المالية: حققنا نتائج إيجابية في الربع الأول من العام المالي الحالي تعزز مسار الاستقرار الاقتصادي
ويساعد تحديد سقف ملزم لإجمالي الاستثمارات العامة للدولة على خلق مساحة أكبر للقطاع الخاص
أكد أحمد كوشوك وزير المالية أن الإصلاح المالي والاقتصادي عملية شاملة ومستدامة وأكبر من برامجنا الإصلاحية التي تدعمها المؤسسات الدولية. لقد حققنا نتائج مالية إيجابية في الربع الأول من العام المالي الحالي، تعزز مسار الاستقرار الاقتصادي وتشير إلى أن الدولة لديها احتياطيات آمنة من … السلع الأساسية، كما تسعى جاهدة لتلبية احتياجات المواطنين بشكل مستمر.
وأوضح أيضًا أن لدينا نطاقًا وتنوعًا ومرونة في إدارة الاحتياجات التمويلية للموازنة ونسعى دائمًا إلى تنويع الأدوات والأسواق، حسبما جاء في بيان وزارة المالية اليوم.
وردا على أسئلة ممثلي قطاع الأعمال في حلقة نقاشية نظمتها شركتي “إن غيج” و”لينكس” للخدمات الاستشارية، قال الوزير إننا قمنا بتنفيذ عشرة إصلاحات مؤسسية تتعلق بالسياسة المالية تجعلنا أكثر قدرة على إدارة المخاطر وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، حيث تم تحديد سقف ملزم للإجمالي… وتساعد الاستثمارات العامة للدولة على خلق مساحة أكبر للقطاع الخاص، وسيتم وضع “إطار مالي متوسط الأجل” لأول مرة اعتبارًا من العام المقبل. تحديد الأهداف والأولويات لمدة 3 سنوات.
كما أشار إلى أنه تم توسيع مصطلح “الدولة الكاملة” ليشمل كافة الأجهزة الاقتصادية وأجهزة الموازنة من أجل تقديم صورة أكثر شمولاً للأداء المالي للدولة.
وأشار إلى أننا نسعى إلى المرونة الكافية في موازنات كافة الأطراف لتحقيق الأولويات الوطنية على مستوى الدولة، وأوضح أن تحديد «سقف الدين» ومكونات استراتيجية الدين يساعدنا على تحسين كافة مؤشرات الدين العام.
وأشار كاجوك إلى أننا نعمل مع زملائنا في الحكومة ووزارة الاستثمار على توحيد الجهات المتعاملة مع المستثمرين والتحصيل المستهدف ومراعاة التخفيف قدر الإمكان.
وشدد على أن أولويات السياسة المالية تتمثل في تعزيز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتخفيف الأعباء عن المواطنين والشركات، وخلق سياسات وإدارة ضريبية تحفز وتستهدف الاستثمارات على أساس شراكة حقيقية مع الممولين، وتعزيز اقتصاد السياسة الضريبية. من خلال تدابير لها تأثير أكبر على أنشطة الإنتاج والتصدير ومن خلال دور أكبر للقطاع الخاص. خلق مجال أكبر للإنفاق على الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية من خلال مبادرات أكثر استهدافا لتحسين الخدمات الصحية والتعليمية.
وأضاف الوزير أننا نعمل على استخدام البيانات الضخمة في الأنظمة الضريبية الآلية لإدارة المخاطر وتحسين الخدمات الضريبية للممولين، كما سيتم تنفيذ الحزمة الأولى من الإعفاء الضريبي بالكامل في العام المالي الحالي مع الأخذ في الاعتبار سرعة تطبيق ضريبة القيمة المضافة وأضاف أن زيادة عدد المستفيدين ونظام المقاصة المركزي يخلق مستوى معين من السيولة للشركات، مضيفا أننا نسعى إلى توسيع القاعدة الضريبية من خلال تقليل العبء والتكاليف وتشجيع التسجيل الطوعي من خلال بناء جسور شراكة الثقة.
وأضاف أنه سيكون هناك نظام ضريبي متكامل ومحفز للمشروعات الصغيرة والشركات الناشئة وريادة الأعمال، مع العمل على توسيع عينة جميع الممولين مع الإدارة السليمة للمخاطر وتطوير نظام الرأي المسبق لتحفيز الاستثمارات.
أكد ياسر صبحي نائب وزير السياسة المالية، أن تحقيق الاستقرار المالي أمر ضروري لنمو النشاط الاقتصادي بالقطاع الخاص، مشيراً إلى أننا ملتزمون بتطبيق الممارسات الدولية في إدارة المالية العامة للدولة وتسجيل الأهداف، لافتاً إلى أن تلك مبادرات تتعلق بالأهداف ذات الأولوية المتمثلة في تعزيز الصناعة والصادرات وإنتاج الطاقة النظيفة وتوطين التكنولوجيا، بما في ذلك الانتقال إلى طاقة أكثر كفاءة، واستراتيجية تصنيع السيارات وحافز لتوسيع غرف الفنادق.