بشار الأسد: سوريا لا تضع شروطا لإعادة العلاقات مع تركيا بل متطلبات بين الدول

منذ 2 شهور
بشار الأسد: سوريا لا تضع شروطا لإعادة العلاقات مع تركيا بل متطلبات بين الدول

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن متطلبات دمشق لإعادة العلاقات الطبيعية مع أنقرة ليست شروطاً، بل متطلبات يفرضها القانون الدولي وطبيعة العلاقات بين الدول.

وعندما سئل عما إذا كانت الشروط الموصوفة بالمستحيلة على دمشق هي مبادئ أو مطالب أساسية، لا يمكن اليوم الحديث عن خطوة نحو التطبيع بدونها، أو بالأحرى هل يمكن أن تكون كذلك، قال: “البعض يتحدث عن شروط، لكننا لا”. لا نفرض شروطاً، والبعض يتحدث عن مطالب، وربما لغة أخف من الشروط، و”نحن لا نطرح مطالب، ولا نتحدث عن شروط أو مطالب، فهي متطلبات، والمصطلح مختلف”. روسيا اليوم.

وأضاف: «إذا أردنا لأي شيء في العالم أن يحقق نتائج جيدة، فلا بد أن يكون مجهزاً بالبيئة المناسبة، التي تسمى المتطلبات. إذا كانت هناك علاقة سياسية فإنها تحتاج إلى متطلبات معينة لتحقيق نتائجها. “هي شراكة اقتصادية، مشروع مشترك لأي مجموعة”. الناس أو الشركات بحاجة إلى متطلبات، وإذا لم يكن لديهم متطلبات فلن تنجح العملية. “

وتابع الأسد: “نحن نتحدث عن مطالب تنبع من طبيعة العلاقات بين الدول، وهنا يمكن أن نعود إلى النقطة الأساسية ونتحدث صراحة عن الماضي دون الحديث عن الأخطاء السياسية التي أدت إلى تدمير دولة ما”. المنطقة بأكملها وأدت إلى مئات الآلاف من الوفيات… هل يمكننا الانتقال إلى المستقبل دون الاعتماد على دروس الماضي ووضع الأساس لها؟ ألا تقع الأجيال القادمة فيهم وفي فخاخهم؟

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الضمانات المقدمة اليوم من الدول الوسيطة يمكن أن تؤدي إلى حل هذه المتطلبات، قال الأسد: “لم نمنح أي ضمانات، لذلك نحن نسير بشكل إيجابي، ولكن على أساس مبادئ واضحة، وليس مجرد مبادئ”. “هذا واضح.” ولكن هناك طريقة معينة للتأكد من أن ما نقوم به يأتي بنتائج إيجابية، وكما قلت منذ فترة: إذا لم نحقق نتائج إيجابية، فإن النتائج ستكون سلبية لا تفقد شيئا. وفي هذه الحالة، سنفوز نحن وتركيا والحلفاء أو نخسر على نفس المستوى. لا يوجد حل وسط، ولا يوجد وضع رمادي. “

وختم الأسد: “عندما نؤكد على المبادئ والمتطلبات فإن ذلك من منطلق حرصنا على نجاح العملية وليس من باب الصرامة أو التردد. نحن لا نتردد ولسنا متكبرين مثل البعض، ليس لدينا غطرسة ونسعى بالدرجة الأولى لمصالحنا، ومبادئنا تنبع من مصالحنا المرتبطة بها وليست منفصلة عنها.


شارك