رانيا المشاط: ضبط وحوكمة الإنفاق الاستثماري بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإفساح المجال للقطاع الخاص
وتواصل الحكومة الإصلاحات الهيكلية، والسيطرة على الإنفاق الحكومي، وتحفيز الاستثمار لتحسين استقرار الاقتصاد الكلي
دكتور. أكدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مصر ليست بمعزل عن المتغيرات والتحديات العالمية والإقليمية، وأن البلاد بدأت تتبنى نهجا استباقيا في معالجة الأزمات من منظور تنموي شامل يتعامل مع القضايا الاجتماعية. والقضايا الاقتصادية والبيئية.
وأشارت إلى تنفيذ برنامج وطني للإصلاحات الاقتصادية والهيكلية يهدف إلى تبني تدابير وسياسات فعالة لدعم الاستقرار الكلي من خلال ثلاثة محاور رئيسية: تحسين مرونة الاقتصاد الكلي واستقراره، وتحسين القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، وتحسين البيئة الاقتصادية وتعزيز الاقتصاد الكلي. دعم التحول الأخضر.
وأضافت أن الوزارة طرحت مؤخراً إطاراً جديداً لتحقيق النمو النوعي يعتمد على ثلاثة محركات رئيسية، بما في ذلك الاعتماد على السياسات المدعومة بالحقائق والبيانات لتحديد وسد الفجوات التنموية في القطاعات. كما أشارت إلى أهمية زيادة الاستثمار في رأس المال البشري، ودعم التنمية الصناعية، وتعزيز التكنولوجيا وريادة الأعمال، وتحفيز الاستثمارات الخضراء.
وأكد المشاط أن الحكومة تمضي قدما من خلال التنسيق المشترك لضبط وإدارة النفقات الرأسمالية، مما يخلق مساحة للقطاع الخاص، فضلا عن ضبط الأداء المالي للموازنة العامة للدولة وتوفير الحوافز الضريبية والاستثمارية وبيئة الأعمال. مستعدة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. وأوضحت أن 42% من الاستثمارات الحكومية في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية مخصصة لقطاع التنمية البشرية، و37% للتنمية الصناعية، و21% للتنمية المحلية.
كما أشارت إلى إطلاق مصر للاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، والتي تركز على تحديد فجوات التمويل في القطاعات ذات الأولوية وتعزيز دور القطاع الخاص في جهود التنمية الوطنية.
كما قدمت المشاط منصة الدعم المالي والفني “حافظ” للقطاع الخاص، والتي تهدف إلى تحسين التواصل بين شركات القطاع الخاص المختلفة سواء الكبيرة أو الصغيرة أو المتوسطة أو الناشئة، للاستفادة من التمويل التنموي والمساعدة الفنية.
كما أشارت إلى إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج “NOVI” كبرنامج وطني يهدف إلى جذب الاستثمارات المناخية من خلال الجهود المشتركة للحكومة وبنوك التنمية المتعددة الأطراف والقطاع الخاص.
وشددت على أهمية متابعة تنفيذ برنامج الإصلاح الهيكلي بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية لتحقيق التنمية الاقتصادية على المستوى الوطني والمشاركة في المبادرات الاقتصادية والتنموية الإقليمية والدولية.
وأشارت إلى استراتيجية تحسين التعاون بين الدول النامية والدول الناشئة، وكذلك مشاركة مصر المزمعة في المنتدى الأفريقي الثالث رفيع المستوى للتعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي من أجل التنمية المستدامة، المقرر عقده في سيراليون عام 2025.