مصر وهولندا توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في إدارة المياه والتكيف مع التغيرات المناخية
• وزير الري: التغير المناخي يؤثر سلباً على المناطق الساحلية • وزير التخطيط: تعزيز الشراكات الدولية بهدف دفع التحول الأخضر وتحقيق التنمية الاقتصادية
دكتور. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ود. شهد هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، وميكا فان جينكن المبعوث الهولندي الخاص للمياه، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة المصرية لحماية السواحل والسفارة الهولندية بالقاهرة. تعزيز الجهود المشتركة في إدارة المياه والتكيف مع تغير المناخ.
وقال بيان لوزارة الري في بيان صحفي إن توقيع مذكرة التفاهم يأتي في إطار الشراكة الوثيقة بين مصر وهولندا والشراكة طويلة الأمد بين البلدين في مختلف المجالات التنموية خاصة في قطاع المياه. المساء.
وتعزز مذكرة التفاهم الشراكة بين البلدين للتكيف مع تغير المناخ، خاصة في ظل الآثار السلبية التي تخلفها هذه التغيرات على المياه والموارد الطبيعية، وذلك من خلال الاستفادة من القدرات الفنية والاقتصادية والإدارية للجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص من الجانبين. مواصلة التعاون في مجالات إدارة المياه والتكيف مع تغير المناخ.
وتهدف المذكرة إلى بحث مصادر الرمال في منطقة الحدود البحرية لدلتا النيل في مصر من أجل إعداد دراسات جدوى لاستراتيجيات التكيف التي تعتمد على إمداد المناطق الساحلية بالرمال.
وفي كلمتها قالت د. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الشراكة بين هولندا والجهات الوطنية لدعم جهود مصر في مجال تغير المناخ.
وأكدت أن تغير المناخ أصبح له الآن تأثير كبير على جهود التنمية في مختلف البلدان، ولذلك أطلقت مصر عددًا من الاستراتيجيات القطاعية لتحسين حماية المناخ وتقليل تعرض المناطق الساحلية لتغير المناخ، مثل الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ. وتم إطلاق استراتيجية 2050 والاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2030 والمساهمات الوطنية للمناخ وكذلك الاستراتيجية الوطنية للمياه فضلا عن تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى إدخال القطاع الخاص في مجالات التحول الأخضر.
وتابعت أنه في هذا السياق، تواصل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعزيز الشراكات الدولية الرامية إلى دعم التحول الأخضر وتعزيز جهود التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه، سواء من خلال المبادرات التي تحفزها المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة. الأعمال على المستويات المحلية والإقليمية والدولية أو من خلال البرامج والمشروعات المنفذة محليًا، وفي هذا الصدد، شكل مؤتمر المناخ COP27 في مصر نقطة تحول في علاقاتنا مع شركاء التنمية لدعم جهود العمل المناخي.
وأوضح وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” تتضمن تسعة مشاريع ذات أولوية في مجالات التخفيف والتكيف في مجالات المياه والغذاء والطاقة، حيث يساهم البرنامج في تعبئة الاستثمارات المناخية والمنح والآليات المبتكرة لدعم تكيف المناطق الساحلية مع تغير المناخ، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وزيادة قدرة الطاقة المتجددة وإعداد المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة للتعامل مع تغير المناخ، مما يعكس في نهاية المطاف التنمية الاقتصادية الشاملة في مصر.
وفي كلمته قال د. أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على رغبة مصر في تعزيز التعاون مع هولندا في مجال المياه، وهو التعاون الذي يعود تاريخه إلى السبعينيات مع إنشاء المجلس الاستشاري الحكومي المصري الهولندي، والذي أدى أيضًا إلى العديد من النجاحات وتبادل الخبرات في قطاع المياه. تنفيذ “برنامج البحوث التطبيقية للمياه JCAR بين مصر وهولندا” كنموذج للتعاون الناجح في البحوث التطبيقية بين الجانبين. مما أدى إلى عدد من الدراسات البحثية الهامة.
وأضاف أن التغير المناخي أصبح حقيقة نراها في العديد من الظواهر المناخية المتطرفة التي تؤثر على المناطق الساحلية، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة هذا التحدي من خلال تنفيذ مشروعات تحمي الشواطئ المصرية من هذه التأثيرات.
دكتور. وأكد سويلم أن مصر ستواصل تنفيذ مشروعات التكيف مع تغير المناخ وحماية المناطق الساحلية من آثاره السلبية، لافتاً إلى أن مصر نفذت مشروعاً رائداً لحماية سواحل مصر الشمالية وهو “تحسين التكيف مع تغير المناخ في”. “الساحل الشمالي ودلتا النيل” والذي يعتبر من أهم المشروعات في العالم ويعتمد على مواد طبيعية صديقة للبيئة لحماية الشواطئ.
كما تقوم الوزارة بدراسة استخدام المواد الصديقة للبيئة في أعمال إعادة تأهيل القناة، مشيرة إلى أن دراسة نقل الرمال من منطقة الدلتا البحرية واستخدامها لحماية الشواطئ تأتي ضمن التوجه لاستخدام الطرق الطبيعية الصديقة للبيئة لحماية الشواطئ كما قدر الإمكان.