سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر:
تحفظات قوية في الربع الأخير من العام الجاري.. والألمان في المقدمة
سيساعد تفعيل مبادرة الـ 50 مليار جنيه مصري على تحقيق هدف الحكومة المتمثل في الوصول إلى 30 مليون سائح
كشف الخبير السياحي سامح حويدق، نائب رئيس جمعية البحر الأحمر للاستثمار السياحي، أن فنادق البحر الأحمر “الغردقة ومرسى علم والقصير وسفاجا” حققت حجوزات سياحية قوية ومؤكدة خلال الربع الأخير من العام الجاري.وأشار إلى أن معظم الحجوزات في هذه المدن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الحالي جاءت بشكل رئيسي من الدول الأوروبية، خاصة ألمانيا وبريطانيا وبولندا وروسيا. وأوضح أن ألمانيا تتصدر قائمة الدول المصدرة للسياحة بعد مصر في الوقت الحالي.وأضاف حويدق في تصريحات لـ”المال والأعمال – الشروق” أن معدلات الحجز للموسم الشتوي المقبل حتى الآن هذا العام واعدة للغاية، حيث تجاوزت نسبة إشغال فنادق الغردقة 75% في الفترة الحالية.. وهو ما يشير إلى جهود قطاع السياحة وأجنحته الرسمية ممثلة بوزارة السياحة وكذلك قطاع الآثار والقطاع الخاص ممثلة بغرف السياحة واتحادها العام وجمعيات الاستثمار السياحي في المحافظات لتعويض هذه الفترة تراجع السياحة في فترة كورونا -جائحة تكبدت فيها الصناعة خسائر كبيرة لا توصف.وأضاف أن أهم ما يميز الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال العام الحالي هو تنوع الأسواق المصدرة للسائحين. وأوضح أن الوجهة السياحية المصرية تستقبل سائحين من أكثر من 174 دولة، وكل هذه الدول تشير إلى أن مصر تتمتع بمقومات سياحية مميزة ومتنوعة، وأن الوجهة السياحية المصرية تتمتع بالأمن والاستقرار.وقال إن هناك تأثيراً طفيفاً على حركة السياحة الوافدة إلى منطقة البحر الأحمر بسبب تصاعد الأحداث الجيوسياسية والتوترات في منطقة الشرق الأوسط. وأعرب عن أمله في ألا تتصاعد هذه التوترات في المنطقة خلال الفترة المقبلة، وألا يكون لها تأثير سلبي على التدفق السياحي إلى مصر خلال الفترة المقبلة.وأوضح الخبير السياحي سامح حويدق، أن كافة مؤشرات الحجز السياحي المستقبلية تشير إلى أن الموسم السياحي الشتوي المقبل سيشهد تدفقات سياحية كبيرة من معظم الدول المصدرة للسياحة إلى مصر. وأكد أن السياحة المصرية ستشهد انتعاشا ملحوظا بمجرد انتهاء الأحداث الجيوسياسية والصراعات والتوترات الحالية في منطقة الشرق الأوسط، وسيكون هناك مضاعفة إيرادات الدخل القومي في العام المقبل.وأضاف حويدق أن الموسم السياحي الشتوي المقبل، والذي يبدأ خلال أيام قليلة، واضح للغاية وسيحقق زيادة في الحركة السياحية في معظم المدن السياحية، خاصة الغردقة والقاهرة والأقصر وأسوان، وفقا لمؤشرات الحجز الحالية والمستقبلية. صرح نائب رئيس جمعية البحر الأحمر للاستثمار السياحي، أن عدد السائحين القادمين إلى مصر في النصف الثاني من العام الحالي سيكون أعلى من عدد السائحين الذين قدموا إلى هناك خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري وصيف هذا العام وشهد الموسم توافد العديد من السائحين إلى الوجهة السياحية المصرية خاصة من ألمانيا وإنجلترا وبولندا والدول العربية، مما أدى إلى زيادة إشغال الفنادق خلال هذه الفترة.وشدد الخبير السياحي على أهمية المبادرة الجديدة التي أعلنتها الحكومة لزيادة ومضاعفة الطاقة الفندقية الحالية إلى 220 ألف غرفة لتحقيق هدف الدولة المتمثل في الوصول إلى 30 مليون سائح. مشيراً إلى أن مبادرات الترويج السياحي السابقة التي أقرها البنك المركزي كانت بمثابة طوق النجاة للعديد من المستثمرين. مشيراً إلى أن بدء تفعيل مبادرة الـ 50 مليار جنيه سيساعد في إنعاش الاستثمار السياحي الراكد. مع الإشارة إلى أنه سيتم تسريع تنفيذ مبادرة مجلس الوزراء الأخيرة بمنح 50 مليار جنيه مصري للقطاع بفائدة 12%. ومن شأن تمويل المشروعات السياحية الجديدة والمتوقفة على مدى 5 سنوات أن يساعد على زيادة الطاقة الفندقية الإجمالية في مصر لاستيعاب حركة السياحة الوافدة في الفترة المقبلة. وأشار إلى أن إعادة فتح المشروعات المغلقة وحل مشكلات التمويل وتوفير أراض جديدة للاستثمار السياحي توفر حوافز مشجعة لتحقيق هدف الدولة في تحقيق مبيعات سنوية 30 مليار و30 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة الوصول إلى السائحين وسرعة انعقاد المجلس الأعلى وتعتبر السياحة لحل مشاكل القطاع المزمنة من أهم التحديات التي سيواجهها قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة.