ما دلالة العمامة البيضاء والسوداء في التراث الشيعي؟
أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، أن لبنان والمنطقة لا يمكن فصلهما عن القضية الفلسطينية، مؤكدا أن “الاحتلال الإسرائيلي ظل في لبنان 22 عاما ولم يتم القضاء عليه إلا بالمقاومة”. وأوضح: “لبنان جزء من مخططات إسرائيل التوسعية”.
وقال قاسم في كلمة متلفزة بثتها قناة المنار التابعة لحزب الله أمس الثلاثاء: “إن إسرائيل وداعميها يرتكبون المجازر ويخوضون الحروب، ونحن نعيش وضعاً يتطلب موقفاً حاسماً”. أملنا في النصر ليس له حدود”.
ويلقب نعيم قاسم بالشيخ، بينما لقب السيد يسبقه اسم الأمين العام الراحل حسن نصر الله. ويرجع ذلك إلى اختلاف ألوان العمائم. وبحسب التقاليد الشيعية، يرتدي نعيم العمامة البيضاء والعمامة السوداء.
معاني العمامة
وفي الأدب الشيعي تشير العمامة السوداء إلى أن صاحبها من نسل النبي محمد ويسمى “السيد”، أما العمامة البيضاء فتدل على أن صاحبها من عامة رجال الدين وليس من نسل النبي و”السيد”. ” ويسمى “الشيخ”.
ورغم أن العمامة السوداء تعتبر أقدس من البيضاء في التراث الشيعي، إلا أن ذلك لا علاقة له بالمؤهلات التعليمية لمرتدي العمامة، فكلاهما يمكن أن يصل إلى رتبة “آية الله” ويصبح مرجعا دينيا.
وفي المرجع النجيفي، أعلى مرجعية دينية شيعية في العراق، ستة مرجعيات دينية بدرجة “آية الله”، منها فقط علي السيستاني يرتدي العمامة السوداء، فيما يرتدي الباقون العمامة البيضاء.
وفي إيران، بالإضافة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، يرتدي صادق الشيرازي وموسى الزنجاني وكاظم الحائري العمامة السوداء الخاصة بمرجع قم الديني، بينما يرتدي الباقون العمامة البيضاء. ومن أشهرهم: وحيد الخراساني، كمال الحيدري، ناصر مكارم الشيرازي وغيرهم.