حزب الوفد يكثف اجتماعاته لتجهيز رده بشأن برنامج الحكومة

منذ 2 شهور
حزب الوفد يكثف اجتماعاته لتجهيز رده بشأن برنامج الحكومة

– اليمامة يلغي اجتماع المجلس الاعلى لعدم اكتمال النصاب

– لقاء ودي في الحزب يؤكد تطبيق اللائحة على الجميع.. وتغلق صفحة محل الأنتيكات بعد مثول المتهمين أمام المحكمة.

وقال المهندس حسين منصور، عضو اللجنة العليا لحزب الوفد، لـ«الشروق»، إن الحزب كثف اجتماعاته لإعداد موقفه من البرنامج الحكومي وإعداد الرد لرفعه إلى الهيئة النيابية للجنة المكلفة بتشكيله. دراسة البرنامج الحكومي في مجلس النواب.

جاء ذلك خلال اللقاء الودي لعدد من أعضاء الهيئة العليا الذي جرى أمس الأحد بحضور رئيس الحزب د. عبد السند اليمامة، جرى بشكل غير رسمي.

وعقد الاجتماع بالإجماع بعد مرور نصف ساعة على بدء الاجتماع المقرر سلفا بعد ظهر يوم الأحد في الساعة الثالثة بعد الظهر بمقر الحزب ولم يكتمل النصاب المطلوب بحضور 29 عضوا فقط من أعضاء اللجنة العليا البالغ عددهم 60 عضوا. كما كشف رئيس المكتب التنفيذي الذي حضر اللقاء.

وأوضح مصدر من الحزب لـ«الشروق»، أن الاجتماع أوصى بضرورة الالتزام بتطبيق اللائحة بحق كل من يخالفها، حتى لا يتكرر ما حدث مرة أخرى، وهو توزيع فيديو لصفقة قديمة مناقشتها في قاعة المجلس الأعلى، بشرط إغلاق هذه الصفحة، خاصة على مستوى المناقشات الإعلامية.

وأضاف المهندس حسين منصور لـ«الشروق» أن الاجتماع سيبدأ جلسات مغلقة اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي للحزب وأعضاء هيئته البرلمانية. مناقشة البرنامج الحكومي وعرض رؤية الحزب في هذا الشأن بعد موافقة الهيئة العليا.

وقال منصور إن المكتب التنفيذي للحزب سيجتمع يوم الاثنين المقبل. مناقشة تطور صحيفة الوفد وأدائها على المستويين الصحفي والإداري. تقديم الحلول لمواصلة تطوير الصحيفة.

ووصف منصور اجتماع الأمس الذي عقد بشكل غير رسمي بأنه كان جلسة مثمرة ومثمرة.

وردا على سؤال «الشروق» حول الهدف الأساسي من الاجتماع الرسمي لمناقشة تأثير أزمة فيديو الآثار، أجاب منصور: «تقرر بشكل قاطع تطبيق اللائحة والقانون».

وأوضح أنه بعد اتخاذ القرارات السياسية الحزبية بناء على قائمة المفصولين وإحالة الأمر إلى الجهات المعنية، لا عودة إلى مناقشة الأزمة نفسها.

• فحوصات الفيديو للآثار اللاحقة

اندلعت أزمة جديدة في أروقة حزب الوفد خلال الأيام الأخيرة بعد تداول مقطع فيديو لثلاثة من قيادات الحزب قيل إنه تم تسجيله في قاعة المجلس الأعلى وهم يتحدثون عن صفقة لبيع قطعة أثرية. وطالبت رئيس الحزب بتشكيل لجنة قانونية لإجراء تحقيق عاجل في الحادثة والتحقيق مع كل من ظهر في الفيديو.

واعتبر زعيم حزب الوفد عبد السند اليمامة الحادثة فصلا جديدا في المؤامرة على شرعية رئيس الحزب، فيما طالب عدد من شيوخ الحزب بضرورة تغيير قيادة الحزب الحالية لإنقاذه.

وقال رئيس “الوفد” في تصريحات سابقة لـ”الشروق”، إن اللجنة القانونية بالحزب ستتولى التحقيق مع الأشخاص الذين ظهروا في واقعة الفيديو المسرب، مؤكدا أنه سيتم تقديم محضر بالواقعة إلى النيابة في حال وقوع الواقعة. ثبت أن الحادث صحيح.

من جانبه، دعا رئيس حزب الوفد السابق محمود أباظة، كافة الوفديين إلى إحداث التغيير وتوحيد صفوفهم والعمل على إنقاذ الحزب وتنقيته وإعادة تنظيمه.

وأضاف أن الحادث الأخير “أضر بالحزب وكارثي”.

وأوضح أباظة لـ«الشروق»، أن الهيئة العليا للحزب لها الحق في سحب الثقة من رئيس الحزب وأيضا من الجمعية العمومية، لافتا إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى، بل حدثت عدة حوادث.

وردا على تصريح بعض شيوخ حزب الوفد ومطالبتهم بتغييرهم لإنقاذ الحزب، قال يمامة: “ماذا قدموا لحزب الوفد ماديا كان أم معنويا؟ تبرعات، ولم يتبرعوا بجنيه واحد للحزب”، في إشارة إلى أن الحزب يعتمد ماليا على 9 أفراد فقط وأنا الأول بينهم، ولم تتأثر ودائع الحزب.

وأدلى رئيس الوفد بتصريح رسمي بشأن الفيديو المسرب، مؤكدا أن كل أعضاء حزب الوفد هم أفضل ما أنتجت مصر، ورفض إدانة الحزب القديم على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات المنحازة تسيء إليه، خاصة في ظل شكوكه. بجريمة قد تكون أو لا تكون قد ارتكبت داخل أروقة الحزب.

دكتور. ووافق عبد السند اليمامة رئيس الوفد على قرار اللجنة المنظمة المركزية برئاسة الأمين العام د. ياسر الهضيبي والأعضاء صفوت عبد الحميد وعبد العظيم الباسل وإبراهيم صالح وجمال بلال ومحمد عبد الجواد فايد لعضوية السفير السيد محمد نور وعبد الوهاب بركات السيد محفوظ ليتم طرده من الحزب . وبعد ظهورهم في الفيديو المسرب، يوافقون على بيع التحف.

كما تقرر إحالة الواقعة إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.


شارك