فقدان البصر العابر.. تجربة قاسية يمكن تجنبها

منذ 1 شهر
فقدان البصر العابر.. تجربة قاسية يمكن تجنبها

قد يفقد الشخص للحظات القدرة على الرؤية مرة أخرى. ومن ثم فإن الشخص لا يعطي الأمر الاهتمام الذي يستحقه وقد يعزو ذلك إلى التوتر أو الضغط العصبي الذي يطفو على السطح. يمكن أن يكون هذا مقدمة لفقدان البصر بسبب جلطة في الشريان الذي يغذي العين.

تجربة صعبة حقًا بالنسبة للأطفال والكبار، على الرغم من أنها أكثر شيوعًا عند البالغين فوق الخمسين. غالبًا ما يصفها المريض بأنها سحابة ضبابية من انخفاض حدة البصر تنشأ من الحافة الخارجية للعين وتتحرك نحو المركز. يمكن أن تستمر لبضع لحظات أو تمتد لساعات.

ويجب إيلاء اهتمام خاص لهذه التجربة التي تهاجم الإنسان دون سابق إنذار وإجراء فحص سريع للعين لتحديد السبب لتجنب العواقب الوخيمة التي قد تؤثر على رؤية الشخص.

هناك أسباب عديدة لظاهرة العمى المؤقت:

< إن ضيق شرايين الرقبة نتيجة تراكم الترسبات الدهنية على جدران هذه الشرايين الصغيرة قد يكون السبب الرئيسي لهذه النوبات المؤقتة من العمى. يؤدي انسداد الشريان، سواء كان الشريان الذي يغذي العين أو الدماغ، إلى فقدان البصر أو الإصابة بالسكتة الدماغية. يمكن أن يشير الفحص البسيط بالموجات فوق الصوتية للعين إلى وجود مثل هذه الرواسب. يقرر الطبيب وسيلة التصريف، وغالبًا ما يكون ذلك عن طريق تركيب دعامة في الشريان لضمان تدفق الدم عبر الشريان.

< الصداع النصفي: يمكن أن يسبق نوبات الصداع النصفي الشديدة ضيق شديد في الشرايين وعمى مؤقت فيما يسمى “الهالة” وغيرها من الظواهر التي تنذر ببدء النوبة مثل رؤية وميض وضوء مع الوخز والشعور من الألم في الذراع.

< كثير من أمراض القلب سواء عضلة القلب أو الصمامات والشرايين غالبا ما تؤدي إلى خلل في الدورة الدموية مما قد يؤثر على تدفق الدم إلى المخ والعين ويسبب ظاهرة العمى المؤقت خاصة عندما يقف الإنسان فجأة .

< التهاب الشرايين الصدغية (المنطقة الصدغية من وجه الإنسان) هو مرض يحدث نتيجة غزو خلايا كبيرة نسبيا، مما يثير رد فعل التهابي فيها، مما يؤدي إلى تضييق الشرايين وبالتالي عرقلة تدفق الدم . وينتشر الالتهاب عادة إلى الشرايين الصغيرة التي تغذي العينين والعصب البصري، مما قد يؤدي إلى نقص التروية وبالتالي العمى المؤقت.

يعد علاج هذا الالتهاب أمرًا في غاية الأهمية عند كبار السن لأنه قد يؤدي إلى فقدان البصر تمامًا.

< أمراض العصب البصري التي يمكن أن تحدث في أي عمر. تعتبر نوبات العمى المؤقت علامة تحذيرية على حدوث مضاعفات خطيرة.

< فقر الدم المنجلي، حيث يختلف تركيب الهيموجلوبين عن التركيب الطبيعي للهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء، مما يتسبب في التصاق الخلايا ببطانة الشرايين المغذية للعين، مما يؤدي إلى تضيقها.

< ارتفاع ضغط الدم الحاد في العين، حيث تنحصر السوائل في العين ولا يتم تصريفها بشكل طبيعي، مما يتسبب في إصابة المريض بنوبات شديدة من الألم يصاحبها انخفاض في الرؤية والقدرة على الرؤية. قد يعاني المريض من ضعف عام وغثيان وقيء وارتفاع في درجة حرارة الجسم، مما قد يسبب ارتباكًا في التشخيص للطبيب المعالج.

< أسباب أخرى مختلفة منها استخدام القطرات دون استشارة الطبيب أو نوبات الغضب والإثارة الشديدة أثناء المناقشات.

العمى المؤقت هو ظاهرة تشير إلى سبب خفي يتعلق بحالة شرايين العين وقدرتها على نقل الدم بشكل كافي لتغذية العين، وكذلك ضغط العين وما يسمى بـ”الجلوكوما” أو الجلوكوما، ولا ينبغي لهذه الظاهرة أن تكون تحت أي ظرف من الظروف. وينبغي التغاضي عن الظروف، ولكن يجب محاولة العثور على السبب سريعاً حتى لا يعاني الشخص من مضاعفات خطيرة لاحقاً.


شارك