زياد بهاء الدين: الاستثمار المباشر الحل المستدام لمشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية
– يواجه المستثمر في مصر عدداً من الرسوم التي تعيق الإنتاج والعمليات لقد أصبحت المنافسة بين الدول مسألة تخفيض تكاليف الإنتاج وتوفير الأراضي للمستثمر، وليس الإطار الزمني لإنشاء الشركات
دكتور. قال زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولي الأسبق، إنه لا يوجد حل قوي ومستدام لحل مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك نقص العملة والبطالة وتضخم الديون الخارجية وهجرة العقول والخبرات، فضلاً عن النقص في الغذاء والأدوية، إلا من خلال زيادة معدلات الاستثمار وجودته في الداخل والخارج. وهذا يجلب المزيد من النمو والتوظيف والصادرات والأرباح للشركات والأفراد.جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “آفاق وتحديات الاستثمار الخاص في مصر” نظمتها مؤسسة كميت بطرس غالي للسلام والمعرفة مساء الثلاثاء بالنادي الدبلوماسي وأدارها وزير التجارة والصناعة والسياحة الأسبق منير فخري عبد نور. ومن أبرز المشاركين ممدوح عباس رئيس مجلس أمناء المؤسسة، ووزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ووزير التموين الأسبق علي مصيلحي، وإبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق. وسهى الجندي وزيرة الهجرة السابقة، بالإضافة إلى العديد من السياسيين والاقتصاديين.وشدد بهاء الدين على ضرورة التمييز بين الاستثمار المباشر والاستثمار في الأوراق المالية، حيث أن الاستثمار المباشر هو ما يتدفق إلى رأس المال وإنشاء الأعمال، وبالتالي زيادة القدرة الإنتاجية، بينما الاستثمار في الأوراق المالية يعني استبدال عقار بعقار آخر. ورغم أهميته إلا أنه لا يزيد من القدرة الإنتاجية للدولة. وأوضح بهاء الدين أن شراء العقارات والإنفاق على الشركات العقارية من أشكال الاستثمار المباشر، ولكن من المؤكد أن الاستثمار في توسيع الطاقة الإنتاجية هو الأفضل، مضيفا أن مقياس نجاح الاستثمار ليس فقط حجم التدفقات النقدية، ولكن أيضا مستوى تدفقات رأس المال المرتبطة بها من حيث خلق فرص العمل والقدرة على التصدير، بالإضافة إلى إدخال التقنيات الجديدة المصاحبة لهذه المشاريع، مؤكدا أن نجاح الاستثمارات المباشرة يعتمد على تأثيرها على التنمية الاقتصادية. وأضاف أننا نواجه معضلة خلق مناخ استثماري جيد منذ 50 عاما، لافتا إلى أن بعض الحوافز الجديدة التي يتم الترويج لها، مثل الرخصة الذهبية، هي رسالة ضمنية سيئة للغاية. وسأل نفسه: «هل يفعل المستثمر؟» «هل يجب أن يصل إلى مستوى الذهب حتى يتمكن من إصدار تراخيص لنشاطه؟» وهذا بقرار من مجلس الوزراء؟!وأوضح بهاء الدين أن العالم اليوم يتنافس على استقرار السياسة النقدية وعلى خفض تكاليف الإنتاج وتوفير الأراضي المتصلة بأسعار تنافسية، وليس على عدد أيام تأسيس الشركات والشروط والإجراءات. وأضاف أن التوسع غير المسبوق في النشاط الاقتصادي لمؤسسات الدولة خلال العقد الماضي أدى إلى المنافسة مع القطاع الخاص وزيادة الإنفاق العام.ويرى زياد بهاء الدين أن ضريبة الدخل في مصر البالغة 22.5% هي ضريبة معقولة جدا مقارنة بقيمة الضريبة المرتفعة في دول أخرى، ولكن هناك مشكلة وهي تنوع الضرائب بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة. أرباح الأسهم وغيرها، مما يزيد من إجمالي الضرائب، لكن المشكلة الأخطر، بحسب وصفه، هي «نزيف الرسوم». هناك العديد من الرسوم التي تعيق الإنتاج والعمليات.وأشار بهاء الدين إلى أن بعض السياسات العامة غير مستقرة. هناك ضريبة الأرباح الرأسمالية على تعاملات سوق الأوراق المالية، وهي ضريبة بسيطة لا تستحق أن تظل معلقة منذ عام 2010 حتى الآن، دون اتخاذ قرار بشأن تنفيذها أم لا. ويقول بهاء الدين إن اليوم الذي تعلن فيه مصر تطبيق قانون الاستثمار سيكون نقطة تحول إيجابية للغاية. كما دعا إلى إعادة النظر في وثيقة سياسة ملكية الدولة وتقييمها الصادرة في يونيو 2022، على أن تحقق أهدافًا معينة خلال الـ 3 سنوات، وألا يتم تحقيق هذه الأهداف بعد. ويرى بهاء الدين أن اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي وتحرير سعر الصرف كانا من القرارات التي كان من الصعب تجنبها، وأنه كان من الصعب أيضًا المضي قدمًا دون اتفاق مع الصندوق أو توحيد الصرف. معدل. وقال إن الاستثمارات السياحية من أهم أنواع الاستثمارات في الوقت الحالي لأنها تعمل وتخلق فرص عمل وتوفر العملة الصعبة، في إشارة إلى مشروع رأس الحكمة الذي يعد فرصة كبيرة في هذا المجال. في الوقت المناسب، وحتى الآن ليس لدي أي اعتراض على ذلك.