عام على طوفان الأقصى.. كيف يرى الغزاوية هجوم 7 أكتوبر؟
القاهرة – ايجي برس
منذ هجوم الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية في 7 أكتوبر من العام الماضي، عملية “فيضان الأقصى”، عانى سكان قطاع غزة عاماً من القتل والدمار والتهجير دون أن تتوقف المجازر بحقهم مما دفع السكان إلى الفرار مراراً وتكراراً، ونقلهم إلى مناطق تتقلص باستمرار في ظروف غير إنسانية بينما كانت القنابل تدوي فوق رؤوسهم.
بعد الحرب الوحشية التي شنها الاحتلال على قطاع غزة، ارتفعت الأصوات المناهضة لهجوم 7 أكتوبر، بحجة أن حركة حماس أخطأت في حساباتها، وأنه كان ينبغي دراسة تأثير قرار الهجوم قبل البدء بتنفيذه.
ويقول علي، أحد سكان غزة، إن حركة حماس “أخطأت في حساباتها. ويعيش سكان قطاع غزة الآن ظروفا صعبة، حيث يتم استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية بشكل كبير. سئمنا الواقع الاقتصادي والمعيشي. قطاع غزة يعاني من مجاعة كبيرة”.
ويرى أحمد بدوره أن عملية فيضان الأقصى تمثل طبيعة العلاقة بين المستعمر والمستعمر، وأن الهجوم هو نتيجة لسلسلة السياسات الظالمة التي اتبعتها إسرائيل على مدار سنوات احتلالها لفلسطين. .
ويرفض علاء جواد من سكان خان يونس ذلك. وقالت: “أُجبر أهل غزة على خوض حرب لم يكن لهم أي دور فيها، ودفعوا لنا ثمناً باهظاً في هجوم أكتوبر”. نحن نعيش في مجاعة ولا يوجد ماء للشرب. نشرب المياه المالحة ونعيش في… “الخيم”.
بينما يقول أحد الثوار من غزة إن الحرب دمرت الفلسطينيين: “في جميع الجوانب الإنسانية والتعليمية والصحية والاقتصادية، دمرت إسرائيل كل شيء، المدارس والمستشفيات والمؤسسات التعليمية. والآن هدفنا الأكبر هو عودة النازحين إلى ديارهم”.
ويدعي الشاب الفلسطيني أن ما يحدث في غزة هو شأن داخلي، وأن من هم خارج غزة ليس لهم الحق في دعم حماس. وقال: “إذا كنت تريد أن تدعمهم فاقبلهم أو تعال لترى ويلات الحرب” والقصف. حاول أن ترى طفلك يرتجف من الخوف.
ويقول آخر إن الاحتلال الإسرائيلي فرض سياسة التهجير على مليوني فلسطيني في قطاع غزة، ويقول إن السلطات الحكومية والمؤسسات الدولية والمدنية فشلت في مواجهة هول الكارثة الإنسانية.
ومن جانبه، يرى أسعد، وهو مواطن من غزة، أنه على الرغم من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إلا أنه أصبح يدعم حركة حماس ضد المحتل الذي استمر في قتل النساء والأطفال وتدمير المنازل وأعاد قطاع غزة مائة إلى الوراء. سنين.
ويعتقد أن إسرائيل تشن حربا ليس فقط ضد حركة حماس، بل أيضا ضد “الشعب الفلسطيني برمته”، على حد قوله.
وأظهر استطلاع للرأي مؤخراً أن غالبية سكان غزة يعتقدون أن قرار حركة حماس بشن الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول كان “خاطئاً”، مما يشير إلى تراجع كبير في تأييد هذا الهجوم.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أوائل سبتمبر/أيلول، فإن 57% من المشاركين في غزة قالوا إن قرار شن الهجوم كان خاطئا، بينما قال 39% إنه كان صائبا.
وسجل هذا الاستطلاع انخفاضا مقارنة باستطلاع سابق أجراه المركز في شهر يونيو الماضي، حيث يعتقد 57% من المشاركين في غزة أن القرار كان صحيحا.
وقال المركز الفلسطيني إن الاستطلاع أجرى مقابلات مباشرة مع 1200 شخص، من بينهم 790 في الضفة الغربية و410 في قطاع غزة، بهامش خطأ 3.5%.
وفي أعقاب هجوم حماس، شنت إسرائيل حملة عسكرية مدمرة في قطاع غزة، استشهد فيها أكثر من 41 ألف فلسطيني في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة.
وبينما أسر المقاومون الفلسطينيون 251 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، أدت صفقة تبادل في نوفمبر 2023 إلى إطلاق سراح 105 منهم.