بالونات القمامة والمنشورات الدعائية تنتهي بتفجير أجزاء من الطرق بين الكوريتين
وفي تصعيد جديد من نوعه، فجرت بيونغ يانغ الثلاثاء أجزاء من الطرق والسكك الحديدية التي تربطها بجارتها الجنوبية، ما يرمز إلى التعاون بين الكوريتين.
من جانبها، ردت كوريا الجنوبية ببيان من وزارة الوحدة أدانت فيه التفجير الذي وقع في أجزاء من شارعي جيونجي ودونجياي، ووصفته بأنه “انتهاك واضح” للاتفاقية الموقعة بين البلدين وعمل غير لائق.
قبل التفجير، كانت كوريا الجنوبية متصلة بجارتها الشمالية عن طريق البر والسكك الحديدية على طول خط جيونجوي، الذي يربط مدينة باجو الواقعة على الحدود الغربية في الجنوب، مع مدينة كيسونج الواقعة في الشمال على طول الحدود. خط Dongye على طول الساحل الشرقي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها النظام الكوري الشمالي الأمر بتفجير المناطق المرتبطة بالجنوب. وفي عام 2020، فجرت بيونغ يانغ مكتب الاتصال المشترك مع سيول، الواقع على أراضيها بالقرب من بلدة كايسونغ الحدودية، والذي افتتح عام 2018 لتسهيل التواصل بين الكوريتين. وهذا ما تحدثت عنه سيول في بيان الحكومة ووصفته بأنه “مخز”.
وبلغت تكلفة بناء هذه الطرق 133 مليون دولار، وتم بناؤها بقروض قدمتها كوريا الجنوبية إلى الشمال بعد أن طلبت منها مساعدات مالية لكنها لم تسددها بعد.
وطالبت سيئول بيونغ يانغ بالوفاء بالتزاماتها تجاه الجنوب وسداد ديونها، مشددة على أن الشمال وحده مسؤول عن تفجير الطرق البرية.
وجاء التفجير بعد أن بلغت التوترات ذروتها في أعقاب تبادل القمامة والمنشورات الدعائية بين البلدين، اللذين كانا لا يزالان في حالة حرب رسمية منذ إبرام الهدنة في الخمسينيات.
وأرسلت بيونغ يانغ القمامة إلى الجنوب بالبالونات، فيما استخدمت كوريا الجنوبية البالونات لإرسال منشورات دعائية ضد حكم الزعيم كيم جونغ أون، الأمر الذي استفز النظام الكوري الشمالي.