الأمم المتحدة تندد بالاعتداءات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام جنوب لبنان وإصابة جنديين
كشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا، أن ما لا يقل عن اثني عشر جنديا إسرائيليا، فضلا عن عدد من مقاتلي حزب الله، قتلوا في اشتباكات عنيفة في جنوب لبنان منذ بداية أكتوبر من هذا العام، فيما وقالت قوات اليونيفيل إن قوات مشاة أشرفت على عمليات التسلل والدبابات الإسرائيلية لجنوب لبنان. وفي خطاب ألقاه أمام مجلس الأمن مساء الخميس، أشار إلى أن جنديين من قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل أصيبا بجروح صباح الخميس وأن مركز المراقبة في الناقورة تعرض لنيران الدبابات الإسرائيلية. وأضاف أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على موقع للأمم المتحدة من خلال ثقب في السياج، كما أطلقت النار على كاميرات المراقبة في نفس الموقع في اليوم السابق. بالإضافة إلى ذلك، كانت ستستهدف موقعًا آخر للأمم المتحدة، مما يؤدي إلى إصابة نظام الإضاءة ومحطة الراديو. وأشار إلى أن إسرائيل طلبت من قوات اليونيفيل إخلاء مواقعها على بعد خمسة كيلومترات من الخط الأزرق قبل بدء العملية البرية في لبنان، لافتا إلى أن القوات المسلحة رفضت القيام بذلك وفقا للتفويض الممنوح لها للقيام بذلك. وأعرب عن اعتراض الأمم المتحدة الشديد على قيام إسرائيل بإقامة مواقع عسكرية بالقرب من مواقع الأمم المتحدة. وأوضح أن اليونيفيل قررت تقليص تواجدها في المواقع الأكثر عرضة للخطر بنسبة 25%، لافتا إلى أن أمن قوات حفظ السلام معرض للخطر بشكل متزايد، خاصة وأن هذه الإجراءات تنتهك مبدأ حماية مقر الأمم المتحدة وموظفيها.