الاحتلال الإسرائيلي يوسع عدوانه شمالي غزة وسط مخاوف من التهجير القسري
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستمر على شمال قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، تحت وطأة النيران غير المسبوقة والتجويع المتعمد، مما أجج مخاوف المواطنين من اضطرارهم إلى النزوح جنوبا.
وفي مواجهة التطهير العرقي وحرب الإبادة، يصر المواطنون على البقاء في منازلهم، وفي أسوأ الحالات، يلجأون إلى الانتقال إلى المناطق المحيطة هربًا من قصف الاحتلال الذي يصبح أكثر وحشية يومًا بعد يوم.
وبحسب وكالة وفا الفلسطينية، فإن الوضع تفاقم عندما وجه الاحتلال تحذيرات جديدة لسكان مناطق جباليا والنزلة والصفطاوي وأبو اسكندر في حي الشيخ رضوان، المتقاربة جغرافيا من القصف وبدأت الغارة مرة أخرى في 6 أكتوبر عندما أُمروا بالتحرك جنوبًا.
ويسكن هذه المناطق عشرات الآلاف من المواطنين، بالإضافة إلى أن الآلاف نزحوا إليها من مخيم جباليا ومدن جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون مع بدء اجتياح الاحتلال لها منذ نحو أسبوع.
وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على هذه المنطقة، خاصة في بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، بهدف تطهيرها من المواطنين ومنع وصول المساعدات الإغاثية وشاحنات مياه الشرب إلى السكان.
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال يحاصر ما لا يقل عن 400 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد 42227 مواطناً وإصابة 98464 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، وهي حصيلة لا متناهية كما آلاف من المدنيين. ولا يزال المفقودون يرقدون تحت الأنقاض.