وزيرة التخطيط والتعاون: حجم برامج مبادلة الديون من أجل التنمية عالميا منخفض رغم الاهتمام الدولي بها
ضمن فعاليات مؤتمر هامبورغ للاستدامة الذي أقيم في مدينة هامبورغ الألمانية، شارك د. شاركت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كمتحدثة رئيسية في حدثين حول “حلول الديون المقاومة للمناخ لتحسين المرونة في البلدان النامية” و”شفافية أسواق الكربون”. وجاء في بيان اليوم أنه كجزء من المناقشات الدولية الجارية حول الجهود المبتكرة لمعالجة تغير المناخ. وخلال الجلسة الخاصة بحلول الديون المقاومة للمناخ، أبرز وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أهمية إيجاد آليات تمويل مبتكرة لضمان الاستقرار المالي على المدى الطويل للبلدان النامية بما يخفف العبء الاقتصادي على هذه البلدان. مبادرة مبادلة الديون من أجل التنمية المستدامة التي أطلقتها سابقاً لجنة الإسكوا التابعة للأمم المتحدة. ومن بين هذه الآليات المبتكرة، تتيح المبادرة للبلدان المدينة والدائنة الفرصة للتوحد في التضامن لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. لتحقيق الانتعاش وتحسين التعاون الإنمائي حتى تتمكن البلدان من تحقيق التنمية وتنفيذ اتفاق باريس للمناخ.
وأشار المشاط إلى أن المبادرة تهدف أيضًا إلى تخفيف الضغوط المالية على الدول النامية والصاعدة ودعمها في تنفيذ خطط التنمية من خلال خفض مدفوعات الديون الخارجية المستحقة وتحويلها إلى استثمارات محلية لدعم المشروعات في مجالات التخفيف من آثار تغير المناخ. وتنفيذ آثار تغير المناخ والتكيف معها، فضلا عن تمويل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وأوضحت أنه على الرغم من الاهتمام الدولي ببرامج مبادلة الديون من أجل تغير المناخ والتنمية، إلا أن حجم برامج مبادلة الديون على مستوى العالم لا يزال صغيرا ولا يتناسب مع طموحات الدول النامية والصاعدة، كما أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. الحاجة إلى آليات أكثر ابتكارا مثل تبادل الديون لمكافحة تغير المناخ، ومساعدة البلدان النامية على تقليل عبء ديونها واستثمار تلك الأموال في مشاريع تنموية لمكافحة تغير المناخ.واستعرضت جهود مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك إطلاق “الاستراتيجية المالية الوطنية المتكاملة لمصر” التي تم إطلاقها على هامش فعاليات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى البرامج المنفذة في مجال التنمية المستدامة. مجال مبادلة الديون لحماية المناخ، ضمن برنامج “نوفا” مع ألمانيا، وكذلك البرامج المنفذة سابقاً مع إيطاليا ومذكرة التفاهم الموقعة مؤخراً مع الصين. وأكدت أن التجربة المصرية في تبادل الديون تعتمد على نهج متكامل وقواعد حوكمة واضحة ودقيقة لتعظيم الاستفادة من هذه البرامج وتحقيق نتائج قابلة للقياس وتنفيذ مشروعات ذات أولوية محددة في العديد من القطاعات.وفي هذا السياق، شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي كمتحدثة رئيسية في حلقة النقاش بعنوان “شفافية أسواق الكربون”، والتي ناقشت خلالها إطلاق أول سوق لتسجيل وإصدار وتداول الكربون من قبل الحكومة المصرية. وقال إن هذه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية. كما يعكس التزام جمهورية مصر العربية باتخاذ تدابير مبتكرة للتخفيف من آثار تغير المناخ. كما أوضحت أن إطلاق سوق الكربون الأول يأتي نتيجة العمل التشاركي والتنسيق مع البنك الدولي، ودعم برنامج التمويل التنموي الذي تنفذه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع البنك الدولي، كما تم إطلاق وقد تم تحقيق هذه السوق من خلال تعزيز الإصلاحات الهيكلية وتقديم المساعدة الفنية.وأوضحت أن أسواق الكربون هي أدوات فعالة تشجع الشركات على تقليل الانبعاثات الضارة من خلال توفير أرصدة الكربون القابلة للتداول للمستثمرين والشركات التي تكافح من أجل تقليل انبعاثاتها. يمكن أن يؤدي تداول ائتمان الكربون إلى خفض تكلفة تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا بأكثر من النصف، وزيادة مساهمة الاقتصاد الأخضر في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الاستثمار الأخضر، وتحقيق الحصص المستهدفة في مختلف جوانب الاقتصاد الأخضر. علاوة على ذلك، فهي وسيلة فعالة لتأمين التمويل اللازم للتحول الأخضر.بالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على الجوانب الرئيسية لنجاح أسواق الكربون، والتي تشمل الشفافية والعمل المناخي الحقيقي والفوائد الملموسة، وخاصة بالنسبة للبلدان النامية. وأرصدة الكربون هي أصول قابلة للتداول وتعمل بشكل مماثل للأوراق المالية أو الأصول المالية، مما يمنح القطاع المالي دورا مركزيا كممول ومتاجر لأرصدة الكربون، وذلك تمشيا مع الجهود العالمية الجارية لضمان السلامة المالية لأسواق الكربون.