جباليا.. أسبوع بين خطة التهجير ومعركة الصمود
مضى نحو أسبوع على أن تشهد مدينة جباليا الفلسطينية ومخيمها جرائم الحصار والتجويع والمجازر التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان المدينة. ومن أجل إجبارهم على تنفيذ أحد مخططاته، واجهت هذه الخطة صمود الرافضين لمغادرة البلاد ومقاومة المقاومين الذين كبدوا جيش الاحتلال خسائر.تتناول صحيفة الشروق أبرز الأحداث التي وقعت خلال أسبوع من الغزو البري لمعسكر جباليا.- جباليا وخطة الجنرالاتوذكرت وكالة فرانس برس أن جيش الاحتلال أعلن عن نيته دخول مخيم جباليا يوم الأحد الماضي. لمنع تجدد تحشيد المقاومة في المخيم وهجمات محتملة منهم على جيش الاحتلال ومستوطناته.وأشارت مجلة +972 إلى ما يسمى بخطة الجنرالات في الحكومة الإسرائيلية، والتي تقوم على طرد جميع الفلسطينيين في الشمال؛ وتشكل المناطق الشمالية منطقة عازلة كبيرة بين الفلسطينيين ومستوطنات الاحتلال.وقد اتضحت النوايا الحقيقية لجيش الاحتلال مع بداية الاجتياح الفعلي، عندما أمر المتحدث باسم الجيش بإخلاء كافة سكان شمال قطاع غزة، وامتدت أوامر الإخلاء إلى ما هو أبعد من جباليا إلى منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا. هذا ما قاله المتحدث.- الطرد من المستشفيات والاعتداء على الخياموذكرت وكالة الأنباء الصينية أن مدينة جباليا شهدت خلال أيام الحصار استشهاد 125 شخصا بقصف طائرات عسكرية أو بنيران طائرات مسيرة من جيش الاحتلال.وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية فقد وقعت عدة مجازر في جباليا عندما تم الهجوم على أحد المعسكرات المجاورة لمستشفى اليمن السعيد واستشهد 15 من سكانه.كما تم استهداف النازحين الذين يعيشون في إحدى المدارس، ووقعت مجزرة في منزل مليء بالنازحين.- كذبة المكان الآمنوذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلاً عن بعض سكان جباليا، أنهم رفضوا مغادرة البلدة بناءً على تجارب سابقة لتعرض أشخاص يغادرون البلدة لهجمات بطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى أوامر الإخلاء المتكررة من جميع مناطق قطاع غزة. ما الذي يمنع وجود منطقة أمنية حقيقية؟- استهداف الصحفيينوبحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين، شهدت جباليا مقتل صحفيين اثنين في غارات جوية، بينما أصيب صحفي ثالث برصاصة في الرقبة أثناء قيامه بالمراسلة.- ملاحم المقاومةوتحدثت وكالة فرانس برس عن المقاومين في جباليا وأكدت أن ثلاث مجموعات مقاومة مختلفة نفذت عمليات مختلفة ضد جنود الاحتلال.وبتاريخ 10 تشرين الأول/أكتوبر، وقع أحد أعنف الكمائن ضد سرية تابعة لجيش الاحتلال مكونة من 12 آلية عسكرية ودبابتين، حيث استهدفتها كتائب القسام بمزيج من العبوات الناسفة والقنابل المضادة للدبابات.وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ثلاثة من ضباطه في يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر الذي شهد الكمين المعقد.