أنور هلال: التوترات والأحداث الجيوسياسية لم تخفض إشغالات وحجوزات شرم الشيخ
تحسن ملحوظ في نسبة إشغال الفنادق في شهر أكتوبر
قال الخبير السياحي أنور هلال، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء وأحد أكبر المستثمرين في منطقة الساحل الشمالي، إن مؤشرات الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الموسم السياحي الشتوي “واعدة” للغاية حتى الآن. وأوضح أن متوسط إشغال الفنادق في شرم الشيخ ومرسى علم والغردقة والأقصر وأسوان وكذلك القاهرة يصل حاليا إلى نحو 70%، لافتا إلى أن هذه النسب سترتفع تدريجيا خلال الأسابيع المقبلة حتى تبلغ ذروتها خلال الأسابيع المقبلة. ديسمبر من العام المقبل.وأضاف أنه نظرا لتصاعد التوترات والأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط، لا يوجد حاليا أي انقطاع في السفر إلى مصر، وأن جميع السائحين في مصر يتمتعون حاليا بالحرية الكاملة. وأعرب عن أمله في أن تنتهي هذه الأحداث في أسرع وقت ممكن حتى يعم السلام في هذه المنطقة وتعود حركة السياحة إلى طبيعتها.وتشهد فنادق شرم الشيخ حاليا تحسنا ملحوظا في الإشغال السياحي، حيث أظهرت مؤشرات الحجز زيادة في الإشغال الفندقي في شرم الشيخ مطلع أكتوبر ومن المتوقع أن يستمر هذا التحسن حتى نهاية ديسمبر من العام المقبل. أعلنت الفنادق حالة الطوارئ لاستقبال السائحين خلال الموسم السياحي الشتوي، حيث يزداد الطلب على الوجهات المصرية بسبب الميزة التنافسية التي تتمتع بها في هذا الوقت الذي يهرب فيه السائحون الأوروبيون من موجات البرد في بلدانهم. أكملت الفنادق والمنتجعات السياحية كافة الاستعدادات لاستقبال السائحين الأوروبيين خلال فصل الشتاء، وأعدت البنية التحتية اللازمة (غرف الفنادق وجميع المرافق) لهؤلاء السائحين للاستمتاع بأوقاتهم في الوجهة السياحية المصرية.تشير المؤشرات إلى أن الحركة السياحية إلى شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان ستكون جيدة خلال الشتاء المقبل بفضل الحجوزات المؤكدة التي تلقتها الفنادق في هذه المدن من العديد من شركات السياحة الأجنبية.وأشار نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة في جنوب سيناء، إلى أن السائحين الذين يأتون إلى مصر في الشتاء يأتون من دول عديدة وليس من دولة واحدة محددة، وهو ما يؤكد تنوع الأسواق التي تصدر السياح إلى مصر. وأوضح أن أوروبا تأتي في المركز الأول باعتبارها القارة الأكثر إرسالاً للسياح إلى مصر.وقال إن هناك حركة وجهود مكثفة بين منظمي الرحلات السياحية الأجانب في أوروبا لطرح برنامج سياحي لكبار السن في أوروبا، خاصة في الدول الإسكندنافية، لزيارة منطقة الساحل الشمالي خلال فصل الشتاء اعتبارا من نوفمبر من العام المقبل والذي يشارك فيه الوافدون. حركة السياحة لهذه المنطقة منخفضة أو شبه معدومة.وأشار الخبير السياحي أنور هلال إلى أن هذه الفئة من السائحين يفضلون قضاء شهر أو شهرين خارج بلادهم خلال فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، للاستمتاع بالطقس والمناخ الجيد الذي تتمتع به الوجهة السياحية المصرية خلال فصل الشتاء. ويلاحظ أن الساحل الشمالي سيكون المنطقة المفضلة لمثل هؤلاء السائحين خلال هذه الفترة لما يتمتع به من مميزات وخصائص، بالإضافة إلى عامل الهدوء التام الذي تبحث عنه هذه الفئة من السائحين، مما يساهم في زيادة معدلات الإقامة بالساحل. منطقة الساحل الشمالي في هذه الفترة والتي من المتوقع أن تستمر حتى نهاية إجازة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية.وأكد هلال أن تفعيل هذه الاتفاقية مع منظمي الرحلات السياحية الأجانب يتطلب فتح مطار العلمين خلال هذه الفترة من أجل جذب المزيد من السائحين الأجانب لهذه المنطقة وعدم الاعتماد فقط على مطار مطروح الذي يستخدم لنقل معظم السياح الأجانب. لقد ساهم وصول السياح إلى المنطقة خلال موسم الصيف الحالي، مما يشير إلى أن شركات الطيران بحاجة إلى تقديم المزيد من التسهيلات للسياح الأجانب خلال هذه الفترات، وأنه بسبب ارتفاع أسعار الإقامة، يحتاج منظمو الرحلات السياحية إلى تقديم باقة خاصة لفترة طويلة بالإضافة إلى ذلك – البرنامج السياحي الأجل لكبار السن وأصحاب المعاشات.وقال إنه في موسم الصيف الحالي، زادت حركة السياحة من إيطاليا وجمهورية التشيك وبولندا إلى الساحل الشمالي بشكل ملحوظ، ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة حتى أوائل نوفمبر.