مجلس الأمن يدعو كافة الأطراف لاحترام سلامة وأمن قوات “اليونيفيل” في لبنان
أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق بعد تعرض عدة مواقع لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) لإطلاق نار.
وبحسب سكاي نيوز، أصدر مجلس الأمن بيانا دعا فيه جميع الأطراف إلى احترام أمن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل ومقراتها.
ودعا البيان جميع الأطراف في لبنان إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وأعرب عن قلق المجلس العميق إزاء سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية.
وسلط البيان الضوء على الدعوة إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701، معترفا “بالحاجة إلى مزيد من التدابير العملية لتحقيق هذه النتيجة، ومشيرا إلى الحاجة إلى جهود دبلوماسية من شأنها أن تؤدي إلى نهاية دائمة للصراع”.
وفي هذا السياق، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، أن قوات حفظ السلام ستبقى في كافة مواقعها في لبنان، رغم إصابة خمسة منهم ودعوات الإخلاء التي وجهتها إسرائيل بسبب القتال الدائر. بين قواتها وحزب الله.
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، مجددا قوات اليونيفيل إلى تطهير بعض المواقع القريبة من حدود بلاده، مشددا على أنه “من الخطأ تماما” اتهام القوات الإسرائيلية بمهاجمة قوات اليونيفيل عمدا.
تعرضت إسرائيل لانتقادات شديدة بسبب الإصابات والأضرار التي لحقت باليونيفيل المتمركزة في لبنان منذ الهجوم البري الإسرائيلي الأول على ذلك البلد في عام 1978.
وقال لاكروا: إنه تقرر أن تظل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) حاضرة في جميع مواقعها، على الرغم من دعوات الجيش الإسرائيلي لإخلاء المواقع القريبة من الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.
وقالت اليونيفيل يوم الأحد إنه بعد أن عبرت القوات الإسرائيلية الحدود في بلدة راميا، دمرت دبابتان ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي البوابة الرئيسية للمجمع، ودخلتا بالقوة وغادرتا بعد حوالي 45 دقيقة.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إن دبابة تراجعت عدة أمتار إلى موقع لليونيفيل بينما كانت “تتعرض لإطلاق النار وتحاول إجلاء الجنود الجرحى”.
وعزز القرار 1701، الذي أنهى الحرب المدمرة بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، وجود قوات اليونيفيل وكلفها بمراقبة وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وبهذا القرار، انتشر الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل للمرة الأولى منذ عقود لمنع أي تواجد عسكري “غير قانوني” هناك.
ورفضت قوة اليونيفيل، التي تضم 9500 جندي من نحو خمسين دولة، يوم السبت الانسحاب لمسافة خمسة كيلومترات شمالا داخل الأراضي اللبنانية بناء على طلب الجيش الإسرائيلي.