الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم الفارعة ويدفع بتعزيزات عسكرية جديدة
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ منتصف الليلة الماضية، اقتحامات مخيم الفارعة جنوب طوباس، وأرسلت تعزيزات عسكرية جديدة من حاجز الحمرا العسكري.
وذكرت وكالة الأنباء والإعلام الفلسطينية وفا أن قوات الاحتلال واصلت اقتحام المخيم، فيما كان هناك استخدام مكثف للقناصين والمشاة في أنحاء المبنى، ودارت مواجهات يتخللها بين الحين والآخر إطلاق نار وانفجارات.
وأضافت أن جنود الاحتلال قاموا بتفتيش عدد من المنازل، وبدأوا باعتقال عدد من الأشخاص. وتزامناً مع هذه المداهمات، أطلق أفراد الطاقم النار عشوائياً داخل المخيم، بينما كانت جرافاتهم العسكرية تعمل على تدمير البنية التحتية.
واقتحمت قوات الاحتلال المخيم عند منتصف الليل من اتجاه حاجز الحمرا العسكري. وتواجدت عدة دوريات عسكرية، ترافقها جرافتان إحداهما جرافة (D9)، على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المخيم، مما أدى إلى حدوث أضرار مادية لفترة قبل دخول المخيم واقتحامه.
كما أفادت مصادر محلية أن طائرة تابعة لطاقم قامت بعملية إنزال للجنود قرب المعسكر من الجهتين الشمالية والجنوبية في وقت سابق من الليل.
كما ارتكبت قوات الاحتلال خلال اقتحام المخيم انتهاكات بحق أفراد الإنقاذ، حيث أفادت مصادر الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على محطة الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر في المخيم وطلبت من الطواقم والمتطوعين إغلاق المحطة والانسحاب. من ذلك.
وأكد مسعفون لوفا أن جنود الاحتلال عندما اقتحموا محطة الإسعاف في المخيم، أطلقوا النار على الأرض وعند أقدامهم وفوق رؤوسهم، مما اضطرهم إلى إغلاق محطة الإسعاف والمغادرة.
في هذه الأثناء، اعترض جنود الاحتلال سيارة إسعاف، وقاموا بتفتيشها وأوقفوها لمدة ساعة ونصف، ووجهوا الشتائم للمسعفين، واعتدوا عليهم بألفاظ نابية. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المسعف أحمد محمد عودة، حيث احتجزته نحو 3 ساعات قبل إطلاق سراحه.