توقعات باستمرار ارتفاع أسعار النفط مع تفاقم الاضطرابات الجيوسياسية
يتجه خام برنت لتحقيق الارتفاع الأسبوعي الثاني، مرتفعًا فوق 79 دولارًا
وافترض بنك باركليز أن أي هجوم إسرائيلي على البنية التحتية النفطية الإيرانية سيؤدي إلى توقف دائم لإمدادات النفط بمليون برميل يوميا، وهو ما قد يتسبب في ارتفاع أسعار النفط بما لا يقل عن 15 دولارا للبرميل، وأشار إلى أن السعر العادل للنفط. وسيكون سعر برميل برنت العام المقبل 85 دولارا.
في غضون ذلك، قالت فيتش إن الاضطرابات الجيوسياسية تسببت في ارتفاع الأسعار بين 5 و10 دولارات للبرميل بسبب تزايد مخاطر نشوب صراع كبير في الشرق الأوسط.
تتجه أسعار النفط نحو الارتفاع للجلسة الأسبوعية الثانية مع استعداد السوق لسماع خطط الرد الإسرائيلية تجاه إيران، خاصة بعد اجتماع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أمس.
وجرى تداول العقود الآجلة العالمية لخام برنت حول 80 دولارًا للبرميل يوم الجمعة وارتفعت أكثر من 1٪ الأسبوع الماضي، في حين تم تداول خام غرب تكساس الوسيط دون 76 دولارًا.
وقال باركليز في مذكرة: إن أي هجوم إسرائيلي محتمل على البنية التحتية النفطية الإيرانية فيما يتعلق بأنشطة الإنتاج أو التصدير يؤثر على أسواق النفط بطريقتين لأنه يمكن أن يقلل الطاقة الإنتاجية الفائضة، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الأسعار مع الحفاظ على مستوى مرتفع يجلب معه تأثيرًا سلبيًا. علاوة على المخاطر الجيوسياسية.”
وتنتج إيران، العضو في تحالف أوبك+، نحو 3.2 مليون برميل يوميا، أي نحو 3% من الإنتاج العالمي.
ووعدت تل أبيب طهران بالرد بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وقدر بنك جولدمان ساكس أن أسعار النفط سترتفع بمقدار 20 دولارًا للبرميل إذا تعرضت حقول النفط الإيرانية لهجوم من قبل إسرائيل.
ووفقا للبنك، فإن الانخفاض المستمر في الإنتاج الإيراني بمقدار مليون برميل يوميا في عام 2025 قد يؤدي إلى زيادة في أسعار النفط بنحو 20 دولارا للبرميل.
وأشار جولدمان ساكس إلى أن هذا السيناريو يفترض أن تحالف أوبك+ لن يستجيب بزيادة الإنتاج.
وأضاف أن رد فعل الدول الكبرى في أوبك+ مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة يمكن أن يؤثر على هذه التوقعات.
وساعدت التوترات على ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية تتراوح بين 78 و80 دولارا للبرميل من مستوى منخفض بلغ 70 دولارا.