قلق أوروبي من مشروع قانون الأونروا بالكنيست
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء مشروع قانون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الذي تجري مناقشته حاليا في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان).
كما أعرب الاتحاد الأوروبي، في بيان له، عن دعمه لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن هذه القضية، قائلا إن مشروع القرار سيترتب عليه عواقب وخيمة تمنع المنظمة من مواصلة خدماتها وتوفير الحماية لها. للاجئين الفلسطينيين.
ودعا الاتحاد في بيان له إسرائيل إلى ضمان السماح للأونروا بمواصلة عملها المهم في قطاع غزة والضفة الغربية وفقا لتفويض الأمم المتحدة.
وفي يوليو الماضي، أقر الكنيست بالقراءة الأولى ثلاثة مشاريع قوانين لتصنيف الأونروا منظمة إرهابية، وهو ما وصفته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنه إجراء باطل واعتبرته منظمة التحرير الفلسطينية عدم احترام للمجتمع الدولي ومنظماته الدولية.
– منظمة إرهابية
ومن شأن مشاريع القوانين الجديدة التي أقرها الكنيست أن تعلن الأونروا منظمة إرهابية، وتحظر عملها في إسرائيل وتزيل الحصانة الممنوحة لموظفيها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مشروع القانون الأول، الذي يمنع الوكالة من العمل على الأراضي الإسرائيلية، تمت الموافقة عليه بأغلبية 58 صوتا (من أصل 120 في الكنيست).
أما القرار الثاني، الذي يهدف إلى تجريد موظفي الأونروا من الحصانات والامتيازات القانونية الممنوحة لموظفي الأمم المتحدة في إسرائيل، فقد تم تبنيه بأغلبية 63 صوتا مقابل 9، بحسب موقع الجزيرة نت.
أما القرار الثالث، الذي يصنف الأونروا منظمة إرهابية ويطالب إسرائيل بقطع العلاقات معها، فقد تم تبنيه بأغلبية 50 صوتا مقابل 10 أصوات، بحسب المصدر نفسه.
وسيتم إرسال مشاريع القوانين الثلاثة مرة أخرى إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست لإعداد القراءة الثانية والثالثة اللازمة لتطبيق القانون.
وتتهم إسرائيل موظفي الأونروا بالمساهمة في هجمات فيضانات الأقصى في 7 أكتوبر، وتتهم نظام التعليم في المنظمة بدعم الإرهاب والكراهية.
وتنفي الأونروا، التي يقع مقرها الرئيسي في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، شرعية الادعاءات الموجهة ضد إسرائيل، وتؤكد أنها تحافظ على الحياد وتركز حصريا على دعم اللاجئين.
تتزايد احتياجات الفلسطينيين لخدمات الأونروا في ظل الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل ضد غزة منذ أكثر من عام، والتي خلفت أكثر من 140,000 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10,000 شهيد وجريح وسط أعداد كبيرة من المفقودين. الدمار والمجاعة التي أودت بحياة العشرات من الأطفال.