرة قد أضرت بأموال إسرائيل واستثماراتها التجارية وثقة المستهلك.قبل الحرب، كان الاقتصاد الإسرائيلي يشهد نموا سريعا، مدعوما بقطاع التكنولوجيا الحيوي. وفي عام 2021، ارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.8% وفي عام 2022 بنسبة 4.8%. لكن بحلول يوليو 2024، قام بنك إسرائيل بتعديل توقعاته للنمو إلى 1.5% لعام 2020. 2024، أي أقل من 2.8% المتوقعة سابقًا.ونظراً للحرب المستمرة في غزة والتوترات مع حزب الله على الحدود اللبنانية، يقدر بنك إسرائيل أن تكلفة الحرب قد تصل إلى 67 مليار دولار بحلول عام 2025. وحتى مع وجود حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 14.5 مليار دولار من الولايات المتحدة، فإن هذه المساعدات قد لا تكون كافية لتغطية التكاليف.ونتيجة لذلك، قد تواجه إسرائيل قرارات صعبة بشأن تخصيص مواردها. وقد تضطر إلى خفض الإنفاق في بعض المجالات أو اللجوء إلى المزيد من الاقتراض، وهو ما تشير المناقشة إلى أنه قد يؤدي إلى زيادة أعباء خدمة الدين في المستقبل.ودفع هذا التدهور المالي وكالات التصنيف إلى خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل من A+ إلى A، مشيرة إلى زيادة الإنفاق العسكري وزيادة عجز الميزانية إلى 7.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، مقارنة بـ 4.1% العام الماضي.وقد يؤثر هذا الوضع سلباً على قدرة إسرائيل على مواصلة استراتيجيتها العسكرية في غزة، الأمر الذي يتطلب تكاليف باهظة بسبب العمليات البرية المستمرة والأسلحة المتقدمة والدعم اللوجستي.- طرد سكان الشمالوشهدت الحرب في غزة مغادرة أكثر من 80 ألف إسرائيلي منازلهم خوفا من قصف المقاومة للأراضي المحتلة، ويواصل قادة الاحتلال استخدام مصطلح “عودة سكان الشمال” منذ بدء التصعيد. قوات حزب الله.وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن حقيقة عدم تمكن عشرات الآلاف من سكان الشمال من العودة إلى منازلهم منذ عام تقريبا، يعد فشلا ذريعا.