وزير الخارجية الإيراني يزور القاهرة غدًا لبحث التصعيدات في المنطقة
أعلن وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيزور مصر غدا الخميس.
وقال عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريز إنه تحدث مع وزير الخارجية الإسباني عن اتصالات مصر المكثفة مع الأطراف الإقليمية السعودية وقطر والإمارات والأردن وفرنسا والإمارات العربية المتحدة الأوروبية. وأشار يونيون إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر ستتم غدا في إطار الجهود المصرية لمنع التصعيد.
وفيما يتعلق بالقرار 1701، أوضح الوزير عبد العاطي أن الأجواء مواتية لتنفيذ هذا القرار وأنه من المهم أن تكون هناك إرادة سياسية لدى الجانب الإسرائيلي، وأنه يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار حتى يتم تنفيذ القرار.
وأضاف أنه تحدث مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والزعماء اللبنانيين واتفق الجميع على الاستعداد لنشر الجيش ولكن أولا يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار.
وأعلن عبد العاطي عن اتصالات مصرية مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء التصعيد في المنطقة وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار. وقال: “ندين العدوان الإسرائيلي على لبنان ونؤكد على ضرورة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار”. وأدت العمليات في لبنان إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني.
وشدد على أنه يجب أن يكون لدى إسرائيل الإرادة السياسية لنشر الجيش الوطني اللبناني في الجنوب، ودعا إلى وقف إطلاق النار لضمان تحقيق ذلك.
وأكد أنه لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وكشف عن الجهود المصرية المستمرة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان.
ودعا الوزير عبد العاطي المجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراءات قوية وعاجلة وفورية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة”، مشيرا إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الجوع كسلاح للعقاب الجماعي للفلسطينيين”.
وشدد على أن “طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية أمر مستنكر تماما”، وقال إن بلاده ترفض “الإجراءات الإسرائيلية لمصادرة بعض أراضي ومباني الأونروا”.
وأشار إلى أن “مصر وإسبانيا تتقاسمان رؤية مماثلة عندما يتعلق الأمر بالإدانة الكاملة للعدوان الإسرائيلي الممنهج على غزة، المستمر منذ أكثر من عام”.
وشدد عبد العاطي على ضرورة عدم المساس بالأمن المائي في مصر، مشيرا إلى أن مشكلة المياه مشكلة وجودية لمصر. وقال: “لن نقبل أي انتهاك لحصتنا المائية تحت أي ظرف من الظروف وسنتخذ كافة الإجراءات القانونية للدفاع عن مصالحنا”.
وأوضح أنه تمت مناقشة عدد من القضايا المشتركة من بينها ظاهرة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، مؤكدا أهمية وحدة ليبيا وسيادتها على بلادها، فضلا عن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة.
وفي المقابل، دعا وزير الخارجية الإسباني إلى وقف جميع الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في لبنان، وأكد أن الهجوم الإسرائيلي على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان.
ووصف الباريس لبنان بأنه دولة ذات سيادة في الأمم المتحدة ودعا إلى تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 ووقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن الأونروا منظمة لا يمكن الاستغناء عنها ولا استبدالها، وشدد على ضرورة تقديم الدعم اللازم لها لرعاية اللاجئين.
وأضاف: “يجب ألا نتخلى أبدًا عن طريق حل الدولتين لنشر السلام في المنطقة وإنهاء الصراع”، مستشهدًا بالتعاون مع مصر منذ 7 أكتوبر من العام الماضي للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. .
ودعا إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن مصر تلعب دورا حاسما كوسيط لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وتعزيز السلام في المنطقة.
وأشار الوزير الإسباني إلى أن مصر حليف لإسبانيا وتقدر دورها المهم في الشرق الأوسط وأفريقيا.