الإعلان العربي حول الانتماء يحث الدول الأعضاء على منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية أسوة بالمواطنين

منذ 4 شهور
الإعلان العربي حول الانتماء يحث الدول الأعضاء على منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية أسوة بالمواطنين

دعا إعلان الانتماء العربي، اليوم الأحد، الدول الأعضاء إلى منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية على قدم المساواة مع المواطنين.

وأوضح البيان أن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية مقتنعة بأهمية تحسين حماية الأطفال وحقوقهم في المنطقة العربية من خلال تعزيز أنظمة تسجيل الأطفال والحصول على جنسيتهم الأصلية، وسيتم إيلاء اهتمام خاص للأطفال في وستسعى الدول الأعضاء جاهدة للوفاء بالتزاماتها الدولية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحديث الاتفاقية العربية للجنسية لعام 1954 بما يتماشى مع التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وجاء في البيان: “ترسيخ قيم الحرية والكرامة في ظل العدالة التي ترسيها الشريعة الإسلامية وغيرها من الشرائع والفرائض والمواثيق السماوية النافذة، والتي تحمي حقوق الطفل والمرأة، وبالتالي تقوية الروابط الأسرية”.

واستند البيان إلى نتائج اجتماع الخبراء الإقليمي “أطفالنا.. مستقبلنا وانتمائنا وهويتنا” الذي عقدته جامعة الدول العربية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقاهرة في أكتوبر 2016. وإعلان ومنصة الصراع وعدم الاستقرار والاحتلال. ومع تزايد أعداد اللاجئين والنازحين في المنطقة وخارجها، أصبحت حقوق وسلامة الأطفال والأسر المتضررة أكثر عرضة للخطر بسبب عدم وجود وثائق قانونية تحدد هويتهم وجنسيتهم ووضعهم الاجتماعي.

كما تضمن الإعلان “أهداف ميثاق جامعة الدول العربية، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، والاتفاقيات الدولية ذات الصلة التي صادقت عليها الدول العربية، ولا سيما اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ( 1979) واتفاقية حقوق الطفل (1989)، وتقاليد المنطقة العربية والمبادئ المنصوص عليها في الميثاق، واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، واتفاقية القضاء على جميع أشكال العنف. إن التمييز ضد المرأة، وهو حق للجميع، يعزز الهوية القانونية للأشخاص والحياة الأسرية ووحدة الأسرة، فضلاً عن مبادئ إعلان الشارقة بشأن حماية الأطفال اللاجئين لعام 2014، والذي يحدد التدابير اللازمة لضمان حصول الأطفال اللاجئين على الرعاية الصحية اللازمة. هذه الحقوق.

وأشار البيان إلى ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون العربي لدعم جهود الدول العربية وجهودها للوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها، لا سيما في إطار جامعة الدول العربية والأمم المتحدة. الدول والأمم ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة.

وشدد البيان على أهمية حماية حقوق الأطفال اللاجئين الذين يتحملون العبء الأكبر والتأثير السلبي للنزاعات المسلحة والإرهاب والاحتلال في عدد من الدول العربية، من خلال تبني سياسات وخطط عمل تضمن لهم وتحميهم في اللجوء والنزوح. الحالات، التي شددت على أهمية البناء على الجهود القائمة لتعزيز الجنسية وتعزيز المساواة بين الجنسين في المنطقة، وفقا لالتزامات الدول الأعضاء، والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صدقت عليها الدول الأعضاء وقوانينها الوطنية، وبالتالي الحد من التمييز وخطر الاستغلال. والاعتداء على النساء والأطفال.

الاعتراف بحق كل فرد في هوية قانونية، على النحو المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، التي صادقت عليها الدول الأعضاء، وإعادة تأكيد التزام الدول العربية بضمان حياة كريمة والمساواة أمام القانون للجميع دون تمييز، على النحو المنصوص عليه في الميثاق العربي لحقوق الإنسان، بما في ذلك المادتين 5 و9.

وفيما يتعلق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية، والذي يؤكد في مادته الرابعة والعشرين على حق كل طفل في الحصول على الجنسية، والاعتراف بتجارب الدول العربية والخطوات المتخذة لتعزيز حقوق المرأة ومساواتها في العالم العربي، قامت دول العالم العربي في مجال الجنسية.

وأرحب أيضًا بالإجراءات التي اتخذتها الدول مؤخرًا لإصلاح قوانين الجنسية الخاصة بها أو التعبير عن التزام واضح بالإصلاح لمنح حقوق جنسية متساوية للنساء والرجال، وأدرك أن لكل دولة الحق في تحديد جنسيتها بشكل قانوني وفقًا للمعايير واللوائح الدولية. إلتزامات؛ تهدد حالات النزاع واللجوء والنزوح حقوق وأمن النساء والأطفال والأسر المتضررة، مما يؤثر سلبًا على تكوين الأسرة ووحدتها وهويتها وظروفها الشخصية. ونحن على قناعة بأهمية إيجاد حلول لمشاكل الهوية والانتماء، فهي من الأسباب الرئيسية لمشاعر اليأس والإحباط التي تؤدي إلى ظهور الجريمة والإرهاب، ونحن على قناعة أنه من المهم أن تعزيز حقوق وحماية الأطفال اللاجئين واتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز أنظمة التسجيل المدني المتضررة من الإرهاب المسلح والأزمات والصراعات والكوارث والظروف غير الآمنة، وضرورة تسجيل الزيجات لضمان وحدة الأسرة لتحسين حماية النساء المهمشات بما في ذلك الأرامل. والنساء المنفصلات عن أزواجهن، وإنفاذ حقوقهن الأساسية. ووفقاً للاتفاقيات الدولية المنظمة لذلك ووضع برامج الصحة الإنجابية للمرأة؛

وعليه صدر الإعلان العربي للانتماء والهوية القانونية، وتم نشره وتنفيذه على نطاق واسع، والذي نص على:

وندعو الدول الأعضاء إلى توفير قدر أكبر من الحماية للأطفال اللاجئين، وخاصة الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، والتركيز على تقديم الخدمات التي تلبي احتياجات الأطفال، ولا سيما توفير الدعم النفسي والمعنوي لهم.

تعزيز الدعوة إلى سن تشريعات أو مراجعة أو تنفيذ القوانين الوطنية المتعلقة بالجنسية لضمان، دون استثناء، أن جميع الأطفال، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين، مسجلون عند الولادة أو بعدها، ويمكنهم الحصول على جنسية والديهم أو جنسية أخرى في الحالات الذين لا يملك آباؤهم الجنسية، ولا سيما من خلال تعزيز القوانين التي تسمح للمرأة بنقل جنسيتها إلى أطفالها، بما في ذلك في حالات اللجوء والنزوح والصراع والحرب، لضمان حصول جميع الأطفال على هوية قانونية بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. والمواثيق وبما لا يتعارض مع المصالح الوطنية.

دعم التنفيذ الفعال للقوانين التي تحمي حق الأطفال في الهوية القانونية في المنطقة، بما في ذلك الاسم والجنسية والعلاقات الأسرية، مع اتخاذ الإجراءات ذات الصلة، بما في ذلك رفع مستوى الوعي والتواصل والتدريب وبناء القدرات لأصحاب المصلحة والمتخصصين لتحقيق المساواة بين الجنسين. ، بما في ذلك المجتمع المدني المحلي وذات الصلة.

ونحث على رفع مستوى الوعي بالقوانين المتعلقة بالجنسية وضمان حصول جميع الأطفال على وثائق الهوية عند الولادة من خلال القيام بحملات توعية لجميع الطبقات الاجتماعية لتسجيل جميع المواليد.

كما يتم تشجيع الدول على تحديث البيانات المتعلقة بالقوانين المتعلقة بالأحوال المدنية لإثراء المكتبة العربية وقوانين الأحوال المدنية والجنسية في المنطقة، بدعم فني من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويدعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ الخطوات اللازمة والضرورية لتفعيل التسجيل المدني في حالات الطوارئ الإنسانية.

بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة للعمل على توفير الطرق الممكنة لتعزيز أنظمة التسجيل المدني على المستوى الوطني من خلال استخدام التكنولوجيا المبتكرة لتسهيل وصول الأشخاص في المواقع النائية وتمكين الاحتفاظ بالسجلات.

ندعو الدول الأعضاء إلى وضع حد لجميع أشكال التمييز في مجال الجنسية واتخاذ خطوات ملموسة لتعديل القوانين واللوائح على المستوى الوطني المتعلقة بحقوق الجنسية المتساوية من أجل الحد من حالات انعدام الجنسية وحماية الحق في الجنسية منح الأطفال هوية قانونية، بما في ذلك من خلال تعزيز القوانين التي تسمح للمرأة بنقل جنسيتها إلى أطفالها وأزواجها بما يتوافق مع المعايير الدولية ولا يتعارض مع المصالح الوطنية.

النظر في رفع التحفظات على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) فيما يتعلق بالأحكام التي تحمي الحقوق المتساوية للنساء والرجال في اكتساب الجنسية أو الاحتفاظ بها أو تغييرها أو منحها للأطفال، لا سيما في حالات معينة من الأزمات الإنسانية واللجوء والنزوح والصراع والحرب، لضمان حصول جميع الأطفال على هوية قانونية لخدمة المصالح الوطنية.

تكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتنسيق مع الدول الأعضاء في مجال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات والاستجابات المبتكرة بهدف تعزيز حقوق المرأة في مجال الجنسية والحد من حالات انعدام الجنسية.

وإذ نؤكد على أهمية معالجة قضايا حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما في ذلك الأهداف 5 و10 و16، والإطار الشامل للاستجابة للاجئين، مع الاعتراف بالحاجة إلى: ضمان المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتيات فضلا عن هوية قانونية للجميع وتشجيع الجهات الفاعلة على القيام بذلك. ويدعم قطاع التنمية قدرة الحكومات على تعزيز هذه الجهود.

كما يؤكد على التزام الدول الأعضاء بمنح اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون على أراضيها حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية على قدم المساواة مع مواطني تلك الدول، وبما لا يتعارض مع قرار الجامعة العربية رقم 1547 لسنة 1959.

ونعمل على بذل كل الجهود للحد من حالات انعدام الجنسية في إطار الالتزامات الدولية للدول الأعضاء وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحديث الاتفاقية العربية للجنسية لعام 1954 بما يتماشى مع التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأخيرا، اتفقوا على العمل على صياغة خطة عمل إقليمية تتناول تنفيذ توصيات المؤتمر العربي الأول بشأن أفضل الممارسات والفرص الإقليمية لتعزيز حقوق المرأة والمساواة في الحصول على المواطنة.


شارك