طوفان الأقصى.. كشف حساب الخسائر وكارت إنهاء الحرب
عام مضى، وشرارة الصراع بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” تشتد يوماً بعد يوم، وكأن المواجهة التي بدأت بسقوط صواريخ المقاومة في سماء إسرائيل فجراً، كانت الأخيرة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. حدث بالأمس.
ومما زاد من تعقيد الصراع تدخل حزب الله في لبنان وجماعة الحوثيين أنصار الله في اليمن، ثم تورط إيران بعد أن هاجمت إسرائيل مبنى سفارتها في دمشق في أوائل أبريل، مما أدى إلى اغتيال قادة الحرس الثوري.
رداً على تصعيد حزب الله اللبناني، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة محاولات اغتيال طالت قياداته، في مقدمتها الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وقبله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في القلب وشهدت العاصمة طهران، يوليو/تموز الماضي، عمليات اعتبرتها حكومة الاحتلال “أعظم انتصار في التاريخ”.
وردا على مقتل حليفها الأول في المنطقة، نفذت طهران هجوما بنحو 200 صاروخ على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر. وهددت حكومة الاحتلال بالرد، مستشهدة بالمنشآت النووية والنفطية الإيرانية كأهداف محتملة.
وفي هذا التقرير، وبعد عام من الأحداث المتواصلة، نكشف عن الخاسر الأكبر في الحرب التي لا تنتهي. فهل جيش الاحتلال الإسرائيلي هو الذي لم يحقق نصراً حاسماً؟ أم حزب الله الذي تأثر بشكل مباشر بالهجمات؟ أم حماس التي تتعرض لحصار وقصف مستمرين ولا بوادر للحل بسبب التعنت المستمر بين الأطراف المتصارعة؟
حجم الخسائر المهنية
وعلى الرغم من صورة “الاستقرار والنصر المزعوم” التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي إيصالها لمواطنيه، إلا أن الخسائر التي مني بها على مدار عام من الحرب تتركز في ثلاثة محاور رئيسية، كما يوضح الباحث السياسي اللبناني سركيس أبو لزيد .
وقال العميد المتقاعد سعيد القزح، المحلل العسكري، في تصريحات لموقع ايجي برس، إن الاحتلال الإسرائيلي يتكبد خسائر عسكرية كبيرة منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، خاصة في لبنان حيث ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء القتال. وقال نحو 20 جنديا إن هذه الأرقام غير مؤكدة.
الخسائر الاقتصادية
وكما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، تراجع الاستثمار التكنولوجي في تل أبيب، أحد أهم قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي.
وحذرت شركة المعلومات التجارية “كوفيس بي دي آي” من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى إغلاق أكثر من 60 ألف شركة بحلول نهاية العام الحالي، بحسب تقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية.
وبالإضافة إلى ذلك، ذكر محللون اقتصاديون أن تكلفة الحرب المستمرة ضد إسرائيل قد تصل إلى نحو 120 مليار دولار، أي ما يعادل 20% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل.
الخسائر الزراعية
وتعرض القطاع الزراعي في تل أبيب لضربة قاسية، مع اعتماد الاحتلال بشكل أساسي على العمال الفلسطينيين الذين ألغيت تراخيصهم بعد الصراع، فضلا عن الأضرار التي لحقت بالقوى العاملة المنتجة بسبب نزوح أكثر من مليون شخص من إسرائيل وإعلانها، وليس للعودة، وهو ما يمثل ضربة لإسرائيل التي أرادت إبقاء هذه الطاقات داخل حدودها.
وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست، فمنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، يواجه القطاع الزراعي في إسرائيل أكبر أزمة عمالية يشهدها منذ تأسيس الدولة، بعد أن تزرع المناطق الجنوبية والشمالية عدة أصناف من الفاكهة وتعرضت الخضروات لأكبر ضربة في تاريخها، مما أدى إلى صعوبات مالية شديدة للمزارعين ونقص في المنتجات الأساسية وارتفاع الأسعار.
وبحسب الباحث السياسي اللبناني سركيس أبو زيد، فإن خسائر الاحتلال لم تقتصر على القطاعين المصرفي والزراعي، بل شهدت قطاعات أخرى مثل الصناعة أيضًا تراجعًا كبيرًا حيث تواجه تل أبيب تحديات بسبب السحب الأولي لاحتياطيات الحرب وتدهورها. من الإنتاج المحلي.
وقد أثر هذا الاستدعاء سلباً على الصناعات والتكنولوجيا، في حين تسبب رحيل العديد من السائقين في حدوث اضطرابات في سلاسل التوريد، وخاصة في قطاع البناء.
خسائر اجتماعية وسياسية
وبحسب أبو زيد، فإن الخسائر الاجتماعية والسياسية للاحتلال تنعكس في تصاعد الخلافات داخل المجتمع الإسرائيلي. وهذه هي المرة الأولى التي يستعرض فيها عدد كبير من الإسرائيليين سياسات القيادة الإسرائيلية ويشككون في غرق بلادهم في الحرب.
وتابع الباحث أنه في الآونة الأخيرة خرج جزء كبير من المجتمع الإسرائيلي إلى الشوارع للتعبير عن معارضته للحكومة وسياساتها التي تؤثر على مستقبل إسرائيل وإسرائيل بسبب سياساتها وتبعات حملاتها القمعية على سمعتها في الساحة الدولية. لقد أثر الرأي العام على المدنيين في غزة بعد أن قدمت نفسها على أنها واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
التحديات الأمنية
وتشكل إسرائيل منذ سنوات قاعدة استراتيجية للولايات المتحدة والغرب في الشرق الأوسط، الذي يحتاج الآن إلى دعم خارجي لحمايته، سواء من خلال المساعدات الاقتصادية أو العسكرية من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، كما يقول المحلل السياسي سركيس أبو زيد. موضحا أن هذه التطورات تمثل تراجعا كبيرا في سمعة إسرائيل.
ويتفق المحلل العسكري العميد المتقاعد سعيد القزح مع ما قاله سركيس أبو زيد، مشيرًا إلى أن إسرائيل واجهت هجمة شرسة من المجتمع الدولي بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، أسفرت عن ارتكاب عدة مجازر راح ضحيتها الآلاف من المدنيين. شهداء بينهم أطفال ونساء: «هذه المجازر صدمت العالم» و«ينظر إليها بازدراء»
خسائر حزب الله
ويعتبر اغتيال قيادات بارزة في حزب الله من أكبر خسائر الحزب، خاصة أولئك الذين يتمتعون بنفوذ كبير على المستوى المحلي والإقليمي، مثل الأمين العام للجماعة الموالية لإيران حسن نصر الله على رأس المجموعة القيادية.
وشكل مسلسل جرائم القتل التي نفذها جيش الاحتلال ضربة قوية للحزب الذي تأسس عام 1982 بدعم وقيادة إيرانية وكان هدفه الأساسي المواجهة مع الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما في الشرق الأوسط.
يقول المحلل السياسي سركيس أبو زيد إن خسارة المقاومة اللبنانية لعدد كبير من قادة الخطوط الأمامية الذين يتمتعون بسنوات من الخبرة والتجربة يأتي بمثابة صدمة، ويوضح أن إسرائيل ترد على اغتيال قادة حماس وحزب الله خلقت اضطرابات داخلية هناك حركتان، لكن هذه الاغتيالات لم تسفر عن النتائج المرجوة، حيث تمكنت هذه الحركات من استيعابها بفضل تنظيمها القوي وإيمانها بفكرة الاستشهاد، قائلا: “حزب الله استعاد قوته رغم الضربات التي تلقتها، وما زالت تواجه إسرائيل بنجاح”.
وفي السياق نفسه، يقول المحلل العسكري والعميد المتقاعد سعيد القزح إن الهجمات على كوادر وقيادات حزب الله هي أكبر خسائر الحزب إلى جانب مراكز الذخيرة واللوجستيات، ويوضح أن الهدف من هذه الهجمات هو تجفيف حزب الله. وترتكز قدرات الحزب على ثلاث ركائز أساسية، أولها القوة البشرية، حيث يسعى العدو الإسرائيلي إلى ملاحقة كبار قياداته وأعضاءه في مواقعه.
وتابع المحلل العسكري أن الركيزة الثانية هي القوة النارية من خلال استهداف مستودعات الذخيرة والصواريخ ومنصات إطلاقها، أما الركيزة الثالثة فهي القوة اللوجستية من خلال قصف واستهداف كافة المراكز اللوجستية التي تشمل المؤن والغذاء والوقود.
سياسة القتل الإسرائيلية
وتعرف سياسة الاغتيالات التي تنتهجها إسرائيل بأنها استراتيجية طويلة المدى تتبعها تل أبيب لمهاجمة واغتيال الشخصيات والقادة الذين ينظر إليهم على أنهم يشكلون تهديدا لأمن تل أبيب في الداخل والخارج.
ويقول الكاتب والباحث السياسي اللبناني جورج العاقوري إن هذه الاغتيالات تهدف إلى إضعاف المعارضين من خلال تصفية قادتهم العسكريين والسياسيين المؤثرين، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار تنظيماتهم وإفشال مخططاتهم.
ومضى عالم السياسة إلى القول إن الحرب بين إسرائيل وحزب الله أظهرت تفوق المخابرات الإسرائيلية في وقت عانى فيه حزب الله من نقص كبير في الاستعداد، مما دفع إسرائيل إلى شن اغتيالات واسعة النطاق ضد إسرائيل بعد قائمة دقيقة من الأهداف التي ارتكبتها المئات من أعضاء الحزب.
وأشار العاقوري إلى أن هذا التفوق التكنولوجي لإسرائيل عززه وجود شرخ بشري في صفوف الحزب، ما أدى إلى حالة من الفوضى والارتباك، وذكر أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 3200 شخص. أعضاء حزب الله هذا يوضح الفرق بين القوتين في دقائق معدودة. وقد أثر ذلك على مستقبل الحزب.
وأضاف العاقوري أن حزب الله في المقابل غير قادر على اغتيال ضابط أو قائد إسرائيلي، ما يعكس استعداده غير الكافي للحرب واعتماده على استراتيجيات مشابهة لتلك التي استخدمت في حرب 2006 ضد الاحتلال، وسقط في لبنان أكثر من 1200 شهيد. ولحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية، في حين لم تسجل إسرائيل سوى عشرات القتلى وخسائر لا تقارن بتلك التي حدثت في لبنان.
وفي السياق نفسه، يقول الخبير السياسي اللبناني أسعد بشارة إن حزب الله تعرض مؤخراً لسلسلة من الهجمات القاسية والمتتالية، كان أبرزها اغتيال قادة في الخطوط الأمامية، ما أدى إلى حالة من عدم التوازن في قيادته السياسية وفي بنيته التنظيمية والعسكرية، مما حد من قدرته على العمل الميداني.
وأوضح بشارة أن هذا التراجع انعكس في مدى رد الحزب على الغارات الجوية والاغتيالات والهجمات الأمنية الإسرائيلية الموجهة ضده، مشيراً إلى أن حزب الله قد يحتاج إلى إعادة هيكلة للحفاظ على تماسكه من خلال تعيين أمين عام جديد للحزب ليس هذا فحسب. ويشير إلى أن الثغرات الأمنية التي خلقتها الاغتيالات يجري سدها، لكنه يشير أيضاً إلى أن هناك شكوكاً حول إمكانية استعادة الحزب لقدراته العملياتية في المستقبل القريب.
التصعيد المستقبلي
توقع المحلل العسكري العميد المتقاعد سعيد القزح استمرار الضغوط العسكرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي لإخضاع حزب الله وكسر إرادته، وأشار إلى أنه لا يتوقع الهدوء، على الأقل ليس قبل تطبيق القرار 1701 بالحد الأدنى.
وأوضح القزح أنه يجب إشراك حزب الله في مشروع الدولة اللبنانية وتنفيذ الدستور الذي ينص على حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، مشددا على أنه إذا لم ينفذ القرار 1701 فستستمر الحرب والمجازر الإسرائيلية. ولن تتوقف إلا إذا أُزيلت الذريعة بإخلاء المنطقة الجنوبية من المسلحين والسلاح غير الشرعي.
وأوضح المحلل أن إسرائيل طورت أهدافها وتريد القضاء على البنية العسكرية لحزب الله لتجنب مأزق جديد على الحدود الشمالية في السنوات المقبلة.
وتابع: “لقد أصبحت إيران لاعباً رئيسياً في هذا الصراع، بعد أن دفعت حزب الله إلى دخول الحرب لضمان وجوده على طاولة المفاوضات”. وبعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تولت إيران القيادة المباشرة للحزب حزب.
من جهته، يرى الباحث السياسي سركيس أبو زيد أن التصعيد في المنطقة سيستمر، لكن ضمن حدود معينة، حيث تحاول بعض الأطراف احتواء الأزمة ومنعها من التحول إلى حرب إقليمية أو دولية.
وأضاف أن إسرائيل تعتزم إدخال الولايات المتحدة وإيران في حرب مباشرة، لكن لا يبدو أن التوصل إلى حل سياسي أو اتفاق حقيقي ممكن قبل نهاية الانتخابات الأمريكية والإسرائيلية المقبلة.
وتابع أبو زيد أن المعركة الحقيقية التي تريد إسرائيل خوضها هي تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط، ويشمل ذلك إعادة تشكيل الخرائط السياسية وتغيير موازين القوى، بما يحمله من مفاجآت وانعكاسات خطيرة على المنطقة برمتها.
التصعيد المستقبلي
لأن المحوكت جندي الركن ا المتق المستمر ا ا سر ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا المزيد منه.
وأوضح القزح أن ا يجب في مشروع الدوكيت ويطبق ا ا ع ع ا ا ا امت ا البن بالتأكيد إذ ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا المزيد ازر الإسرائي إ ا ا يد خ خ خوكت إخ إخ ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اقدرة من نوكيا والأسلحة غير الشرعية.
وأوضح اسر إسر أهد أهد ا ا ع ا ا ا ت تاف ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا سنو انسيت.
أخرى:يث أول حزب الله للدخول في الحرب وجودها على طاولة المفاوض ات. ,بعد جزء من جزء العام لحزب الله، حسن نصر الله، بات إيران ويتجه ا لطفل بشكل مباشر.
من الواضح، ا ا ا سركيس ا ا و و ضمن ضمن بعض الرياضيين ا ا إ حتو اتحو تحو تحو تحو إق إق دو دوكيت.
وأضاف أن إسرائيل جزء من شركة توريط الأمريكية وإيران في شرسة الحرب، إلا أن أي حل عسكري أو اتفاقية لا تزال لا تزال تنتج قبل انتصار الانتخابات الأمريكية والإسرائيلية على التوقف.
وأبو ا ا ا ا ا سر إسر تحقيق النجاح مع ا ا ا يشم ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ر ب ر ب ر ب ر ب م مم مم مم مم في طياته مفاجآت وتد ويسمع ع اع المنطقة بكميميت.