أمام المجلس التنفيذي لليونسكو .. قطر تطالب بتضافر الجهود الدولية لحماية التعليم من الهجمات

منذ 17 ساعات
أمام المجلس التنفيذي لليونسكو .. قطر تطالب بتضافر الجهود الدولية لحماية التعليم من الهجمات

دعت دولة قطر جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى توحيد جهودها في إطار خطة عمل اليونسكو لقرار المجلس التنفيذي بشأن حماية التعليم من الهجمات وحماية هذا الحق الأساسي. إذ لا يوجد حق أساسي دون مستقبل آمن دون تعليم، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).

جاء ذلك في كلمة د. سعادة ناصر بن حمد آل حنزاب المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو، اليوم الثلاثاء، أمام الجلسة العامة للمجلس التنفيذي للمنظمة، الذي تستمر أعماله حتى 23 الشهر الجاري.

وقال الحنزاب إن العالم يشهد حاليا أكبر كارثة إنسانية في قطاع غزة. وأدى العدوان الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص والعدد في ارتفاع، بينهم 17 ألف طفل و11 ألف امرأة، وشهدت المدارس والجامعات والمعالم الثقافية والمتاحف، فضلا عن 177 صحافيا، توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان الشقيق. ولم تتمكن من وضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة للإنسانية، حيث أدى العدوان على لبنان إلى تهجير الأطفال وحرمانهم من حقهم في التعليم.

وأكد المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو أن دولة قطر تواصل تعاونها مع كافة الدول الأعضاء واليونسكو في مختلف مجالاتها وتبذل جهودا أكبر لتحقيق الأهداف النبيلة للمنظمة، وخاصة أهداف استراتيجية المنظمة 2026-2029 في ظل الظروف الحرجة. الذي يعيشه العالم أجمع، مؤكدا على ضرورة تعزيز مبدأ الشفافية والإدارة الحكيمة في تنفيذ استراتيجية اليونسكو.

دكتور. وسلط ناصر الحنزاب الضوء على جهود دولة قطر في إطار حماية الحق في التعليم عندما اجتمع الشركاء الدوليون من المنظمات الدولية والدول ومنظمات المجتمع المدني في الدوحة تحت عنوان “التعليم في خطر: التكلفة الإنسانية” حول العالم بمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات في سبتمبر الماضي، ناقش تأثير الحرب على الأطفال، وشدد على الحاجة الملحة والموقف المشترك لحماية التعليم في أوقات الحرب والصراعات ولمواجهة التحديات التي تؤثر على الأمن وتهدد الوصول إلى التعليم، لا سيما في المناطق التي تمزقها الصراعات في العالم.

كما أشاد بجهود دولة قطر من خلال توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون التنموي مع كندا، واتفاقية إطارية أخرى للتعاون الدولي في مجال التعليم والتنمية بقيمة إجمالية تبلغ 95 مليون دولار أمريكي، لتحسين تشغيل الشباب وتمكينهم. التزمت مؤسسة التعليم فوق الجميع بتقديم 40 مليون دولار لمبادرات مختلفة بهدف الوصول إلى الشباب والأطفال من خلال التعليم والتوظيف، مع تمكين الشباب وتحسين مهاراتهم وتوفير فرص العمل لتنمية المهارات البشرية والاجتماعية مما يخلق تنمية اقتصادية في البلاد. المجتمعات.

وأضاف أن دولة قطر أطلقت مبادرتها لتخفيف ديون التعليم في يونيو الماضي بالتعاون مع البنك الدولي ومؤسسة التعليم فوق الجميع لمعالجة التحديات التي تفرضها الديون السيادية واستكشاف الأساليب والأطر المناسبة لمعالجة قضايا الديون على المستوى الوطني. التعليم 2024 – 2030، تماشياً مع تحقيق أهداف ركيزة التنمية البشرية في الرؤية الوطنية 2030، مما يساعد على تحديد الفرص والتغلب على التحديات في السنوات القادمة من خلال الابتكار والتميز في التعليم والتحسين والتطوير المهني للمعلمين وإعدادهم جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

وشدد على أن دولة قطر انتهجت سياسة وطنية فاعلة لضمان أن يكون الحوار الثقافي حجر الزاوية في سياسات بلادنا وعلاقاتها مع العالم أجمع، والدعوة إلى اعتماد نهج استشرافي يعالج التحديات الإنسانية التنموية. وتحقيق تطلعات الأجيال القادمة من خلال تعزيز الحوار بين الأديان وتحالف الحضارات، وكلاهما في غاية الأهمية. وفي عالم اليوم، حيث يتزايد التعصب والتطرف، نسعى إلى بناء الجسور مع البلدان والثقافات الأخرى لتحسين التعاون والتفاهم العالمي.

دكتور. وأكد ناصر الحنزاب أن دولة قطر ستواصل القيام بدورها المهم على الساحة الدولية في دعم السلام والاستقرار وفي الحل السلمي للصراعات والنزاعات من خلال تعزيز العملية التعليمية وتعزيز التعاون والتضامن الدولي على أساس متعدد الأطراف. المستوى يعزز الجهود الرامية إلى تعزيز وتحسين التعاون والحوار لمواجهة التحديات العالمية.


شارك