الخميس المقبل.. هل يخفض المركزي سعر الفائدة؟ مصرفيون يجيبون وينصحون
واتفق المصرفيون الذين تحدثوا لايجي برس، على أن البنك المركزي سيكون أكثر صبراً ويترك سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل بعد تسارع معدل التضخم في سبتمبر للشهر الثاني على التوالي وتزايد المخاطر الجيوسياسية في المنطقة وتداعياتها على الاقتصاد. تجدد الزيادة في أسعار الوقود.
واصل معدل التضخم السنوي في المدن المصرية ارتفاعه لليوم الثاني على التوالي في سبتمبر الماضي، حيث ارتفع إلى 26.4% من 26.2% في أغسطس، وذلك بسبب ارتفاع أسعار البنزين والديزل والكهرباء والغذاء. التعبئة والإحصاء أمس.
وارتفع التضخم مرة أخرى بعد انخفاضه خلال الأشهر الخمسة الماضية قبل أن يرتفع مرة أخرى في أغسطس وسبتمبر.
يعقد البنك المركزي المصري اجتماعه السادس لعام 2024 الخميس المقبل لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة على الودائع والقروض، بعد إبقاءها دون تغيير عند مستوياتها القياسية البالغة 27.25% للودائع و28.25% للاجتماعات الثلاثة الأخيرة المتبقية.
ضغوط تضخمية جديدة
توقع محمود نجلاء المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلي للاستثمارات المالية، أن يترك البنك المركزي سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه الخميس المقبل تحت ضغط استمرار ارتفاع معدلات التضخم، أي زيادة وتيرة الأسعار. يزيد .
وأوضح أن تزايد مخاطر التوترات الجيوسياسية في المنطقة يدفع البنك المركزي إلى تثبيت سعر الفائدة وعدم خفضه بسبب المخاطر المرتبطة بتسارع معدل التضخم، خاصة وأن لجنة أسعار الوقود تعقد اجتماعها هذا العام. شهر.
وأظهر البنك المركزي المصري في أحدث تقرير له عن السياسة النقدية أنه على الرغم من أن التوقعات تشير إلى انخفاض معدل التضخم، إلا أن الاتجاه الهبوطي للتضخم لا يزال عرضة للمخاطر الصعودية.
وأوضح البنك المركزي أن هذه المخاطر تشمل احتمال أن يكون لتدابير الرقابة المالية العامة تأثير يفوق التوقعات، وتراجع إمدادات النفط العالمية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية الإقليمية، وعدم اليقين المحيط باتباع سياسات تجارية حمائية.
وفي أغسطس الماضي، رفعت مصر أسعار البنزين والديزل بنسبة 10 إلى 15 بالمئة للعام الثاني على التوالي هذا العام، وأسعار الكهرباء بنسبة 17 إلى 50 بالمئة للمرة الثانية في 2024.
زيادة التوترات الجيوسياسية
قال محمد بدرة، الخبير المصرفي، إنه من المرجح أن يترك البنك المركزي سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل حتى نهاية العام الحالي مع استمرار الضغوط التضخمية.
وأوضح أن ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود سيكون له تأثير أكبر على ارتفاع الأسعار خلال الأشهر المقبلة، الأمر الذي سيتطلب من البنك المركزي تحديد أسعار الفائدة.
وأضاف بدرة أن تزايد التوترات الجيوسياسية والهجوم المحتمل من جانب إسرائيل على إيران يمكن أن يعزز سوق النفط ويزيد أسعاره، مما قد يؤدي إلى ضغوط جديدة على مصر.
وكان البنك المركزي رفع سعر الفائدة بنسبة 19% خلال العامين ونصف العام الماضيين، آخرها بنسبة 6% في مارس الماضي، بهدف احتواء الضغوط التضخمية الناجمة عن قرار تحرير سعر الصرف مع انخفاض الجنيه أمام الجنيه. دولار.
دكتور. قال مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، في مؤتمر صحفي أمس، إن معدل التضخم في مصر قد لا ينخفض بالسرعة المتوقعة.
ويهدف البنك المركزي إلى خفض معدل التضخم إلى 7% زائد أو ناقص 2% بنهاية العام الجاري، لكن الضغوط التضخمية ستجعل من الصعب تحقيق هذا الهدف.
وكان محمد عبد العال، الخبير المصرفي، قد ردد آراء سابقة، وأيد إبقاء سعر الفائدة دون تغيير في الاجتماع المقبل وسط ضغوط من تسارع التضخم.
وأوضح أن التضخم سيكون أكثر عرضة للاتجاه التصاعدي إذا زادت التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وهو ما ينعكس في زيادة أسعار النقاط واحتمال انخفاض موارد مصر السياحية وإيرادات قناة السويس.
رئيس الوزراء د. وقال مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي أمس، إنه إذا حدثت حرب إقليمية في المنطقة، فسنضطر كدولة إلى التعامل مع ما يسمى باقتصاد الحرب.
وذكر أن الوضع الدولي والإقليمي يمر بمرحلة حرجة لم يشهد العالم مثلها من قبل، وأن الحرب ستكون لها عواقب وخيمة.