خسائر النفط تقترب من 5% مع انحسار مخاوف تعطل الإمدادات الإيرانية
• تفيد التقارير أن إسرائيل لا تتعرض لمنشآت طهران النفطية أو النووية
انخفضت أسعار النفط بنسبة 5% تقريبًا في التعاملات الصباحية اليوم، متأثرة بتقارير تفيد بأن إسرائيل لن تهاجم منشآت النفط الإيرانية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين لم تسمهم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه مستعد لمهاجمة المنشآت العسكرية في إيران بدلا من المنشآت النفطية أو النووية.
وعلى صعيد التداول، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 4.7% إلى 73.75 دولاراً للبرميل. كما تراجعت عقود النفط الخام الأمريكي حوالي 5% إلى 70.14 دولاراً للبرميل.
بالأمس، انخفضت الأسعار بنسبة 4٪، مما أدى تقريبًا إلى محو المكاسب التراكمية التي حققتها على مدى سبع جلسات حتى يوم الجمعة الماضي عندما بدأ المستثمرون بالقلق بشأن المخاطر المحيطة بالإمدادات حيث خططت إسرائيل لاستهداف الرد الإيراني على هجوم صاروخي.
وفي هذا الصدد، انضمت أوبك إلى مجموعة المنظمات الأخرى التي تتوقع نموا ضعيفا في الطلب على النفط وخفضت توقعاتها للعامين الحالي والمقبل للشهر الثالث على التوالي.
كما أثر انخفاض شحنات الخام إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في الأشهر التسعة الأولى من العام على الأسعار، حيث أظهرت البيانات انخفاض الواردات بنحو 3٪ عن العام السابق.
ووفقا لبلومبرج، في تقرير صدر في 8 أكتوبر، رفع بنك مورجان ستانلي توقعاته لأسعار خام برنت بمقدار 5 دولارات إلى 80 دولارًا للبرميل في الربع الرابع من عام 2024، مقارنة بـ 75 دولارًا سابقًا.
من جانبها، خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 إلى 860 ألف برميل يوميا، مقابل 900 ألف برميل يوميا في التوقعات السابقة.
وعلى صعيد متصل، كرر سيتي بنك احتمال أن يصل سعر خام برنت إلى 120 دولارًا للبرميل وسط المخاطر المتعلقة بانقطاع الإمدادات من الشرق الأوسط، وفقًا لبلومبرج.
وفي مذكرة بحثية، زاد محللو البنك احتمالية حدوث السيناريو إلى 20%، ارتفاعا من 10% سابقا، وجاء ذلك قبل صدور تقارير تشير إلى أن إسرائيل قد تقصر ردها على إيران على أهداف عسكرية.
واعتمد المحللون على تجارب سابقة، مثل تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، كأساس لتعديل التوقعات، وهو ما “يعكس احتمالا متزايدا بأن يواجه السوق خوفا من انقطاع الإمدادات أو تكبد خسائر فعلية، مما يؤدي إلى تأثير كبير”. الأسعار في الأشهر المقبلة.”