أمريكا: تراجع شدة الإعصار ميلتون.. لكن الجدل السياسي لم يتوقف

منذ 2 شهور
أمريكا: تراجع شدة الإعصار ميلتون.. لكن الجدل السياسي لم يتوقف

بدأت شدة إعصار ميلتون، الذي ضرب الساحل الغربي لفلوريدا بالقرب من ساراسوتا يوم الأربعاء، في التراجع، لكن العاصفة السياسية التي أثارتها المعلومات المضللة المنتشرة عبر الإنترنت لم تتوقف.

قال وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس، اليوم الخميس، إن هناك تقارير عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، مضيفًا أن 27 إعصارًا على الأقل تشكلت نتيجة لإعصار ميلتون.

وأشار رون ديسانتيس، حاكم فلوريدا الجمهوري، إلى أن الإعصار تسبب في أضرار جسيمة، لكنه شدد على أن “السيناريو الأسوأ” لم يحدث. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بات رايدر إن أوامر الإخلاء أنقذت الأرواح.

وعلى الصعيد نفسه، أثارت المعلومات المغلوطة قلقاً في الحكومة الأميركية.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، أعرب مايوركاس عن قلقه من أن “نشر المعلومات الخاطئة عمدا له تأثير حقيقي على الناجين”.

على سبيل المثال، أشار إلى الادعاء بأن الموظفين الفيدراليين الذين يريدون مساعدة ضحايا الإعصار موجودون بالفعل هناك للاستيلاء على الأراضي لصالح الناس.

وأضاف: “ما رأيناه هو أن السكان حذرون ومترددون في الحصول على التخفيف الذي يستحقونه والذي سيساعدهم لأن هذه المعلومات الكاذبة زرعت الخوف في نفوسهم وهذا عادل” مثال على ذلك.

تحدث مايوركاس أيضًا عن التهديدات التي تواجه موظفي الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ. وقال: “إننا نشهد انتشار خطاب الكراهية الرهيب بجميع أنواعه على منصات الإنترنت”.

كما أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه، مشيراً إلى أن الناس يخاطرون بحياتهم لمساعدة الآخرين ويواجهون تهديدات بالقتل. وأضاف أن ذلك “نتيجة للمعلومات المغلوطة والأكاذيب السافرة المتهورة وغير المسؤولة والمستمرة التي لا تزال تنتشر”.

ويحذر بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس منذ أيام من المعلومات المضللة. كما اتهموا منافس هاريس الجمهوري دونالد ترامب بنشر معلومات كاذبة عمدا.

من جانبه، وعد ترامب بتقديم مساعدة غير مسبوقة، إذ نشر مقطع فيديو على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” وعد فيه بـ”مساعدة غير مسبوقة”.

وقال ترامب: “نأمل أن يكون لديكم في 20 كانون الثاني/يناير رئيس سيساعدكم حقا ويساعدكم أكثر من أي وقت مضى، لأن المساعدة في الطريق”.

وقال ترامب، الذي يعيش في فلوريدا، إنه سيزور منطقة الكارثة مرة أخرى قريبا. وكان قد زار بالفعل المناطق المتضررة بعد إعصار هيلين الأخير.

وسبق أن انتقدت هاريس والرئيس الأمريكي جو بايدن ترامب بشدة واتهموه بتعمد نشر معلومات كاذبة فيما يتعلق بالكارثة، وهو ما وصفه بايدن بأنه غير مسؤول.

وقالوا إن ترامب يستغل الكارثة لتقويض الثقة في جهود الإغاثة التي تبذلها الحكومة بينما يحاول استغلال مخاوف الناس لتحقيق مكاسب سياسية.

 


شارك