وزير مالية هولندا الجديد يطالب دول الاتحاد الأوروبي بالالتزام بقواعد الانضباط المالي
قال وزير المالية الهولندي إلكو هاينين إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يجب أن تحترم الإطار المالي الجديد الذي يهدف إلى احتواء الدين العام للدول الأعضاء.
وأضاف الوزير ردا على أسئلة الصحافيين في بروكسل حول وضع الدول التي تعاني من عجز مالي كبير مثل فرنسا وإيطاليا: «من المهم احترام القواعد كما اتفقنا.. كلنا نرى أهمية الانضباط في الأوضاع المالية». وتقليص الديون وتعزيز النمو الاقتصادي.”
وقالت وكالة بلومبرج للأنباء إن التكتل حذر سبع دول أعضاء، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا، ثاني وثالث أكبر اقتصاد في الكتلة، من أن العجز في ميزانياتهم سيرتفع فوق المعدل المسموح به في الكتلة، وهو 3٪ من الناتج المحلي الإجمالي. وهذا يجعلها عرضة لما يسمى “إجراء العجز المفرط”، والذي يتطلب منها اتخاذ تدابير معينة لخفض العجز ويمكن أن يؤدي إلى فرض غرامات على البلدان التي لا تلتزم بالحفاظ على قواعد العجز في الميزانية.
وكان التحذير الذي أصدرته المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي أكثر أهمية بعد الانتخابات المبكرة في فرنسا التي لم يحقق فيها أي حزب أغلبية كافية لتشكيل حكومة، مما أثار مخاوف بين المستثمرين من أن تؤدي الحكومة الجديدة إلى ارتفاع في الميزانية قد يسمح بعجز في الميزانية. . وبحسب مصادر مطلعة، يتعين على الحكومة الفرنسية الجديدة تخصيص أكثر من 15 مليار يورو (16.2 مليار دولار) كتمويل إضافي خلال عام أو خفض الإنفاق الحكومي بنفس المبلغ لتلبية متطلبات المفوضية الأوروبية.
وردا على سؤال حول التحديات التي تواجه فرنسا، قال هاينن: “نرى جميعا أن لدينا مشاكل مع ارتفاع مستويات الديون وعجز الميزانية، ولكن هذا يعني أيضا أنه يتعين علينا اتخاذ قرارات صعبة في الوقت المناسب”.
يذكر أن هاينن يحضر اجتماع مجموعة اليورو للمرة الأولى منذ توليه منصبه، والذي يحضره أيضًا وزراء مالية منطقة اليورو. تعتبر هولندا، إلى جانب ألمانيا، من أكثر الدول صرامة في تطبيق قواعد الانضباط المالي.