الدكتور سويلم يشارك في ورشة عمل «تمكين الحلول المستدامة.. التوسع في نتائج المعرفة المتعلقة بالمياه»
دكتور. سويلم تكرم المتدربين المشاركين في دورتين تدريبيتين ضمن مشروع المعرفة المائية
الإشادة بالتعاون القائم بين مصر وإيطاليا في مجال المياه والذي ينعكس في تنفيذ مشروع المعرفة المائية
دكتور. شارك هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في ورشة عمل “تمكين الحلول المستدامة… توسيع مخرجات المعرفة المتعلقة بالمياه” التي عقدت يوم 6 أكتوبر بمقر مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري. تحت مظلة “مشروع المعرفة المائية”. مراجعة ومتابعة عدد من نتائج ومخرجات المشروع من أجل البناء على هذه النتائج ومناقشة الخطوات المستقبلية لتحسين ومواصلة التعاون مع الجانب الإيطالي في زيادة وبناء القدرات في قطاع المياه.
وفي كلمته خلال الورشة قال د. ويرسل سويلم خالص تحياته إلى السفير مايكل كاروني، سفير إيطاليا بالقاهرة د. مارتينو ميلي، مدير الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في مصر، وبياجيو دي تيرليزي، نائب مدير معهد سيام باري الإيطالي للدراسات الزراعية المتوسطة، ود. حسين العطفي، وزير الموارد المائية والري الأسبق. الأمين العام للمجلس العربي للمياه البروفيسور د. سلوى أبو العلا رئيس مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، والسفير محمد عزمي نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وممثلي سفراء عدة دول إفريقية.
دكتور. وأشاد سويلم بالتعاون القائم بين مصر وإيطاليا في مجال المياه والذي ينعكس في تنفيذ “مشروع المعرفة المائية” الممول من الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في مصر. ويساهم هذا المشروع الهام في تدريب وبناء مهارات المتخصصين في مجال المياه سواء المصريين أو الأفارقة، وتدريب جيل جديد من المهندسين والفنيين من مصر والدول الأفريقية لحل مشاكل المياه في مصر وأفريقيا. وحتى الآن، تم من خلال أنشطة المشروع تدريب 426 متدربًا مصريًا من قبل وزارات (الري – الزراعة – البيئة – الإسكان – الكهرباء) وتم تدريب 60 متدربًا أفريقيًا في 15 برنامجًا، وتبادل الخبرات والمعرفة من خلال تعزيز البنية التحتية وإدارة المياه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. نهج متكامل للتكنولوجيا وتحسين جودة وكفاءة عملية التدريب في مركز التدريب الإقليمي كمؤسسة تدريبية رائدة في مصر وأفريقيا.
وأشار إلى اثنين من أكبر التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر، وهما تحدي النمو السكاني وتحدي تغير المناخ الذي يؤثر على دول العالم وليس مصر فقط. وتتفاقم هذه التحديات في ظل محدودية الموارد المائية في مصر، والتي لا تتجاوز 60 مليار متر مكعب من المياه سنويا. ويقارن ذلك مع الطلب على المياه المقدر بحوالي 114 مليار متر مكعب من المياه سنويا، مما دفع مصر إلى التوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي لسد جزء من الفجوة بين الموارد والطلب، حيث يتم إطلاق حوالي 21 مليار متر مكعب من المياه سنويا على طول يتم إعادة تدوير شبكة القنوات والصرف الصحي.
أنشأت الدولة المصرية ثلاث محطات رئيسية لإعادة استخدام المياه: محطات الدلتا الجديدة، وبحر البقر، والمحسمة، بقدرة معالجة إجمالية تبلغ 4.80 مليار متر مكعب من المياه.
ونظراً للتوسع في معالجة المياه وإعادة استخدامها، قال د. وأشار سويلم إلى الحاجة الملحة لتدريب العاملين وتعزيز مهاراتهم في استخدام تقنيات معالجة المياه وتشغيل محطات المعالجة القائمة وتدريب موظفي الوزارة في مجال تحلية المياه بكميات كبيرة وإنتاج الغذاء.
ولتعزيز جهود الدول حول العالم، وخاصة الدول النامية والإفريقية، للتكيف مع تغير المناخ، أكد د. وأعلن سويلم أن مصر أطلقت مبادرة AWARe خلال مؤتمر COP27، الذي انضمت إليه 35 دولة حتى الآن.
وفي إطار هذه المبادرة أنشأت مصر المركز الأفريقي للمياه والتكيف مع المناخ (باكوا) ووجهت الشكر إلى مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري على جهوده المتميزة في تقديم أفضل الدورات التدريبية سواء على المستوى الفني أو اللوجستي. متخصصون سواء مصريون أو إخوة عرب وأفارقة لتدريب المهندسين والفنيين على الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع تغير المناخ.
وفي كلمته، وجه السفير مايكل كاروني، سفير إيطاليا بالقاهرة، الشكر للدكتور. سويلم ومركز التدريب الإقليمي وأشار إلى رغبة بلاده في مواصلة التعاون مع مصر في مجال المياه وخاصة معالجة المياه وإعادة استخدامها في ظل مشاكل المياه التي تواجهها إيطاليا حاليا ويشيد بما قامت به مصر في الفترة الماضية في تم تحقيق مجال معالجة المياه وإعادة استخدامها.
دكتور. من جانبه، أشار مارتينو ميلي، مدير الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في مصر، إلى أهمية التدريب وبناء القدرات لمعالجة مشكلات المياه، وهو ما يتطلب تحسين تبادل الخبرات بين الدول وتطبيق مبادئ المياه. إدارة المياه، خاصة وأن العديد من دول العالم تواجه تحدي ندرة المياه الذي يعد من أهم عناصر التنمية في جميع دول العالم.
وأوضح أن وكالة التنمية الإيطالية ستواصل دعم مركز التدريب الإقليمي.
وأعرب بياجيو دي تيرليزي، نائب مدير معهد سيام باري الإيطالي للدراسات الزراعية المتوسطة، عن ارتياحه لمشروع “المعرفة المائية” وزيارة “مركز التدريب الإقليمي” و”المركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخي”. سعيد بالتعاون القائم بين معهد باري ومركز التدريب الإقليمي، والذي تم فيه تنفيذ العديد من المشاريع بنجاح، وشدد على أهمية متابعة نتائج المشروع ومراجعة الدروس المستفادة من المشروع، ولا سيما أهمية تبادل الخبرات وتعزيز دور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لمواجهة تحديات المياه في مصر والقارة الأفريقية.
دكتور. وقام سويلم بتكريم المتدربين الذين شاركوا في دورتين تدريبيتين ضمن مشروع المعرفة المائية. وهي دورة “الإدارة المشتركة للمياه” ويشارك فيها (23) متدربًا أفريقيًا و(10) متدربين مصريين من وزارات الري والكهرباء والبيئة والزراعة، بالإضافة إلى دورة “الإدارة المشتركة للمياه” “المخاطر البيئية”. “الإدارة وإدارة الفيضانات والهيدرولوجيا البيئية في المناطق القاحلة وشبه القاحلة” بمشاركة (17) متدرباً من وزارات الري والإسكان والكهرباء والبيئة والزراعة.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع “البرنامج الإيطالي المصري للتدريب في مجال المياه – المعرفة المائية”؛ الهدف هو تنمية مهارات ورفع كفاءة العاملين في قطاع المياه من خلال تطوير وتحسين وزيادة كفاءة البنية التحتية لمقر مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري وملحقاته (القاعات – الحاسبات الآلية – اللغات) مختبرات). – معدات الترجمة الفورية – الأنظمة الصوتية – الدعم الفني للعملية التدريبية – أجهزة وشاشات العرض). تطوير مناهج تدريبية تطبيقية في مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع تغير المناخ وزيادة كفاءة استخدام المياه وتحسين جودتها وكذلك استخدام التقنيات والتقنيات الحديثة لاستخدام الموارد المائية ومكافحة شح المياه والفقر المائي. والعمل على تطوير نظام لقياس الأثر المطلوب للبرامج التدريبية.