وكيل خطة النواب يكشف لمصراوي معنى “اقتصاد الحرب” وتأثيره على الدعم
كتب – عمرو صالح :
وقال ياسر عمر وكيل لجنة الخطط والموازنة بمجلس النواب، إن مفهوم اقتصاد الحرب الذي تحدث عنه رئيس الوزراء يعني الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها الدول عندما تتأثر بالصراع الإقليمي المحيط بها لا تتطلب أن الدولة هي أحد طرفي الصراع.
وأوضح عمر في حديثه لايجي برس، أن اقتصاد الحرب لا يؤثر على الدعم المادي أو تحديد سعر صرف العملات الأجنبية، بل على الإجراءات التي تتمثل في ترشيد الإنفاق والحد من الإسراف الترفيهي والتركيز على الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
وأضاف أن مصر تمتلك في الفترة الحالية احتياطيات استراتيجية كافية تسمح لها بالتعامل مع سيناريوهات اقتصاد الحرب، كما لدينا مخزون كاف من الإمدادات والاحتياطيات اللازمة من النقد الأجنبي.
– ماذا يعني مفهوم اقتصاد الحرب؟
ويشير اقتصاد الحرب إلى التدابير الاقتصادية التي تتخذها الدولة عندما يتأثر وضعها الاقتصادي بالحروب الإقليمية المحيطة بها. وتشمل هذه الإجراءات شراء السلع الأساسية، وترشيد الإنفاق الحكومي، وتقليص السلع الكمالية ومواءمة مخصصاتها مع الأولويات الاقتصادية بهدف الحفاظ على المستوى المعيشي لمواطنيها.
– هل من الضروري أن تنطبق أحكام اقتصاد الحرب فقط على الدول المشاركة في الصراع؟
لا، حيث أن إجراءات وأحكام اقتصاد الحرب هي التي تطبقها الدولة عندما تشارك في الحرب الدائرة أو تتأثر أوضاعها الاقتصادية بالحرب بين الدول الكبرى أو دول المنطقة التي تتواجد فيها… على سبيل المثال، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، اتخذت مصر بعض الإجراءات الاقتصادية، رغم أننا لسنا طرفاً في الصراع ولا طرفاً إقليمياً، لكن لدينا علاقات اقتصادية مع البلدين.
– هل تمتلك مصر القدرة الاقتصادية على تنفيذ أحكام اقتصاد الحرب والتعامل معها؟
نعم، مصر مستعدة للتعامل مع الإجراءات الاقتصادية للحرب، وقادرة على التعامل حتى مع أسوأ السيناريوهات، حيث لدينا احتياطي من السلع الاستراتيجية يكفي لمدة تصل إلى 15 شهرا، خاصة مخزون القمح، الذي تعاقدت الحكومة منه بكميات كبيرة خلال العام الماضي. الفترة الماضية.
– وماذا عن الفئات الأكثر ضعفاً عند تطبيق أحكام اقتصاد الحرب؟
ليس هناك شك في أن القيادة السياسية تضع في اعتبارها الفئات الأكثر ضعفا والأقل دخلا. وإذا تم تنفيذ إجراء ما، فمن المؤكد أنه سيكون مصحوبًا بقرار يحافظ على مستويات معيشة الفئات الأكثر ضعفًا والأقل دخلاً.
– هل هناك فترة محددة في مفهوم اقتصاد الحرب؟
في اقتصاديات الحرب ليس هناك فترة زمنية محددة، فهذه إجراءات يتم اتخاذها خلال فترة الحرب حتى نهايتها وربما لفترة بعد ذلك حتى تستعيد سلاسل التوريد استمراريتها ويعود شقا الاقتصاد إلى التوازن.
– حدثينا عن وضع سعر الصرف عند تطبيق سياسة اقتصاد الحرب؟
ولا يتأثر سعر الصرف إطلاقاً عند تطبيق سياسات وإجراءات اقتصاد الحرب، حيث تهدف إلى ترشيد الإنفاق واستغلال الموارد وتقليل الكماليات.
– وماذا عن الفوائد العينية؟
لا تهتم اقتصاديات الحرب بالدعم من بعيد أو قريب، بل تهتم ببساطة بترشيد الإنفاق وتوجيهه نحو الأساسيات والاحتياجات الأولية.
– كيف تتعامل اقتصاديات الحرب مع موقف آلية عمل المشاريع الوطنية؟
وتخضع المشاريع الوطنية في ظروف الحرب جميعها لشروط خاصة، إذ يمكن إيقاف المشاريع ذات الميزانيات الكبيرة التي تتطلب موارد مالية ضخمة وتركيزاً حكومياً. وقد يكون الجانب الآخر من ذلك هو إمكانية وضع خطط طويلة المدى لتنفيذها، وفي معظم الحالات تلجأ الدول إلى وقف حركة مشاريعها في ظروف الحروب الإقليمية.