مستشار شيخ الأزهر: الحفاظ على الانتماء الثقافي هو سلاح لمقاومة الاحتلال الفكري للشعوب

منذ 2 ساعات
مستشار شيخ الأزهر: الحفاظ على الانتماء الثقافي هو سلاح لمقاومة الاحتلال الفكري للشعوب

دكتور. قالت نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون المغتربين ورئيس مركز تطوير التعليم للوافدين والطلاب الوافدين، إن أهم ما يميز المؤسسات التعليمية المرموقة هو تنوع جوانبها، وتنوع أنشطتها وثراء برامجها.

وأشار السعيدي إلى أنه لم يعد من المفيد للطالب أن يقتصر على المقررات والواجبات والمحاضرات العلمية، بل عليه أن يتجاوز ذلك ويركز على ما يهم نفسه ويخاطبها قلبه ومشاعره يهتدي به. النور والنضج لعقله والتعليم لسلوكه.

جاء ذلك خلال كلمتها في حفل تكريم الفائزين في مسابقة منارة الأزهر للشعر العربي، التي افتتحت صباح اليوم بمركز المؤتمرات بالأزهر بحضور عدد من رجال الدين.

وأكد رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الدوليين أن المسابقة قدمت للطلاب العديد من المزايا وحافظت على الانتماء الثقافي للوطن الذي لم يعد شكلاً من أشكال الترف الفكري بل سلاحًا لمقاومة الغزو الثقافي للوطن والمشاركة الفكرية للشعوب. وتحقيق أحد شروط التقدم الحقيقي الذي تنتجه الأمة يتحرر من معضلة التخلف الموروث والهيمنة الأجنبية.

وأضافت: “إن هذه المسابقة تقدرها قيمة المؤسسة التي انبثقت منها وهي الأزهر الشريف الذي بعث إشعاعات العلم والعرفان إلى دول العالم واللغة العربية والثقافة الإسلامية “في عصر الانحطاط والانحطاط وسيطرة الاستعمار الغربي على البلاد الإسلامية، كما اكتسبت أهميته من أهمية هدفه وأهمية رسالته في الحفاظ على اللغة العربية”. مسيرتهم الحضارية ووعاء ثقافتنا العربية، الارتقاء بتكوين الإنسان الواعي بتراثه وقيمه وصقل فكره ووجدانه ليكون قوة فاعلة في التقدم الاجتماعي والاقتصادي والحضاري.

وأوضح الصعيدي أن إطلاق واعتماد هذه المسابقة من قبل مركز تطوير التعليم للطلاب المغتربين والأجانب يأتي في إطار جهوده المتواصلة لتحقيق رسالة الأزهر الشريف في نشرها وتحقيقها من خلال العديد من منشوراته. البرامج والمشاريع والمبادرات، فالأمر يتعلق بتكريم هذه اللغة المشرفة بقيمتها الحقيقية ونشرها في جميع أنحاء العالم. والهدف هو تحسين التدريس وتمهيد الطريق وبذل كل جهد للطلاب لاستيعاب جميع أنواع المعرفة، بعيدا عن العقد التي تركتها الظروف الحالية في نفوس أطفالنا وأجيالنا، ما يصل إلى مستوى الصعوبة والصعوبة القصور.

وأوضحت أن تنظيم هذه المسابقة في المواسم المتعاقبة لمركز تطوير التعليم للطلاب الأجانب والدوليين يأتي من منطلق الوعي بأهمية الشعر. الموسم الأول كان عن الأزهر الشريف وعلمائه، والثاني عن اللغة العربية ومكانتها الرفيعة بين اللغات، والثالث عن مصر ومكانتها التاريخية بين الدول. وهنا الموسم الرابع من مسابقة مآذن الأزهر للشعر العربي، والتي تركز على المرأة. من إيماننا بمكانتها الرفيعة ومساهمتها الحاسمة في بناء الأمم والمجتمعات وحتى الحضارة الإنسانية.

وفي ختام كلمتها وجهت التحية للشعراء الملهمين والملهمين الذين شاركوا في هذه المسابقة والذين بلغ عددهم 117 مشاركا، حيث تم اختيار خمسين قصيدة من إبداعاتهم للنشر في ديوان المسابقة، مؤكدة أن المسابقة هي النتيجة. برغبة صادقة في خدمة الإسلام واللغة العربية، وأن مركز تطوير تعليم الطلاب الدوليين والأجانب يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على اللغة العربية ونشرها. ونحن مصممون على أن تتطور هذه المنافسة وتنمو وتنمو وتتشكل بأبعاد أخرى أكثر شمولاً وعالمية.


شارك