بعد عام من طوفان الأقصى.. «الشروق» تحيي ذكرى ضحايا مجازر الاحتلال في قطاع غزة
تاريخ طويل من المجازر التي ارتكبتها سلطة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ استيطانها واحتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1948، وسط إهمال عالمي وصمت لا يتزعزع عن جرائمها ورغم صدور قوانين وأحكام المحاكم الدولية، واستمرت في استهداف المدنيين وإساءة معاملتهم، في انتهاك لكافة القرارات الدولية. تبين أن الجدار غير مبال بأي عقوبة.
منذ تنفيذ عملية فيضان الأقصى في 7 أكتوبر، لا يمر يوم دون أن يرتكب الاحتلال مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بحجة محاولة الوصول إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس أو قمع المقاومة، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز. وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد أكثر من 41,455 شهيداً. وأصيب 95878 آخرين.
ما هي أشهر المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة منذ فيضان الأقصى؟
– مجزرة المستشفى المعمداني 17 أكتوبر 2023
في إطار نهجه في ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، ارتكب الاحتلال مجزرة بشعة بقصفه المستشفى المعمداني في حي الزيتون جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى إخراجه من الخدمة واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا لقتلهم المدنيين الفلسطينيين العزل. دون الاهتمام بتكدس النازحين الفارين من قصف الأحياء السكنية على رؤوسهم، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 500 شهيد أغلبهم من النساء والأطفال.
– مجزرة مخيم جباليا 31 أكتوبر 2023
وشهد مخيم جباليا على مر السنين العديد من المجازر، راح ضحيتها المئات من الفلسطينيين، ودُمرت أحياؤه في أكثر من مناسبة. وربما كان آخرها مجزرة المخيم عام 2023، عندما أغارت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي على منطقة سكنية مكتظة بالسكان والنازحين وقصفتها بأطنان من المتفجرات أدت إلى تفجير منازل، بينهم 400 فلسطيني، معظمهم من الأطفال.
– مجزرة مدرسة الفاخورة 18 نوفمبر 2023
ولم يردع الجيش الإسرائيلي قوانين حماية المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة، وبدأ بتنفيذ العديد من المجازر في مبانيها. واستهدفت طائرة الطاقم مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي تستضيف آلاف النازحين شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من 200 فلسطيني، كما استهدفت الطائرة امتلأت شوارع المدارس بأجسادهم الممزقة.
– مجزرة دوار النابلسي “مجزرة الطحين” 29 فبراير 2023
استيقظ العالم على صور مؤلمة لجثث فلسطينية ترقد ببطون خاوية يعصرها الجوع، متناثرة على شاحنات المساعدات في “دوار النابلسي” جنوب غرب قطاع غزة، بعد أن هاجمتها طائرات الاحتلال أثناء محاولتها استلام مساعدات غذائية في مجزرة الطحين التي وقعت فيها. واختلطت المساعدات بدماء الشهداء. وأسفرت هذه المجزرة عن استشهاد 118 فلسطينياً وإصابة 760 آخرين.
– مجزرة مستشفى الشفاء 18 مارس 2024
ودأب الاحتلال على استهداف مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي في شمال غزة، منذ بداية الحرب على غزة. وبعد حصار استمر أكثر من 14 يوما، انسحبت الدبابات والقوات الإسرائيلية من المستشفى، تاركة وراءها مشاهد مؤلمة ستبقى في ذاكرة العالم من مجازر الأطباء والمرضى. وبعد أن تبين أنه بالإضافة إلى المفقودين والمقابر الجماعية، استشهد أيضًا 40 فلسطينيًا في المستشفى ومحيطه.
– مجزرة رفح “محرقة الخيام” 26 مايو 2024
في واحدة من أبشع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة، شن الطيران الحربي غارات على عدة مخيمات للنازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب مدينة رفح، رغم إعلان الاحتلال في وقت سابق أن هذه المنطقة آمنة. أكثر من 45 شهيداً و249 أصيبوا بالخسة والخيانة.
– مجزرة مدرسة النصيرات 6 يونيو 2024
وفي ليلة دامية، اقتحمت طائرات الطاقم مدرسة في منطقة مخيم النصيرات تؤوي مئات النازحين، وسقط من ضحايا المجزرة 40 شهيداً و74 جريحاً. بحسب قطاع غزة، هذا مركز التهجير رقم 149 المكتب الإعلامي الحكومي.
– مجزرة النواصي خان يونس 13 يوليو 2024
واستمراراً للمجازر التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي، استهدف الاحتلال خيام النازحين في المناطق التي اعتبرتها آمنة، وكذلك المباني المأهولة في مدينة خان يونس، بغارات جوية مكثفة باستخدام خمسة صواريخ ثقيلة. وأدى ذلك إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة أكثر من 300 آخرين.
– مجزرة الفجر مدرسة التابعين 10 أغسطس 2024
وكما هي عادتهم الدائمة في استفزاز مشاعر المسلمين، نفذ الاحتلال واحدة من أفظع المجازر باستهدافه مصلى مدرسة للنازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة أثناء صلاة الصبح باستخدام الصواريخ التي خربت أجسادهم. وتناثرت أشلاء في مشهد دموي أثار غضبا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي وأدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وعشرات الجرحى والمفقودين من النساء والأطفال.
ويواصل الاحتلال ارتكاب الجرائم والمجازر بحق الفلسطينيين في حرب استمرت عاما كاملا وأسفرت عن تهجير نحو 1.9 مليون نسمة وخسارة أكثر من 10 آلاف آخرين، في حين دمار هائل للبنية التحتية الصحية والتعليمية والخدمات الصحية ومجاعة. والذي أودى، بحسب الأمم المتحدة، بحياة عشرات الأطفال. بل يهدف الاحتلال إلى توسيع الحرب في المنطقة وزيادة التوتر في الشرق الأوسط واستهداف الدول العربية الأخرى بدعوى الدفاع عن كيانها المحتل.