المجلس القومي لحقوق الإنسان يطلق تقريره السنوي.. ويوصي بالإسراع في تبني مخرجات الحوار الوطني
المجلس: ضرورة إقرار قانون الإجراءات الجنائية المحدث.. والانتهاء من خطة تطوير السجون
أصدر المجلس القومي لحقوق الإنسان، اليوم، على هامش منتدى منظمات المجتمع المدني 2024، تقريره السنوي السابع عشر حول تقييم حالة حقوق الإنسان في مصر خلال الفترة من 1 يوليو 2023 إلى 30 يونيو 2024، بعنوان “دور المجتمع المدني في تعزيز حقوق الإنسان”.
وأشار المجلس في تقريره إلى أن أبرز ما يميز المرحلة التي تناولها التقرير هو تسارع وتيرة وظهور نتائج آلية الحوار الوطني التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي انعقد الحوار بشأنها. وساهم في فتح العديد من الملفات التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالحقوق والحريات العامة، وأعرب عن رغبته في إجراء المزيد من الإصلاحات في قضايا حقوق الإنسان خلال الفترة المقبلة من خلال تنفيذ توصيات الحوار الوطني.
وأوصى المجلس في تقريره، بتسريع اعتماد نتائج الحوار الوطني، وتوسيع دائرة الحوار لتشمل القوى الاجتماعية الفاعلة على المستويين الوطني والمحلي، وتحديث الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لتحسين القدرة على متابعة النتائج من خلال خلق آلية مجموعة من المؤشرات الكمية والنوعية المناسبة لسياق ونوع الاستراتيجية.
وتضمنت التوصيات اعتماد قانون الإجراءات الجنائية المحدث، واستمرار النهج التشاركي في جميع مراحل إقرار القانون، والنظر في التطورات التكنولوجية والمؤسسية ذات الصلة، فضلا عن النظر في التوصيات المقدمة في إطار الحوار الوطني حول الحبس الاحتياطي والتدابير الوقائية واعتماد قانون حماية المبلغين والشهود.
كما أوصى المجلس بتوسيع صلاحيات رئيس الجمهورية في العفو عن الأحكام، مع التركيز على المدانين في قضايا تتعلق بانتهاك القوانين المتعلقة بممارسة حرية الرأي والتعبير.
كما تضمنت التوصيات وضع اللمسات النهائية على خطة تطوير مرافق السجون، واعتماد برامج التدريب المقررة للضباط في مراكز التأهيل المتطورة، وتعزيز التنسيق بين المجلس ووزارة الداخلية والنيابة العامة لتكثيف الزيارات إلى السجون ومراكز الاحتجاز، والعمل على وتطوير مراكز الاحتجاز التابعة لمديريات الأمن ومراكز الشرطة ومراجعة جرائم عقوبة الإعدام، فضلاً عن اعتماد وقف اختياري لتنفيذ عقوبة الإعدام لحين إجراء مراجعة شاملة.
قالت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، مشيرة خطاب، إن المجلس متواجد لتلقي الشكاوى على مدار 24 ساعة، لافتة إلى أن إقرار قانون الإجراءات الجنائية الجديد سيحل بشكل كبير مشكلة المختفين قسرياً، إذ أن نسبة كبيرة من وتعود هذه الحالات إلى عدم تطبيق القانون وقلة الفرص. ويجب على المتهم إبلاغ أسرته في حالة القبض عليه.
وأضافت أن إقرار قانون دستوري جديد للإجراءات الجنائية سيحل العديد من المشاكل ويخفف من المشاكل التي نواجهها في مجال حقوق الإنسان.
وأشارت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، في كلمتها خلال فعاليات المنتدى، إلى أن المجتمع المدني ليس شريكا أساسيا في دعم حقوق الإنسان فحسب، بل هو القوة الدافعة في تحقيق تطلعاتنا المشتركة في مجتمع عادل ومتحضر. حيث يسود الاحترام الكرامة الإنسانية لكل فرد من أعضائها.
وأضافت: «نسعى جاهدين لتضافر جهود مختلف الأطراف المعنية، بمشاركة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والمجالس الوطنية، بهدف خلق شراكات طويلة الأمد تساهم في خلق ثقافة حقوق الإنسان “واقع حي لكل شخص على الأرض المحروسة ولحماية الفئات الأكثر ضعفاً”.
قال نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السفير محمود كارم، إن المجتمع المدني هو الشريك الأساسي والداعم الأساسي لعمل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ولذلك يجب ترجمة هذه الشراكة إلى خطوات عملية.
بدوره، قال طلعت عبد القوي ممثل ورئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، إن الدستور يعطي قوة للمجتمع المدني ويعطي المواطنين حق إنشاء الجمعيات والمؤسسات ولا يجوز حلها إلا عن طريق قضائي. قرار.
وأضاف عبد القوي أن هناك 36 ألف جمعية ومنظمة مجتمع مدني في جميع أنحاء مصر، مؤكدا أن عصر الجمعيات التي كانت على الورق لم يعد موجودا.