الاحتلال يحكم حصاره على شمال غزة.. قصف متواصل ومنع لدخول الطعام والشراب والدواء

منذ 2 شهور
الاحتلال يحكم حصاره على شمال غزة.. قصف متواصل ومنع لدخول الطعام والشراب والدواء

شدد جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، حصاره على شمال قطاع غزة من كافة الجهات، وعزله في اليوم الرابع لهجومه البري بالمدفعية الثقيلة والغارات الجوية، فضلا عن قصف منازل المواطنين في مدينة غزة.

وبحسب وكالة الأناضول للأنباء، فرض جيش الاحتلال حصارا مشددا على جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، وأطلق النار على كل من يتحرك وقصف مدفعي وجوي على المنازل والشوارع والمنشآت.

وأجبرت قوات الجيش الفلسطينيين على ترك منازلهم في شمال قطاع غزة والانتقال إلى جنوب القطاع.

وانتشرت طائرات رباعية المروحية في شوارع شمال قطاع غزة، وأطلقت النار على أي جسم متحرك، فيما تمركز قناص للجيش على المباني الشاهقة.

وتنفذ جرافات الجيش عمليات تمشيط واسعة في شوارع ومناطق مخيم جباليا ومحيطه.

وكثف جيش الاحتلال خلال الساعات الأخيرة غاراته بالقرب من مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة شمال قطاع غزة، وقصف منازل المواطنين وممتلكاتهم.

ومنع جيش الاحتلال استيراد المواد الغذائية والمشروبات والأدوية إلى المناطق الشمالية، مما زاد من تفاقم الوضع الإنساني الذي خلفته حرب الإبادة.

عشرات الآلاف من الفلسطينيين عالقون في منازلهم دون طعام أو ماء ويخشون مغادرة المنزل خوفا من إطلاق النار عليهم.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، إن جيش الاحتلال طلب من ثلاثة مستشفيات في المحافظة الشمالية إخلاء المرضى والطواقم الطبية.

وأضافت الوزارة في بيان لها: “الاحتلال يطالب مستشفيات كمال عدوان والإندونيسية وعودة بإجلاء المرضى والعاملين الصحيين”.

وقال البيان إن جيش الاحتلال هدد المستشفيات الثلاثة بالتدمير والقتل والاعتقال إذا لم تتم عملية الإخلاء، أسوة بما حدث في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وأعلن جيش الاحتلال، الأحد، بدء عملية عسكرية في جباليا. وبذريعة منع حركة حماس من استعادة السلطة في المنطقة، جاء ذلك بعد ساعات من بدء هجوم عنيف على المنطقتين الشرقية والغربية شمال قطاع غزة، هو الأعنف منذ مايو الماضي.

وحذر جيش الاحتلال، أمس الاثنين، الفلسطينيين من إخلاء منازلهم في مدينة ومخيم جباليا، وكذلك في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال)، والتوجه جنوبا عبر “ممر آمن”، بحسب ما يفترض. وحذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة المواطنين من الاستجابة، معتبرة أن ذلك خداع وكذب.


شارك