الرئيس السوري: لا نضع شروطا لإعادة العلاقات مع تركيا بل متطلبات بين الدول

منذ 4 شهور
الرئيس السوري: لا نضع شروطا لإعادة العلاقات مع تركيا بل متطلبات بين الدول

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن متطلبات دمشق لاستعادة الشكل الطبيعي للعلاقات مع أنقرة ليست شروطاً، بل متطلبات يفرضها القانون الدولي وطبيعة العلاقات بين الدول. وعندما سأله مراسلنا عما إذا كانت الشروط (التي وصفت بالمستحيلة) هي مبادئ أو مطالب أساسية لدمشق، لم يكن من الممكن اليوم الحديث عن خطوة على طريق التطبيع بدونها، أو يمكن أن يكون الأسد قالها. : “البعض يتحدث عن شروط، لكننا لا نفرض شروطا. بعض الناس يتحدثون عن المطالب، وربما يستخدمون لغة أكثر اعتدالا من الشروط، ونحن لا نفعل ذلك، ولا نتحدث عن الشروط أو المتطلبات. هذه متطلبات والمصطلح مختلف.

وأضاف: «إذا أردنا لأي شيء في العالم أن يحقق نتائج جيدة، فيجب أن يكون مجهزاً بالبيئة المناسبة، التي تسمى المتطلبات. إذا كانت هناك علاقة سياسية فإنها تحتاج إلى متطلبات معينة لتحقيق نتائجها. “هي شراكة اقتصادية، مشروع مشترك لأي مجموعة”. الناس أو الشركات بحاجة إلى متطلبات، وإذا لم يكن لديهم متطلبات فلن تنجح العملية. “

وتابع الأسد: “نحن نتحدث عن مطالب تنبع من طبيعة العلاقات بين الدول، وهنا يمكن أن نعود إلى النقطة الأساسية ونتحدث صراحة عن الماضي دون الحديث عن الأخطاء السياسية التي أدت إلى تدمير دولة ما”. المنطقة بأكملها وأدت إلى مئات الآلاف من الوفيات… هل يمكننا الانتقال إلى المستقبل دون الاعتماد على دروس الماضي ووضع الأساس لها؟ ألا تقع الأجيال القادمة فيهم وفي فخاخهم؟

وحول سؤال ما إذا كانت ضمانات الدول الوسيطة يمكن أن تؤدي إلى حل هذه المتطلبات اليوم، قال الأسد: “لم نمنح أي ضمانات، لذلك نحن نسير بشكل إيجابي، ولكن على أساس مبادئ واضحة، وليس فقط”. “هذا واضح.” ولكن هناك طريقة معينة للتأكد من أن ما نقوم به يأتي بنتائج إيجابية، وكما قلت منذ فترة: إذا لم نحقق نتائج إيجابية، فستكون النتائج سلبية. إذا لم نخسر أي شيء، ففي هذه الحالة إما أن نفوز أو نخسر، على المستوى المشترك بيننا وتركيا والحلفاء: لا يوجد حل وسط، ولا يوجد وضع رمادي.

وختم الأسد: “عندما نؤكد على المبادئ والمتطلبات فإن ذلك من منطلق حرصنا على نجاح العملية وليس من باب الصرامة أو التردد. ولا نتردد ولا نتكبر كما يفعل البعض، ولا نسعى لمصالحنا بالدرجة الأولى، ومبادئنا تنبع من مصالحنا المرتبطة بها، وليست منفصلة عنها.

وأكدت دمشق، السبت، في بيان لوزارة خارجيتها، أن أي مبادرة لتطبيع العلاقات مع أنقرة يجب أن ترتكز على ثوابت، منها في المقام الأول إعادة الوضع إلى ما قبل 2011 ومكافحة الجماعات الإرهابية التي تهدد سوريا. أمن سوريا وتركيا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن وزير الخارجية هاكان فيدان مكلف بتنظيم اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد، ربما في دولة ثالثة.

وسبق أن تحدث أردوغان عن إمكانية تطبيع العلاقات مع سوريا، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي عائق أمام عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كما أكد أن أنقرة لا تنوي التدخل في شؤون سوريا الداخلية.


شارك