محللون: تحسن أداء البورصة المصرية مرهون بالهدوء النسبى للتوترات الجيوسياسية
عطا: نتائج الأعمال ونهاية تشديد السياسة النقدية وصفقات الاستحواذ تدعم تحسن السوق الغايش: الأحداث الجارية أثرت على معنويات المستثمرين وزادت من تقلبات السوق
أكد محللو الأسواق المالية أن تحسن أداء البورصة المصرية يعتمد على الهدوء النسبي للتوترات الجيوسياسية الحالية، مرجحين أن أي تصعيد لهذه التوترات سيكون له تأثير سلبي على أداء السوق.وانخفضت القيمة السوقية للبورصة 1.8% الأسبوع الماضي لتصل إلى 2.189 تريليون جنيه، فيما أغلق المؤشر الرئيسي على تراجع 3% عند مستوى 30762.قال حسام الغايش، محلل الأسواق المالية، إن التوترات الجيوسياسية تؤثر بشكل كبير على ديناميكيات السوق، لافتا إلى أن العلاقة بين المخاطر الجيوسياسية وأسواق الأسهم في الشرق الأوسط لها أهمية كبيرة نظرا لتأثيرها المحتمل على الاستقرار الاقتصادي والاستثمارات في المنطقة مما يعني . وأكدوا أن لهم تأثيراً عميقاً على… تساهم معنويات المستثمرين في زيادة تقلبات السوق.وأشار الغايش إلى أن أي تأثير على أسواق الخليج سيكون له تأثير أيضا على السوق المالية المصرية، خاصة أن الأحداث والصراعات تضيق أكثر فأكثر مع دخول أطراف ودول أخرى في دائرة الصراع، أي أنها أكثر خطورة. فكلما كان تأثيرهم أقوى على الأسواق المالية وخاصة على قرارات المستثمرين في هذه الدول، كلما زاد. ومن السلبي بالنسبة للاستثمارات في هذه البلدان أن يستمر الصراع بوتيرة عالية ولفترة زمنية أطول.ويرى محمود عطا، محلل الأسواق المالية، أن البورصة المصرية تنتظر عدة أحداث مهمة من شأنها أن تسمح باستمرار هذا الزخم وعمق أداء البورصة المصرية في الربع الأخير من العام ودعم اختراق السوق ويبلغ المؤشر الرئيسي للبورصة 32 ألف نقطة، وهو ما يوضح أن سعر الإغلاق نهاية العام يقترب من المستوى التاريخي البالغ 34 ألف نقطة. واعتماداً على الهدوء النسبي للتوترات الجيوسياسية، هذا بالإضافة إلى استمرار معدلات النمو في النتائج التشغيلية للعديد من القطاعات الرائدة وتنفيذ بعض صفقات الاستحواذ التي من شأنها دعم استمرار التطور الإيجابي. هذا بالإضافة إلى الانتهاء الوشيك من التشديد النقدي محليًا، وهو ما سيدعم أيضًا استمرار التطور الإيجابي لسوق الأوراق المالية المصرية في الربع الحالي من عام 2024.وقال عطا لـ«المال والأعمال – الشروق» إن البورصة المصرية سجلت منذ بداية العام تطورا إيجابيا على مستوى كافة مؤشراتها، خاصة المؤشر الرئيسي egx30 الذي وصل إلى قيم تاريخية في الربع الأول من العام الحالي ويقترب من مستوى 34 ألف نقطة.وأرجع محمود عطا هذا التطور الإيجابي والعملية الديناميكية التي لوحظت منذ بداية العام إلى عدة عوامل، أبرزها عملية تحرير سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، فضلا عن تنفيذ بعض الصفقات للاستحواذ على بعض الأسهم. في العديد من الشركات الرائدة، مما ساهم أيضًا في استعادة ثقة وأمان المستثمرين وساهم مشروع الحكمة في نشاط قطاع العقارات والأسهم المدرجة في البورصة المصرية وتعزيزها بشكل إيجابي للغاية.ويعتقد عطا أيضًا أن قرب نهاية التشديد النقدي ساهم في تعزيز الأداء الإيجابي المستمر للبورصة المصرية، ولكن مع تسارع الأحداث الجيوسياسية والتوترات في المنطقة، أثر ذلك بالطبع أيضًا على أداء البورصة المصرية. وخرجت البورصة من جديد حالة عدم الثقة واليقين بين المستثمرين في البورصة المصرية، خاصة مع اشتداد التوترات الجيوسياسية أيضا في البحر الأحمر، وهو ما كان له بدوره تأثير سلبي على تطور سوق الأوراق المالية. وساهم ذلك بشكل كبير في ضغوط البيع المستمرة من قبل المستثمرين الأجانب، خاصة داخل البورصة المصرية.كما يرى عطا أن استمرار التوترات الجيوسياسية في المنطقة وفشل هذا التسارع للأحداث في المستقبل القريب يمكن أن يكون له أيضًا تأثير سلبي كبير على أداء أسواق المنطقة والبورصة المصرية.