تحدي “اللانش بوكس”.. حيل ربات البيوت للتغلب على ارتفاع الأسعار

منذ 1 شهر
تحدي “اللانش بوكس”.. حيل ربات البيوت للتغلب على ارتفاع الأسعار

مثل معظم الأمهات المصريات، ونظرًا لارتفاع الأسعار، لم تكن نسمة محمد تفتقر إلى الوسائل اللازمة لإدارة شؤونها وإعداد “صناديق الغداء” اليومية لأطفالها.
اضطرت نسمة محمد، وهي أم لخمسة أطفال، إلى خبز “الفينو” في المنزل لأول مرة بعد أن وصل سعر الرغيف إلى 2 جنيه مصري لتقليل تكلفة صنع “صناديق الغداء” اليومية لأطفالها.
يتعين على نسمة شراء حوالي 20 رغيفًا من “الفينو” يوميًا بتكلفة تبلغ حوالي 40 جنية مصري، باستثناء تكلفة الحشوات، مما يعني أن تكلفة الخبز وحده تقدر بحوالي 800 جنيه مصري شهريًا، وهو ما تقول إنه عامل تكلفة مرتفع. قال ايجي برس.
وتقول نسمة إنها لجأت إلى تحضير خبز الفينو في المنزل بدلاً من شرائه جاهزاً، إذ لا يزيد سعر كيلو الدقيق عن 25 جنيها مصريا، أي ما يعادل 45 رغيفاً من الفينو، تكفي لمدة يومين.
وأشارت نسمة إلى أنها تتنوع في الحشوة بين البيض والبطاطا المهروسة والجبن. تعتبر إضافة جبنة الرومانو أو الجبن وقت الغداء إلى السندويشات أمرًا ترفًا، وتقوم بذلك كل أسبوعين. ومع كل هذه المحاولات، تبلغ تكلفة السندويشات وحدها أكثر من 1500 جنيه مصري شهريًا.
وتشتري نسمة كل يوم علبة جبن بـ 30 جنيها، وعلبة مربى بـ 65 جنيها، أو علبة حلويات بـ 80 جنيها، بالإضافة إلى سعر طبق البيض الذي وصل إلى 180 جنيها، وكيلو البطاطس. والذي يتراوح سعره، بحسب قولها، بين 30 و35 جنيهاً.
لم تكن نسما الوحيدة التي لجأت إلى البدائل محلية الصنع لمواجهة ارتفاع الأسعار. ووافقت أميمة، وهي أم لثلاثة أطفال، على ذلك. وهي تحاول أن توفر لأطفالها بدائل صحية وفعالة من حيث التكلفة، مثل صنع العصير في المنزل. وعندما يقول أطفالها إنهم يريدون تناول شطائر اللحوم المصنعة (الكالانش والبرغر)، تحاول صنعها. ويستخدمون بدائل منخفضة التكلفة، مثل صنع البرغر بالبطاطس بدلاً من اللحم، وصنع الفشار للتخلص من شراء الأطعمة الجاهزة من الخارج، في محاولة لتوفير البدائل الصحية وتوفيرها.
ويقول أحمد خالد، وهو أب لثلاثة أطفال، إن زوجته تحولت إلى صنع المربى في المنزل بعد أن وصل سعر العبوة الصغيرة إلى 65 جنية مصري.
وأضاف خالد أنه بسعر 2 كيلو من التين البرشمان بنحو 70 جنيها وكيلو واحد من سكر المائدة، تقوم زوجته بتحضير نحو 5 علب مربى بدلا من شرائها جاهزة بسعر مرتفع.

وقالت سارة محمد، وهي أم لطفلين، إن ارتفاع الأسعار دفعها للتخلي عن بعض العادات التي اعتمدتها العام الماضي في صناعة “علب الغداء” لأطفالها من أجل خفض التكاليف.
وأضافت سارة لايجي برس، أنها كانت تضيف بعض الفاكهة، وتقوم أحيانًا بإعداد “ساندويتشات” بيني لأطفالها، لكن سعر كيلو بيني كان أكثر من 200 جنيه مصري، ولم يعد ذلك ممكنًا واكتفت بالجبن والبيض، والمربى.
واتفق معها محمد فايز، وهو أب لثلاثة أطفال، وقال إن إعداد السندويشات المدرسية أصبح الآن يتطلب ميزانية منفصلة، حيث أن شراء الفينو والحشوات مثل الجبن والحلاوة الطحينية والمربى يكلف حوالي 1000 روبية شهرياً حتى نهاية الشهر وهذا لا يكفي. فيضطر إلى شراء المزيد، بالإضافة إلى مصاريف الأطفال اليومية ونفقات المنزل.
وأضاف فايز أنه في السنوات الأخيرة، أصبح بإمكان الأطفال الذهاب إلى المدرسة مرة واحدة في الأسبوع وتناول ساندويتشات البانير أو البرجر أو النقانق، لكن هذا أصبح صعبًا للغاية نظرًا لارتفاع الأسعار.
واتفقت معه هبة، وهي أم لأربعة أطفال بمستويات تعليمية متفاوتة، على أنها تشتري الفينو مقابل 25 جنية مصري يوميًا، أي ما يعادل 125 جنية مصري في الأسبوع. وعليها أيضًا شراء صندوقين من الجبن الأبيض أسبوعيًا، بتكلفة 60 جنية مصري، وإذا أرادت إضافة بعض التنوع إلى الحشوات، مثل الحلاوة أو الجبن الروماني أو لحم الغداء، فإن التكلفة الشهرية تبلغ حوالي 1500 جنيه مصري. دون احتساب النفقات الأخرى المتعلقة بالمدرسة مثل النقل والنفقات اليومية.
وقالت منى حسن، أم لثلاثة أطفال، إن كل طفل يحتاج إلى أربع ساندويتشات يوميا، أي 12 رغيف فينو بسعر 24 جنيها، وإذا أضفت حشوات مثل الجبن الرومي يصل السعر إلى 250 جنيها للكيلو جرام أو الحلاوة الطحينية. والتي تكلف 80 جنية مصري للحزمة. تكلفة الحشوات، إذا تم تحصيلها يوميًا، ستتجاوز 50 جنية مصري في اليوم.
واستطردت منى قائلة إنها تنفق في المتوسط ما بين 80 إلى 100 جنيه مصري يوميًا لإعداد وجبات غداء مرزومة لأطفالها، بمتوسط يتراوح بين 2500 إلى 3000 جنيه مصري شهريًا يمثل نفقات إضافية كبيرة.


شارك