إيران: لن نتردد في الرد على أي اعتداء
وزير الخارجية الإيراني: لن نتردد في الرد على أي هجوم
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده على استعداد تام لاتخاذ إجراءات دفاعية أقوى ضد أي هجوم إذا لزم الأمر ولن تتردد في القيام بذلك.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة، إن عراقجي بعث برسائل منفصلة إلى بعض نظرائه في دول مختلفة حول العالم والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ورئيس اللجنة الدولية للاجئين. الصليب الأحمر حول انتهاكات وجرائم “الكيان الصهيوني” الأخيرة وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة ولبنان.
وأشار عراقجي في رسالته إلى بعض نظرائه في مختلف دول العالم، إلى “استمرار انتهاكات وجرائم الكيان الصهيوني بحق شعب غزة ولبنان الأعزل، ما أدى إلى استشهاد وجرحى وتهجير”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”. لبيان الوزارة سقوط عدد كبير من الأبرياء، وتدمير واسع النطاق للمنازل والأماكن العامة، ومقتل العمال والمسعفين.
واعتبر أن هذه الأعمال الإجرامية تشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين وتشكل نموذجا صارخا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وشدد على أن “الإفلات التام لدولة إسرائيل من العقاب أدى إلى توسيع عدوانها واعتداءاتها على لبنان، لا سيما من خلال الغارات الجوية المكثفة على المناطق السكنية بالقنابل الأميركية الثقيلة، وأن مجلس الأمن فشل في واجباته”. مما جعل قادة هذه الجماعات الداعية إلى الحرب أكثر جرأة على مواصلة جرائمهم المستمرة.
وذكر عراقجي في الرسالة: “أسباب قيام القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد فترة طويلة من ضبط النفس، بقبول حق الدفاع المشروع وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من أجل إتاحة الفرصة لوقف إطلاق النار في غزة ولشن هجمات على مواقع ومعدات عسكرية للكيان الصهيوني”.
واعتبر أن هذا الإجراء يعكس مسؤولية إيران عن السلام والأمن الدوليين. مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد تام لاتخاذ إجراءات دفاعية أقوى ضد أي هجوم إذا لزم الأمر ولن تتردد في ذلك.
وفي ختام رسالته، أكد وزير الخارجية الإيراني “ضرورة بذل جهود دبلوماسية جماعية لوقف هجمات وجرائم الكيان الصهيوني”، ودعا أعضاء المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف الهجمات. التفجيرات وقتل الأبرياء في غزة ولبنان، فضلا عن معالجة الوضع الإنساني المتدهور بشكل عاجل، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات والإمدادات الإنسانية.
كما بعث وزير الخارجية الإيراني برسائل منفصلة إلى فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وميريانا سبولياريك، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعرب فيها عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة ولبنان، مؤكدا أن إن هجمات الوحدة الإسرائيلية لا تستهدف الأشخاص والبنية التحتية المدنية فحسب، بل تنتهك أيضًا جميع المبادئ الإنسانية.
دكتور. وقال عراقجي في رسالته، إنه من المتوقع أن تتخذ المنظمات الإنسانية الدولية، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر باعتبارها حامية القانون الدولي الإنساني، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باعتبارها مديرة شؤون اللاجئين، إجراءات فعالة وفورية وملموسة. واتخاذ التدابير المناسبة لمعالجة الأزمة الإنسانية في منطقة غرب آسيا، وحشد المساعدة الدولية وإزالة العوائق التي تحول دون إيصالها إلى المناطق المتضررة من الحرب التي تقودها إسرائيل.
كما بعث عراقجي برسالة أخرى إلى حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أشار فيها إلى اجتماعهم الأخير في نيويورك “واستمرار وتكثيف جرائم الكيان الصهيوني وتدهور الأوضاع ويعود الوضع الإنساني في غزة ولبنان إلى الغارات الجوية المكثفة التي يشنها الكيان الصهيوني على المناطق السكنية.
ودعا إلى عقد اجتماع استثنائي عاجل لرؤساء دول وحكومات دول منظمة التعاون الإسلامي لبحث هذه القضية واتخاذ إجراءات عملية لمساعدة الأبرياء في غزة ولبنان.