السوداني يتحدث عن مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة ومدى نفوذ إيران في العراق
تحدث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق بعد أكثر من عقدين من الغزو الأميركي، وعن “مدى النفوذ الإيراني” في البلاد.
وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن، رد محمد شياع السوداني على سؤال: “هل أنتم متأكدون من أن داعش لن يعود مثل اليوم الذي تغادر فيه القوات الأمريكية؟”. ورد السوداني: “التزمت حكومتي أمام مجلس النواب بإعادة ترتيب العلاقات مع التحالف الدولي لمحاربة داعش، هذا التحالف تشكل عام 2014 بدعوة من الحكومة العراقية وهذا التحالف بمساعدتها “العراق وأصدقائه”. خارج التحالف حققوا نجاحا تاريخيا للمنطقة والعالم.” ولذلك وجدنا أن الذكرى السنوية العاشرة للتحالف العالمي لهزيمة داعش نهاية الشهر الجاري هي الوقت الطبيعي لإعادة تقييم هذه المهمة، لا سيما بعد إجراء حوار احترافي بين العسكريين التابعين للتحالف الدولي والحكومة العراقية حول التهديد الذي يشكله داعش والبيئة العملياتية وقدرات القوات الأمنية. ونتيجة لهذا الحوار أصبحت الظروف مهيأة لتحقيق هذه المهمة.
وأضاف: “بتقديرنا، داعش لا يشكل خطرا على الدولة، لكنه يبقى تحديا أمنيا، خاصة بالنسبة للعناصر الموجودة في سوريا، الأمر الذي يتطلب تعاونا وتواصلا أكبر، والعراق يرغب في أن يبقى عضوا أصليا”. “إن هذا التحالف العالمي لمحاربة داعش وانتهاء مهمة العزم الصلب لا يعني القطيعة مع دول التحالف الدولي وخاصة الولايات المتحدة. بل إننا نتجه نحو علاقات أمنية ثنائية تتسق مع العراق من خلال الدستور والقانون.
جاء ذلك في سؤال آخر من المحاور: “لقد مرت 21 سنة منذ أن بدأت الولايات المتحدة عملياتها في العراق. وأعتقد أن التخوف الذي يشغل بال أغلب الأميركيين هو: لقد أنفقنا الكثير من الدماء والمال في العراق. وهم يتمتعون بحكومة ديمقراطية إلى حد معقول، ولكنهم مؤيدون لإيران، وفاسدون، ولا يبدو أنهم يمثلون مصالح أميركا بأي شكل من الأشكال. هل أنت على حق؟ على حد تعبيره.
وقال رئيس الوزراء العراقي في رده: “هذا بالتأكيد ليس صحيحا. المشكلة هي أن الجميع ينظر إلى العراق من منظور العلاقات مع إيران. نحن نعلم أن هناك علاقة متوترة بين الولايات المتحدة وإيران.” “إن إيران دولة مجاورة ولها مصالح مشتركة مع العراق. وأضاف “بالإضافة إلى ذلك فهو يدعم العملية السياسية ويدعم جهودنا في مكافحة الإرهاب ويجب أن تكون هناك علاقة جيدة وهذا مهم لأن العراق هو الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها علاقات متوازنة مع الدول التي قد تواجه مشاكل”. أو ملاحظات أو خلافات.
وأضاف: “العراق الآن بلد مختلف تماما عن المرحلة السابقة، يشهد تنمية اقتصادية غير مسبوقة ونظام سياسي مستقر وإقامة علاقات متوازنة وكل المشاكل والفساد والإصلاحات الإدارية والاقتصادية التي نواجهها بلدا واعدا يمثله”. حجر الزاوية في الاستقرار في الشرق الأوسط…العراق والولايات المتحدة ملتزمان باتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008، ومهمتنا وما نعمل عليه كحكومة هو تفعيل هذه الاتفاقية تهدف إلى ضمان وجود علاقة في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والتكنولوجيا، بدلاً من احتكار العلاقة في المجالين الأمني والعسكري”.